نــافــيــا 🦋

القصة الجانبية الثانية العطلة الأولى

# القصة الجانبية الثانية

_ العطلة الأولى

|

كان ذلك في شهر نوفمبر، عندما كان كريد في الحادية عشرة من عمره ونافيا في الثانية عشرة من عمره.
درس كريد بجد في أكاديمية الامبراطورية وكان يتطلع إلى إجازته الأولى.
"لا أستطيع الانتظار لرؤية أختي."
حمى الحب الأول جعلت الصبي بائسًا ومتحمسًا.
مع اقتراب الإجازة التي طال انتظارها، عاد كريد على عجل إلى إمبراطورية ايدن.
كان يجب أن يذهب كريد إلى القصر الإمبراطوري أولاً. كان علي أن أنحني للإمبراطور جولريش وأظهر وجهي لشيوخ العائلة الإمبراطورية.
ومع ذلك، ذهب إلى نافيا أولا. إذا لم أفعل ذلك، شعرت وكأنني سأموت من الشوق.
"لهاث....لهاث...."
ركض كريد مباشرة إلى مقر إقامة الدوق إسليد. على الرغم من أنني شعرت أن بشرتي وكأنها تتجمد في الهواء البارد، وهو أمر فريد من نوعه في أوائل الشتاء، إلا أنني كنت أركض بأقصى سرعة، لذلك شعر جسدي بالدفء.
مر عبر الباب الخلفي، لاهثًا. نظرت إلى الطابق الثالث خلف الحديقة الخلفية التي تم صيانتها جيدًا.
"تحت……."
أطلق كريد تنهيدة، غير قادر على معرفة ما إذا كان ذلك إعجابًا أم تنهدًا.
وكانت النافذة مفتوحة على مصراعيها.
لقد احتفظت نافيا بالفعل بوعدها بالانتظار والنافذة مفتوحة.
نافيا كانت تنتظره. كانت تنتظرني والنافذة مفتوحة على مصراعيها، وطلبت مني الدخول في أي وقت.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ.
ﺃﺧﺬ ﻛﺮﻳﺪ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ. ﺛﻢ ﺭﻛﻞ ﺍﻷﺮﺽ ﻭﻗﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ.
ﻭﻋﺎﺀ! ﻭﺿﻌﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ، ﻭﺛﻨﻴﺖ ﺭﻛﺒﺘﻲ، ﻭﻫﺒﻄﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻏﻠﻔﺘﻪ ﻟﻤﺴﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ.
"ﻛﺮﻳﺪ!"
ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻌﻄﻔًﺎ ﺳﻤﻴﻜًﺎ.
ﻗﺎﺩ ﻛﺮﻳﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻼ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ.
ﺷﻔﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻋﻤﺔ. "ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ." ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺗﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﻣًﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ.
ﺃﺧﺘﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻲ، ﻋﺎﻧﻘﺘﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺨﻮﺭﺓ ﺟﺪًﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺩﺍﻓﺌًﺎ ﺟﺪًﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﺪﺕ ﺃﺗﺠﻤﺪ.
ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺨﻴﻞ.
"ﻣﺮﺣﺒﺎً."
…"…ﻫﺎﻩ."
ﺭﻓﻊ ﻛﺮﻳﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﺎﺟﺰ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ.
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺤﻤﺮ.
ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺪﺭﺕ.
"ﻛﺮﻳﺪ؟"
ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻔﻀﻮﻝ، ﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺃﺑﺪًﺎ. ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻣﺸﻴﺖ.
ﺣﻠﻮ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ.
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻄﺐ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻃﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻗﺪ ﺗُﺮﻛﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﺎﺀً ﻭﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺬﻟﻚ.
..".ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﺎ ﺃﺧﺘﻲ."
ﻋﺒﺲ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ.
ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻭﻃﺮﻑ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺃﺣﻤﺮ، ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ.
ﻧﻈﺮ ﻛﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ، ﻣﺜﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ.
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﻴﺪ ﻛﺮﻳﺪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ.
"ﻻ ﺑﺄﺱ. ﺍﻟﺠﻮ ﺩﺍﻓﺊ ﻫﻨﺎﻙ."
ﻧﻈﺮ ﻛﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ، ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ، ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ.
ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺸﺪﺓ، ﻭﺃﺷﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺷﻴﺌًﺎ ﺳﻴﺌًﺎ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﺑﺪًﺎ.
ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺮ ﻷﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺠﻮﻻﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻣﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮًﺎ ﺟﺪًﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻘﺪﻳﺴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻟﻘﺪ ﻋﺸﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ. ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﺮﻳﺪ ﻛﺄﺥ ﺃﺻﻐﺮ.
ﺑﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺧﻄﺄً ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﺳﻴﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺃﺧﺘًﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ. ﻧﺸﺄ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻷﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﺪﻳﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻛﺮﻳﺪ ﺟﻨﺒًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺮﻳﻜﺔ.
ﻫﻲ ﺳﺄﻟﺖ.
"ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ؟"
…"…ﻟﻴﺲ ﺳﻴﺌًﺎ."
ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺴﺌﻠﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺑﺪًﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ ﺇﺩﻭﺍﺭﺩ ﻭﺗﻠﻘﻴﺖ ﺗﻘﺮﻳﺮًﺎ ﻣﻨﻔﺼﻼً ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻛﺮﻳﺪ.
ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﻛﺮﻳﺪ ﺃﻱ ﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ.
ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺑﺄﺩﺏ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ.
ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﺼﺪﻕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ.
"ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ، ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺨﺮ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺤﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ".
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻬﺘﻤًﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺜﻠﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﺪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
"ﺃﻟﺴﺖ ﻣﺘﻌﺒﺎ؟ ﺃﻟﺴﺖ ﺟﺎﺋﻌﺎ؟"
"ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ."
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺮﻳﺪ ﺷﺨﺼًﺎ ﺛﺮﺛﺎﺭًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ. ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻤﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻔﻌﺎﻝ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ. ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻵﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﺪﻭﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ.
"ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺨﺠﻞ ﻣﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻷﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻙ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ؟"
ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺩﻳﺔ.
"ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﺍﻙ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺪ."
ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻛﺮﻳﺪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺳﻴًﺎ ﻭﺑﻼ ﺣﺮﺍﻙ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺧﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺤﻤﺮ ﻗﻠﻴﻼً.
ﻭﺟﺪﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻛﺮﻳﺪ ﻣﺤﺮﺟًﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ، ﻓﺈﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ.
ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﺎﻻً ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺨﻮﺭﺓ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺮﻳﺪ.
"ﺇﻧﻪ ﻭﺳﻴﻢ، ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ، ﺫﻛﻲ، ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟"
ﻋﺒﺲ ﻛﺮﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ.
'ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ؟ ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ؟
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺎﻣﺾ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻔﻨﻲ ﺃﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ.
ﻧﻈﺮًﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ، ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﻢ ﻛﺮﻳﺪ ﺗﻤﺎﻣًﺎ.
"ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ."
ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓًﺎ.
ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺑﺪًﺎ. ﻷﻦ ﻛﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺭﺟﻼً ﺟﻴﺪًﺎ!
"ﻫﺬﺍ ﻏﺮﻳﺐ. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ، ﻟﻜﻨﺖ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻚ."
ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻧﻈﺮ ﻛﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ.
ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻤﺮ ﻟﻮ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ؟ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻧﺨﺒﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻓﻘﻂ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺒﺮﺯ.
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ.
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﺩﻭﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺴﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺇﺳﻠﻴﺪ، ﺳﻴﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ.
ﻛﻮﻙ. ﻗﺎﻡ ﻛﺮﻳﺪ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻗﺒﻀﺘﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜًﺎ ﺟﺪًﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻧﺎﻓﻴﺎ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﻠﻜﻪ ﻫﻮ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ. ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻭﻟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻧﺸﺄﻭﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ.
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﺟﺬﺭﻳًﺎ ﻋﻨﻲ.
'ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺴﺦ.'
ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻛﺮﻳﺪ ﻋﻘﺪﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﺒﺮ ﺟﺴﺪﻩ.
"ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ، ﻓﺈﻥ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻹﻤﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺟﻮﻟﺮﻳﺶ   ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻲ."
ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌًﺎ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻴﺎ، ﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺪﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ.
ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺮﻭﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ، ﺗﻜﺸﻔﺖ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻡ ﻫﻮ ﻭﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﺣﻠﻤﻮﺍ.
ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﺴﻼﺳﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺠﺰﺃً ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻣﺪﻯ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺪﻯ ﺳﻮﺀ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻹﻤﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﻓﻈﺎﻇﺔ ﺍﻹﻤﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻣﺰﻕ ﻗﻠﺐ ﻛﺮﻳﺪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺷﻼﺀ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻣًﺎ ﺟﺪًﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻣﺪﻯ ﻗﺬﺍﺭﺓ ﺩﻣﻪ. ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀًﺎ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ؟ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻤﺮ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻛﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻜﺎﺩﻳﻤﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺗﺤﺒﻪ، ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻤﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺟﻮﻟﺮﻳﺶ؟
"ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ."
ﺗﻤﺘﻢ ﻛﺮﻳﺪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺐ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻟﻲ ﺍﻵﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻪ.
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻤﺘﻨًﺎ ﻟﺬﻟﻚ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
ﺭﺍﻗﺒﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻛﺮﻳﺪ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ.
…"…ﺃﺧﺖ؟"
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ، ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻧﺎﻓﻴﺎ.
"ﻫﺬﺍ ﺳﺮ، ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﻛﺮﻳﺪ ﺍﻷﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺣﺴﻨًﺎ؟"
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻛﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺍﺣﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ.
ﻋﻨﺎﻕ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﺩﺍﻓﺊ، ﻭﺻﻮﺕ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻪ، ﻭﻳﺪ ﺗﻤﺴﺢ ﺭﺃﺳﻚ ﺑﻠﻄﻒ.
ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ.
ﻛﻤﺎ ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﻛﺮﻳﺪ ﺑﺸﺪﺓ. ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺟﺴﻤﻲ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺨﺰ.
…"…ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً."
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﺧﺘﻲ ﺃﻳﻀﺎ. ﺳﺄﺣﺒﻚ ﻓﻘﻂ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ. ﻻ ﺑﺄﺱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﻲ.
ﻻﻧﻨﻰ ﺍﺣﺒﻚ.
ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻮﺳﻊ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺛﻢ ﺗﻀﺤﻚ.
ﺃﻧﺎﻣﻌﺠﺐ ﺑﻚ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻋﺎﻣﻞ ﻛﻄﻔﻞ. ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ.
ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﺑﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻴﻠﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻫﻤًﺎ.
ﺳﺄﻋﺘﺮﻑ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﻐًﺎ.
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ. ﺃﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﺣﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺒﺪ.
"ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻷﻔﻀﻞ. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻓﻘﻂ."
ﻣﺮﺭ ﻛﺮﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ.
ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺮﻙ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺻﻮﺕ ﻣﻐﻤﻐﻢ.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻜﺮ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻬﻢ.
"ﻛﺮﻳﺪ...."
ﺑﺪﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺻﺒﻴًﺎ ﺻﻐﻴﺮًﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﺟﻤﻴﻞ.
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓًﺎ ﻭﻗﺎﺳﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺳﺤﺮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻬﻢ.
ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ.
ﺷﻌﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺒﻞ ﺫﺋﺐ ﻭﺣﻴﺪ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻄﺮ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﺴﺔ ﻭﻓﺮﻙ ﺭﺃﺳﻬﺎ.
'ﺇﻧﻪ ﻟﻄﻴﻒ ﺟﺪًﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ...؟ '. …
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ، ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻓﻘﻂ!
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺨﺪﻭﺩ ﻛﺮﻳﺪ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ.
"ﻣﺎﺫﺍ!!!؟"
"ﻛﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ!"
ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﺑﻞ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ.
"ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ.. '! …
ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻲ ﺃﺣﻤﺮ ﻓﺎﺗﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺝ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ.
"ﺃﻧﺎ-ﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﻟﻠﺘﻮ!"
"ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ؟ ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ 03 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﺬ ﻣﺠﻴﺌﻲ "...
"ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻹﻤﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻱ."
ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﻛﺮﻳﺪ ﻷﺴﻔﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﺭﻗﺒﺘﻪ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ.
ﺷﻌﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻻﺣﻘًﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
"ﺃﻭﻩ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ... ﺇﺫﻥ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ؟"
ﺃﺟﺎﺏ ﻛﺮﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ.
…"…ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ."
ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺠﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻣﺸﻴﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ.
ﻫﺒﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮﺗﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﻟﺘﺒﺮﻳﺪ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮ.
ﻋﺾ ﺷﻔﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ.
"ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ! ﺳﺄﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﺩﺍﺋﻤًﺎ."
ﻗﻒ.
ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺮﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻌﻘﺪ.
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻟﻪ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻷﻘﻮﻟﻪ.
ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻧﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
"ﺃﻧﺘﻈﺮﻳﻨﻲ ".
ﻷﻨﻨﻲ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﻐًﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ. ﺷﻌﺮﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
"ﻫﺎﻩ."
ﺛﻢ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﺮﻳﺪ ﻷﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﻨﻌﺸﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺓ.
ﻗﻔﺰ ﻛﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﺠﺄﺓ.
ﻋﺎﺩﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻫﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ، ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ.
"ﻫﻤﻢ……."
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻷﻨﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﺗﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ ﺭﺅﻴﺘﻪ.
ﻫﺰﺕ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ.
"ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪًﺎ؟"
ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
..." ﻫﻞ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻗﺮﻳﺒًﺎ؟"
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻔﺮﺍﻍ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ.
"ﺗﻌﺎﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺪ."
ﻷﻨﻨﻲ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.

T: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺭﻭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻟﻄﻴﻴﻴﻔﺔ 😍🤭

..................... ﻳﺘﺒﻊ ..................

قراءة ممتعة للجميع ^_^

أعتذر إذا كانت تعليقاتي مزعجة فما تترددوا وأخبروني

ولا تبخلوا علي بالتصويت ...
نجمة بليز
😁 ☠️🤍

المترجمة
#sara_luffy