الفصل الثاني عشر

228 20 27
                                    

متنسوش الڤوت والتفاعل مع البارت 🤎🤎

جمعه مباركه عليكم 🤎
.......

في الطريق المؤدي إلى منزل "عمر" كان يقود السيارة وعلامات الحزن والانزعاج مرتسمان على وجهه، يقلب عينه بين الحين والآخر وهو ينفث الهواء في ضيقٍ، ولا يلقي بالاً لمن تجلس بجانبه وتحدجه في ارتياب من حالته تلك، لم تستطع الصمت أكثر من ذلك، فشخصيتها الفضولية تدفعها إلى الاستفسار عما يحدث، لكن قبل أن تأخذ القرار بسؤاله، شعر "عمر" بما يدور داخلها من تحديقها به هكذا، فباغتها قائلاً بضجر:
_"في إيه يا لمى، أنتِ أول مره تشوفيني".

توترت من سؤاله، وإنه لربما كشف ما تريد قوله، فأجابته بتلعثم:
_"لا، آآ...اصل شكلك غريب".

ارتفع حاجباه للأعلى، وهتف بسخرية متهكمه:
_"إيه لابس أراجوز يعني ولا بدلة باتمان؟!"

امتلأ وجه "لمى" بتعابير حانقه من سخريته منها:
_"تصدق أنا غلطانة أصلا أني مهتمة أعرف مالك".

ثم اطلقت ضحكه صغيرة ساخرة وهي تقول:
_"خيرًا تعمل شرًا تلقى"

لم يهتم بما قالته وأشاح بوجهه عنها وهو ينظر إلى الطريق مجددًا، لكن رغم ذلك لم تمحى علامات الضيق المرتسمة على وجهه، لم تستطع "لمى" الصمت، وحركها فضولها مجددًا لتساءل هذه المرة:
_"هو أنت زعلان عشان رنوة؟"

توترت ملامحه من سؤالها، لكنه رسم ابتسامة زائفة على ثغرة، وهو يُجيب متصنع اللامبالاة:
_"هزعل عشانها لية؟"

رفعت كتفيها وهي تمط شفتيها تعبيرًا على عدم معرفتها:
_"معرفش أنا بسألك"

تنحنح "عمر" قائلاً بصوت مهتز:
_"لا عادي، أنا بس مضايق عشان أختها، حرام صغيرة على البهدلة، وكمان مش عارف هما فين دلوقت وراحوا لحد ولا لسه فالشارع"

ضاقت نظراتها نحوه بعدم اقتناع بما قاله، فهم "عمر" ما يدور بخَلَدها، فحاول تغيير مجرى الحديث، وهو يهتف بحدة:
_"وبعدين بقولك إيه أنا مش عاوز صداع، شوفي هتنامي ولا هتعملي إيه لحد ما نوصل"
...................................
دلف محمد إلى غرفته وهو ينزع سُتْرته، ويلقيها في ضيقٍ مما حدث اليوم وما زاد انزعاجه، انتهاز "شهد" أي فرصةُ للاقتراب منه وتذكيره بالماضي، رغم تجاهله لها مرارًا، لكنها لا تيأس من المحاولة، حدثها كثيرًا بطريقة لينة بأنه لا يراها الآن سوى أختًا له، لكن لم يأت ذلك بجَدوي معها، غَير من طريقته إلى الحدة والتجاهل، لكن لم يثمر أيضًا بشيء، هل حقًا تحبه إلى هذا الحد الذي يجعلها تتقبل منهُ كل ذلك الجفاء، لكن لماذا لا يُعطيها فرصة أخرى؟، ظل ذلك السؤال يدور في رأسه، ولا يجد له إجابة لكن في ذلك الحين دلف والده إلى الغرفة، وأخرجه من شروده قائلاً:
_"فاضي أقعد معاك شوية؟"

آلام خفية"قيد الكتابة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن