#27
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ
_ﻫﻞ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻹﻔﻄﺎﺭ ﻣﻌﺎ؟
|
ﺧﺮﺟﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﻻﺭﻙ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ.
ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺧﻒ ﻭﺯﻧًﺎ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺧﻄﻮ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺮﺽ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻔﺰ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ، ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻔﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎ ﻷﻦ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ.
"ﻛﻴﻒ ﺳﺎﺭ ﺍﻷﻤﺮ؟"
ﺳﺄﻝ ﺷﻮﻟﻤﺎﻥ ﺑﺤﺬﺭ ﻣﻊ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﻭﺍﺛﻖ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ.
"ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻹﺬﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﺸﺎﺭﻟﻮﺕ."
ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﻭﺻﻔﻘﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ.
"ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺋﻊ! ﺇﺫﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻳﻀًﺎ؟"
ﻫﺰﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ.
"ﻻ. ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻋﻤﺪًﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ. ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻃﻠﺒًﺎ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓًﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ."
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ.
'ﺃُﻮﻭﺑﺲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻛﻌﻜﺔ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﺑﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ.
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎً؟ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻮﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻴﺌﺔ. ﻷﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗًﺎ، ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻟﺬﻳﺬًﺎ ﺟﺪًﺎ.
"ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺬﻳﺬﺍ."
ﻧﻈﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﻻﺭﻙ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﺑﺤﺬﺭ.
"ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ؟"
* * *
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻮﻝ، ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ.
ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺫﻭﺍﻕ ﻻﺭﻙ، ﻟﺬﻟﻚ ﺧﻄﻄﺖ ﻹﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﺒﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ.
"ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ. ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻌﻪ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻠﻔﻞ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ."
"ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ."
ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻧﺼﻴﺤﺘﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻊ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺘﺒﻴﻠﺔ، ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ.
"ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻕ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ؟"
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺃﻱ ﻧﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻗﻴﻘًﺎ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺁﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ.
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﻭﺩ ﻭﻓﻴﻔﻴﺎﻥ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺮﻫﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ. ﺃﻭﻩ، ﻭﺍﻟﻔﻠﻔﻞ ﺍﻷﺨﻀﺮ ﺃﻳﻀﺎ. ﺣﺴﻨﺎ، ﺍﻟﻬﻠﻴﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ.
"ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ."
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ ﺟﻴﺪ ﺟﺪًﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺘﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺷﻮﻳﻬﺎ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ.
"ﺍﻵﻦ، ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻞ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺬﻳﺬﺓ؟"
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
«ﺗﻘﺼﺪ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻢ؟»
ﺃﻭﻩ، ﺍﻵﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺮ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻘﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻄﻬﻴﻪ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻧﻴﻜﺎﻥ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻔﺤﺺ ﻃﻌﻤﻪ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻷﻨﻨﻲ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ، ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ.
"ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ. ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ، ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺣﺎﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ."
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻀﻮﻟﻴﺔ ﺟﺪًﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﻃﻌﻢ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺷﻌﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻜﻞ، ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺩﻭﻥ ﺩﺍﻉ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻧﺎﺩﻣﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺒﺐ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻤﻜﺮ.
"ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﺮﻳﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻴﻪ؟ ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻧﺄﻛﻠﻪ ﺍﻵﻦ ﻭﻧﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻮﺩًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻮﻝ. "
"ﻫﺎﻩ؟ ﻫﺬﺍ...."
"ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟ ﺁﻨﺴﺔ ﻧﺎﻓﻴﺎ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻠﻴﻪ ﻓﻘﻂ."
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺜﻨﺎﺀ، ﺣﻤﻠﺖ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ.
ﺗﺤﺴﻦ ﻗﻠﺐ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﻗﺪ ﺧﻔﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ.
"ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ!"
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺘﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﺎ.
ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻣﻊ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ.
"ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﺼﺪﻱ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺴﺔ ﺗﻄﺒﺦ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ."
ﺿﺤﻜﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﺬ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ.
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﻋﺬﺍﺭ ﻟﻠﺸﻚ. ﺇﺫﺍ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻘﻂ، ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ.
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻦ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻘﻂ، ﻓﺄﻣﺎﻟﺖ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﺮﺡ ﺃﻱ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ، ﺩﺧﻞ ﺷﻮﻟﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﺴﺮﻋًﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ.
ﺍﺷﺘﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺼﻨﻌﻪ.
"ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺍﻷﻮﺍﻥ ﺑﻌﺪ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟"
"ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ."
ﺃﻋﺪﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪًﺎ.
"ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺼﺔ ﺷﺨﺺ ﺁﺨﺮ؟"
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺷﺎﺭﻟﻮﺕ ﻋﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻭﺟﺒﺔ، ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
"ﻧﻌﻢ، ﺳﺄﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻕ."
ﻭﺳّﻊ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻵﺨﺮﻭﻥ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ.
"ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺘﻘﺪ."
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺖ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﻻﺭﻙ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻏﺎﺿﺒًﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺩ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻘﻞ.
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻏﺮﻳﺒﺔ.
ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ.
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﻓﻀﻮﻟًﺎ ﺟﺪﻳﺪًﺎ ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻬﻢ.
"ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ؟ "
توقفت نافيا أثناء المساعدة في إنهاء عملية الطهو.
'إنه سلوك فظ.. …
.'لقد كان هناك الكثير لدرجة أنني كنت في حيرة بشأن ما سأقوله.
"لم يكن أي شيء خاص. فقط قمت بمسح الطاولة و...."
قال إنه نظف الطاولة لأنها كانت قذرة، لذا فهذا صحيح.
"قال أيضًا إنه سيساعدني في عملي."
سألت مارجريت وشولمان مرة أخرى في نفس الوقت.
"يساعد؟"
"يساعد؟"
T : هذا لارك إذا كان الأمر بيه نافيا رح يغير عقليته 😂🤭
