الفصل الخامس

28 9 6
                                    

قبل بداية القراءة أعملوا فوت على الفصل يا جماعة فضلًا🥹♥️♥️

"أُعاني من اشتياقي لكِ، أشعر بأن روحي تُسحب كلما مر الوقت وأنتِ لستِ بجواري.. فمتى الوقت يمر وتصبحين أمام عيني أتأمل كيف أصبحتِ بعد كل هذا البُعد الطويل يا صغيرتي!.."

كان زين يجلس في ذلك القصر الذي كلما نظر إليه شعر بالاختناق، رجع بظهره للخلف وهو يعود بذاكرته لحوالي خمسة عشر عامٍ عندما كان طفلًا لما يتجاوز الثالثة عشر كان يجلس على تلك الأرض الخضراء وهو يراقب هذه الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عُمرها تلعب بدراجتها الصغيرة وخصلات شعرها السوداء الطويلة تُعطيها مظهر رائع وطفولي، كان يبتسم بحنان وهو يتابعها فـ برغم من أن فرق العمر بينهم هو خمس سنوات فقط ألا أنهُ يعتبرها صغيرتهُ الجميلة، ركض إليها بقلق عندما استمع إلى صرختها الضعيفة بعد أن فقدت التحكم بدراجتها.. فانطلق إليها وساعدها على النهوض بقلق قائلًا:
_حبيبتي حصلك حاجة؟

نظرت إليه بعيناها الدامعة وهي تمسك قدماها قائلة بوجع:
_رجلي وجعاني أوي يا زين..
أخذ يتفحص قدماها بحذر وقلق ثم جعلها تصعد على ظهره بحنان وكأنها ابنتهُ مُردفًا:
_ما تقلقيش يا جميلتي هتكوني كويسة بإذن الله..

أراحت برأسها على ظهره بهدوء، فدلف بها إلى داخل المنزل ثم أجلسها أمامهُ على المقعد وهو يجلس على أرضية الغُرفة ويمسك قدماها بحذر التي ازرقت قليلًا وقام بمعالجتها وهو يمازحها حتى تنسى ألمها وبعد أن انتهى انطلقت إليه تعانقه بفرح  مرددة:
_أنت هتفضل دايمًا معايا وجمبي يا زين صح؟

بادلها العناق قائلًا:_صح يا قلب زين..
ابتسامة بطفولية قائلة:_أنا بحبك أوي يا زيزو، وأنت أحسن زيزو في الدنيا..

أفاق من ذكرياته بحزن هامسًا:_مقدرتش أحقق وعدي ليكِ؛ بس غصب عني وأكيد هلاقيكِ ومفيش حاجه هتبعدني عنك مرة تانية..
*********************************

ركض أدهم إلى سرين وأمسكها قبل أن تحتضن الأرض جسدها مُردفًا بقلق:_سرييين..

نظرت له بألم ولكنها أردفت بمرح:
_ما تقلقش يا جدع الرصاصة جات في كتفي، دا أنا زي القطط بسبع أرواح، وبعدين مينفعش أموت دلوقتي وأريحك مني دا بُعدك..

ابتسم بهدوء على تلك المجنونة فبرغم ألمها تمزح:
_يا ستي توكلي على الله خلي الواحد يعيش في هدوء شوية..

نظرت له بضعف وهي تقاوم ألا تفقد وعيها مُردفة:
_شكلك هتنولها يا بُوص..

أردف بخوف: حاولي ما تغمضيش عينك يا سرين..
وحملها وانطلق إلى السيارة التي أتت مُنذ قليل وأخذها وذهب سريعًا إلى أقرب مشفى، بعد أن ربط كتفها حتى يمنع سيلان الدماء، بينما ترك رجالهُ ينهون تلك المُهمة بعد أن ألقوا القبض على جميع رجال سليم الهواري والقضاء على صفقة السلاح التي تعد الخطوة الأولى بالنسبة له.. ولكن هل سيترك سليم حقه أم غضبهُ سيعود على أدهم وسرين بالهلاك؟

رواية سر خفي الجزء الأولWhere stories live. Discover now