البآرت التاسع عشر :-

408 23 13
                                    

‏لا تقـول إن الليالي فرقتنا
لا تقـول ظروفنا عيّـت علينا
الليـالي يـوم ودك جمعتنا
يـوم ودك.. كل شيٍ في يدينا





عند بندر :-

اقترب من باب غرفة سما وطق مرتين دون جواب لينادي بصوت عالي :- سمو ، بنت وينك ليه ما تردين
لم يتلقى أي إجابة ليطرق الباب مرة أخرى ولكن هذه المرة أعلى وأكثر :- سممى لو ما تفتحين الحين بكسر الباب فوق راسك ، لا تخوفيني...
قاطعته بفتح الباب لينصدم من شكلها ، عيونها التي ذبلت من البكاء واحمرار وجنتيها وتجريحها من الدموع ، امسك وجهها بسرعة ليقول بخوف :- بنت شصاير ليه كذا شكلك شفيك
انسحبت من بين يديه لتعود لسريرها ولكنه امسكها من يديها :- اكلمك انا وش صاير وش فيك
نظرت له وانسابت دموعها ليقترب منها ويحتضنها :- جعله فيني ولا فيك يا نور عيوني جعله فيني ولا فيك ، علميني وش صاير مين ضايقكك ، امي قالت لك شي ابوي كلمك احد قالك شي علميني والله ما ارحم احد عند دموعك هذه
ارتفعت يداها تشد على ثوبه بقوة تسمح لنفسها بالانهيار دون كلام لتقول بعد مدة من الهدوء :- بندر ...
رفع راسه لها ليقول بسرعة :- سمي أمري يعيون بندر وش بغيتي
لتقول بصوت مهزوز :- خايفة
ليقول بخوف واضح :- وش الي مخوفك
مسحت دموعها بطرف يديها لتقول :- خايفة افقدكم ، خايفة ابعد عنكم وتبعدون عني بندر ، خايفة اخسركم وانا ما اقدر اعيش بدونكم
لتنطلق منه ضحكة خفيفة وكأنه فهم ما يدور داخل عقلها ليقول :- الحين فهمت وش المشكلة ، كل ذا عشان بتتزوجين ، خلاص ابشري ما يصير خاطرك الا طيب الحين انزل لأبوي واقوله بنات للزواج ما عندنا وهادي يشوف لنفسه بنت ثانية كله الا دموعك يا بنتي افا عليك بس
لتبتسم مجاملة له دون إجابة ليكمل بجدية :- اسمعيني سمى لو عندك احساس لو واحد بالمية انك مو مرتاحة بالزواج ذا ولا باللي يصير تكلمي والله ما يصير شي غصبن عنك
لتبتسم له :- لا تخاف ما حد يقدر يجبرني على شي انا سمى اخت بندر نسيت
ليقبّل راسها :- هذه اختي الي اعرفها
ابتسمت تحتضنه ليقول بسرعة :- صحح نسيت ، دق رامي يقول يدقون عليك ما تردين يبونك ضروري وش السالفة
أخذت نفس طويل لتقول :- بشتغل لهم على مشروع ولي يومين ساحبه عليهم
امسك انفها بقوة ليقول :- اجل تجهزي وانا انتظرك تحت اوديك لهم وأكمل للشركة اشوف الي وراي هيا امشي
لتهز راسها بهدوء تتقدم ناحية الدولاب وتوجه بندر للخارج ...

انتهت من تجهيز نفسها لتتجه للخارج ولكنها توقفت أمام غرفة والدتها تمنع نفسها من فعل ما ستفعله ولكن لم تستطع ، اقتربت من الباب تتأكد من عدم وجودها لتدخل مقتربة من تسريحة امها لتبحث عن أي شي يمكنها استعماله لتحط عينيها على مشط امها ، ابتلعت ريقها تسحب بعض الشعرات منه تضعها داخل محرمة صغيره وتتجه للخارج بسرعة ، ركبت مع بندر تتجه لوجهتهم تحت ضجيج افكارها ورعب النتائج الغير واضحة بعد ...

>> عند هادي :- >>

دخل سيارته يسحب هاتفه الآخر يتصل بذلك الرقم ليقول بغضب واضح :- في مصيبة
ليرد الطرف الآخر بهدوء :- وش مسوي بعد
ليقول هادي :- ماهو انا ، ريتال تخطط لشي ماهو واضح ودخلّت اريام بالقصة ، اريام تدري بشغل ابوها وضاري ، من امس احاول اكلمها ما ترد ومن ساعة ارسلت تبغى تشوفني بتكلمني
ليقول الطرف الآخر :- وش المشكلة طيب كلمها واقنعها بالعكس
ليهز راسه بالنفي :- اريام تخطط لشي واضح  ، البنت متسرعة واخاف تسوي شي ماهو محسوب تعفس الدنيا علينا
ليبتسم بهدوء الطرف الآخر :- اجل ساعدها انت ، خليك معاها خطوة بخطوة وكملوا الي انت بديته
ليضحك هادي بسخرية قائلا :- لا وش رايك بعد اعلمها بكل شي واقولها عاللي فيها تستهبل انت
ليرد بجدية :- مو ضروري تدري بكل شي ، علمها الي هي تبغى تسمعه وكمّل معاها ، هادي الي انت ما قدرت تسوي الفترة هذه اريام بتسوي وبسهولة بعد بطريقة وحدة بس
ليعقد هادي حاجبيه باستغراب :- وش هي
ليرد بجدية مفرطة :- تتزوجها
ليضحك هادي بذهول :- تمزح صح اكيد تمزح
ليهز راسه بالنفي :- لا ما فيها مزح ، فكر فيها وبتشوف اني على حق
ليرد بغضب :- وسممى مستحيل مستحيل
ليقول الطرف الآخر :- أضمن بنت سلمان وتزوج اريام وخذ الثنتين عندك ، ولا تنسى انت كذا تحميهم بعد
ليقول هادي بغضب :- وفهد ، انت تدري انه يدور ورا ضاري وتدري انه سعد بعد ناوي له على شي ، صالح ما رح يسكت لا من زواجي باريام ولا ناصر وبندر الموضوع صعب
ليقول بهدوء :- انت الحين كلّم اريام وشوف وش ناوية عليه وبعدها نشوف وش بنسوي - وقفل الجوال -
رفع هادي الجوال ليجد المكالمة انتهت ليزفر بغضب :- هذا يحسب اني اشتغل عنده ، اصبر لين اخلص المهمة اوريك بس

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما ابتسم ثغرك لغيري رجل 😞❤️‍🩹- بحروف #هـدوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن