بسم الله الرحمن الرحيم ، علامة النجمة قبل نبدأ 🌟
~
أبتسم تركي من الأسم الغريب و قال : يا أبو عسل لا تعتبرها شفقة ولا صدقة عليك والله أنها جايه من أقصى قلبي .. أبوك حامي للوطن و أنت وافي بحبك وهذا أقل شيءٍ بأسويه
إبتسم سالم وهو يسجل رقمه عنده : و بإذن الله أحضر لك بعد ست سنين و بجنبي ولدي
هزّ رأسه تركي يأكد كلامه و يتمنى : باذن الله
و مشى سالم يركب سيارته و يضع رأسه على الدركسون وهو غير مدرك وش إلي صار له بهالثواني ، كيف من بين أسامي عائلته و أسرته ما طراً بباله أسم شخص غيرها ، شافها لمرة وحده بحياته و طرت بباله مليون مرة و ما قدر يتحكم بنفسه إلا وهو رافع الجوال و يتصل على جده : ها يا أبوي أستانست ؟
تجاهل سؤاله و قال بسرعه : جدي برسل لك رقم أبو البنت إلي صدمتني و شوف الوقت إلي يناسبه و نروح له بيته
أستغرب غياث من كلامه و قال : بالهداوة ياحبيبي و بعدين على إي أساس نروح بيته ! الغلط منك أنت و بعزمه ببيتي و بأكرمه
عض شفته بقهر من خربت الخطة إلي بباله : إلي تشوفه يا جدي
تنهد غياث : ما جاوبت علي كيف ليلتك ؟
إبتسم سالم من رجع يصحى على نفسه : آه يا جدي والله ما تغير الميزاني و منقرة بنفس القوة إلي عهدتهم فيها ليتك كنت معي و شفت
إبتسم غياث : معليه المرة الجاية يا حبيبي
سالم : سهم و باسل عندك ؟
غياث : راحوا يجيبون عشاء و الحين بيرجعون
أقفل المكالمة بعدما تطمن عليه و مشى بسيارته يسمع لـ عقله و أفكاره إلي كان دايم يحاربها و يشتتها بالشيلات و المحاورة .. راضي جدًا بتفكيره فيها و من طاريها و راضي يعيش باقي عمره ما يطري بباله غيرها
~
دخلت غرفة عماد من حست بأنه طول ما نزل و صعقت و شُلت أطرافها من شافته طايح أرضًا و عربيته بالجهة المقابلة له ، صرخت بعلّو صوتها الآنثوي تندهً لـ والدها و تقدمت تحاول تطبطب على خديه لـتشعر بنبضة ، فتح عيناه وهو يحاول يهمس و يقول : مافيني شيءٍ أش خلاص
بققت عيناها وهي مو مستوعبه شيءٍ و أكمل يقول : ساعديني أوقف
وقفت و مدت يديها النحيلتان تحاول تسحب يديّه الضخمة و تسند جسده المتعافي على جسدها الهزيل و الصغير ، تقدم سلطان لهم و كانت ميلاف خلفه وهم يلهثون و يحاولون يجمعون أنفاسهم من كثر ركضهم و نطق سلطان إلي أنصدم من شاف عماد مستند على شهد و عربيته مطروحة جانبا : شفيه !
أبعد عماد شهد عنه و بدأ يخطي خطوات لوحده متوجه لسلطان و كاّد يقع أرضًا لولًا تقدم سلطان ليمسكة ، نطق وهو يضحك من نظراتهم الغير مصدقة و مصدومه :
يبه شفتني وأنا أخطي أول خطواتي بعد هالسنين كلها ؟ شهد شفيني ؟ ميلاف شفتي ؟
وضعت ميلاف يديها على فمها بصدمة وهي ما تقل صدمة عن شهد إلي ترجف من هول الصدمة إلي عاشتها ، أحتضنه سلطان و هزّ رأسه يقول : شفتك ياحبيب أبوك شفتك
بدأت دموع سلطان تنزل و وهو يحمد ربه لأنه شهّد هاللحظة إلي كانت آشبه بالمستحيلة مع عناد عماد ، و نزلت دموع عماد فرحًا لعودته بالأستشعار بأقدامه و كأن أصبح كل شيءٍ هين و سهل
أخذت ميلاف جوالها تصور و تنطق : عماد أرجع أمشي بوري ريم
أحتدت نظرة سلطان وهو يمسح دموعه و أنزلت ميلاف جوالها تدريجيًا من حست برعب من نظراته
ترك سلطان عماد و إلتفت لـ شهد إلي كانت لا تزال ترجف : بسم الله على قليبك يا عسل .. شفيك ؟
حكّ عماد رأسه : يبدو أني فجعتها كثير مو شوي
نزلت لمستواه تحتضنه و تهمس : خفت عليك والله
نزل سلطان يسجد سجود شكر على كل النعم إلي أعطاه الله إياها و أقترب منهم يمسح على رؤوسهم و يحتضنهم و يشعرّهم بحنانه لأنهم أكثر أثنين من عياله يحتاجون حنانه
~
من رجع من العصر وهو بالملحق ما وده يدخل لـ جناحهم ما يعرف سبب نفوره من والديه ولكن كل إلي يعرفه إن وده يخليهم لحالهم ، حس بضيق و أخذ جواله و طلع للحديقه يشم نسيم الليل و يزفر كل الأفكار إلي تراوده وهو ما وده فيها .. رفع جواله يتصل على الوحيد إلي متأكد بأنه لا يمانع بأنه يتصل فيه بسبب ضيق أو بسبب تلخبط مشاعره أو حتى بلا سبب : أرحب يالداهية
إبتسم بخفه و قال بهداوة تشبه الليلة إلي هو فيها : عندك شفت مسائي بكره ؟
أستغرب من هدوءه : لا عندي أوف بكره و بعده عندي شفت مسـ
قاطعه وهو يقول : تمانع لو نحجز الفجر على دبي ؟
أستغرب نافل من طلبه : الفهد يأمر ما يطلب بس فيك شيءٍ ؟
طالع فهد القمر الصافي و تنهد : ما أدري
نافل : تعال لي باسل راح لـ سهم و بقيت وحيد و من هنا نطلع لـ المطار
رد بـ " زين " و أقفل وهو مستثقل يأخذ ملابسه و توقف أمام باب الجناح يفصخ جزمته و يمشي على أطراف أقدامه بحيث ما يسمعونه و وقف أمام باب غرفته و أنزل أقدامه بأستسلام من سمع والدته خلفه تقول
: وش تسوي ؟
إلتفت لها بهدوء : ولا شيءٍ
غادة : وينك مختفي ما شفتك اليوم أبد
أخذ رأسها يقبله : موجود ياحياتي بس ما بغيت أزعجكم
مسكت غادة خده : أنت تزعجني ؟ عسل على قلبي
إبتسم فهد بخفه وقال : بسافر يومين مع نافل
أستغربت غادة ولكن كان واضح عليها ما يبي يتكلم : متى طيارتك
فهد : الفجر
إبتسمت غادة : تروح و ترجع بالسلامة ياحبيبي
رجع فهد يقبل يديها و يدخل غرفته و يزفر وهو يعرف بأن بداخلها أسئلة كثيرة ولكن تنتظره يتكلم ، كانت أم مثالية بنظرة و ما يحب يشوفها تشيل همه و ما بيده شيء
~
أرجع رأسه على أحدى كراسي المطار و أغمض عينه بهدوء يستمع لـ نافل إلي قال : وش أهداف هالسفرة ؟
فهد : أتعلم ما أكون أناني
إلتفت نافل يطالعه : أنت و الأنانية ؟ ما تجتمعون بجملة وحدة
إبتسم فهد : أجتمعنا .. و بأكثر شيء ما توقعته ، أمي
أستغرب نافل : شلون !
فتح عيونه و عدل جلسته : كان طلبها بسييط .. بسيط لدرجة ما توقعت بأنه بيعني لها الكثير
نافل : فهد لا تتكلم بالألغاز ما فهمت شيءٍ
فهد تنهد : تخيل أنها من كنت صغير بالروضة وهي تسألني تبي أخو و أرد عليها لا و ترجع تسألني السنة إلي بعدها و إلي بعدها ليّن خمس سنين أو أكثر و وقفت تسألني و ظنيت بأنها نست الموضوع إلى إن شفت الحاجة بعيونها يا نافل ما توقعت بأنها بتهتم لـ رأيي و تحترمه و تتقبله بعد ، بكت قدام عيوني وهي تشرح لي حاجتها لطفل أول مره تضعف قدامي و كان بأسباب أنانيتي .. عجزت أتكلم و عيني بعينها
أحتضنه نافل من حس بأن خنقته العبرة و غصته صارت بحلقه : أهدا يا فهد ما كنت داري ولا هي أنانية منك تعودت العمر كله تكون الولد الوحيد إلي يشيل أسم الهداف و كنت الطفل المدلل بطفولتك و صرت الشاب المحبوب بشبابك و بتصير الشايب القدوة لا كبرت ، متأكد أمك ما فاتحتك الموضوع بشكل جدي و أنت بعد ما أخذت الموضوع بشكل جدي بعد يعني لا تحمل نفسك مسؤولية شيءٍ أنت مو مسؤول عنه
طالعه فهد وهو يضحك : تصدق وافقت ؟ ما أدري شلون طلعت مني هالكلمة بس لأول مره بعد ٢٦ سنة أوافقها على هالطلب و صرت غريب معها يا نافل بشكل مو طبيعي
رفع نافل رأسه يشوف حان وقت فتح بواباتهم وآشر عليها وهو يقول : من بعد هالبوابة ما بسمح لك تقول إي كلمة تخص إي موضوع يكدر بخاطرك ، بنسافر نستأنس و نفلها و نفضي الطاقة إلي برؤوسنا و بعدها نرجع و نحل كل المشاكل و كأن شيءٍ لم يكن
إبتسم فهد وهو يقول : عز الله إني عرفت أختار عز الخوي
طق نافل صدره : أزهلني ياداهية
وقفوا يأخذون شناطهم و يتوجهون إلى طيارتهم المتجهة لـ الآمارات العربية المتحدة و تحديدًا دبي دار الحي ، كانت هذه عادة الفهد ولد العز و الدلاّل كل ما حس بأن الدنيا ضاقت عليه حجز تذكرة بدون ما يحدد الوجهة المهم أنه يغير جو و يصفي باله من الأفكار السامة و بكل مره تنفع معه هالخطة و يرجع أقوى ، فتح عيونه و إلتفت على نافل إلي مغمض عيونه و ساند رأسه على النافذة و قال : مسموح أسولف ؟
فتح نافل عيونه و طالع ساعته : مسموح لـ ٤٠ دقيقة و أول ما نطلع من باب الطيارة ولا تفكر تتكلم عن إي شيءٍ
إبتسم وهو يتذكر ريم و قال : تصدق وحده من إلي معي بالمهمة كانت على علاقة بسيف ولد خالي
طالعه نافل بأستغراب : شلون جمعتكم الصدف ؟
رفع متونه وهو ما يدري و أردف نافل يكمل : ليكون بتحقد عليها معه ؟
هزّ فهد رأسه بالرفض : لا هي تكرهه أكثر مني و داخله هالمهمة بس عشان تكسر رأسه و أزيدك من الشعر بيت أخت سيف كانت متزوجه أخوها
ضحك نافل بصدمه : لايقين على بعض صراحة أنت مهمة و تدري إن المتهمين عائلتك وهي داخله عشان تنهيهم و ما تفكر تمنعها
غمز فهد له : عشان كذا فيه شخصية أسمها داهي المعشوق
نافل بتفكير : تدري شرايك تتحد معها و تنهون سيف سوًا ؟ واضح أنها ذيبة زيك
عض فهد شفته وهو يقول : لا والله أنها غزالة
إبتسم نافل من كلمته و إلتفت فهد عليه بحده : أسمها ريم ما أقصد شيءٍ
ضحك نافل : تعال لي بعد شهر و نشوف إذا تقصد شيءٍ ولا
صدّ فهد قدامه وهو يبتسم ومبسوط من كلامه ولا وده يعارضه لأنها فعلًا أسم على مسمى و أغمض عيونه يستغل المتبقي من الوقت في النوم
~
رفعت حجابها و فتحت الباب لـ ريم إلي صحتها من نومها لـ تفتح لها الباب ، فركت عيونها من شدة النوم و قالت
: قلتي بتجين بس ما أذكر قلتي قبل تطير الطيور بأرزاقها
مدت لها ريم الفطور : خذي فطوركم و ألف عافية عليكم
طالعتها نجود بأستغراب و ترددت وهي تقول : الله يعافيك بس .. منتي داخلة ؟
هزت ريم رأسها بحزن : السلطات العليا سلطان الهيمان أتصل يبيني أجل و الواضح ماهو قادر يكتم جواته الهواش أكثر من كذا فـ مضطرة أمشي
أحتضنتها نجود وهي تتفهمها : معذورة يا حبيبتي و جزاك الله خير والله لا يعنيك لمكروة
شدت ريم عليها : فكري بكلامي و تعالي الرياض والله احطك بعيوني
فتحت نجود الباب تشوف رأيف بالسيارة و من ثم قالت : كانت أسبابي بالجامعة عشان أجي و أشوف أخوك و الحين تزوج ما أقدر أسوي شي
ضحكت ريم : أزوجك عماد بس تعالي
غمضت عيونها تقول : بفكر بالموضوع أبشري
و رجعت تحضنها وتستودعها الله و تركب مع توأمها و لوحت لها من شافتها تلوح لها من خلف الباب
صدّ رأيف يغض بصرها عنها : وش تقول ؟
ريم بضحك : تفكر بالثانية ؟
شمق لها رأيف وهو يتأفف : اللهم طولك يا روح
لفت ريم للشباك وهي تقول : وأنت صاير ما تنطاق يا شينك بس
~
خرجوا برفقة شنطهم و تقشعرت أجسادهم من كانوا ببرودة المطار إلى حرارة آجواء دبي ، إبتسم فهد وهو يقول : أخ توي أحس بأننا بفصل الصيف
طالعه نافل بأستغراب : أنت ساكن بالخبر و دوامك بالرياض و تتكلم عن الحر !
رفع عينه يشوف شروق الشمس : شمسهم دافيية بس حنونة
ضحك نافل : شمس الخبر تصفقك مثلًا ؟ منت صاحي يا هداف
فتح يديه يستقبل حرارة الجو بصدر رحب و يقول : غير مرحب بالعاقلين في سفرتي تركت عقلي بالطيارة و إذا رجعت بأخذه
نافل : طيب يا مجنون نأخذ تكسي ولا نطلب أوبر ؟
غمز له فهد و مشى للمواقف و تقدم لـ سيارة جي كلاس و أنزل نفسه يدخل يده داخل كفر السيارة و يخرج منها مفتاحها و يفتحها تحت أنظار نافل المصدوم : يا كلب لا يكون سـ
قاطعه فهد وهو يضحك : ما أسويها والله .. سامر أستأجرها أسبوع و رجع قبل يخلص الأسبوع
رفع نافل يديه بأستسلام منه : معد عندي تعليقات خلصت مخزوني بثلاث ساعات بس
إبتسم فهد بغرور وهو يركب السيارة و يشبك بلوتوث و يشغل أغنيته المفضلة بكل مره يجي فيها دبي " قدر "
" والله قدر حبك يا أغلى الناس على قلبي قدّر
إني أمر دبي .. و عيوني تشوف و غارقة
لإني أشوفك في طموح دبي .. لـ حدود القمر
ولإني أشوفك في النخيل و المباني الشارقة "
كان يتأمل الأبراج و المباني وهو يستمع للأغنيه وهو متوجهة لـ الفندق لـ يرتاحوا قليلًا قبل مغامرتهم
~
أوقف رأيف عند إحدى المحطات وهو يقول : بدخل الحمام و دورك تسوقين لين بيتنا
طالعته ريم بدون ما ترد و نزلت تركب بمقعده ولكن لفّت أنتباها شخص بعربية يحاول الوصول لـ دورات المياة ، فزت تتوجهة له و تقول : أساعدك ؟
ردّ بصوت شبه باكي : تركوني عشاني معاق !
أستغربت ريم من كلامه وردت : مين هم ؟
رفع عيونه لها لـ تلاقي عينيّ الغزلان وقال و دموعه تنساب على خديّة : أبوي آمني عليهم و كان يحميني منهم و يوم مات رموني عند المسجد
طالعته ريم بشفقه و أكمل : يقولون أنت منت أخونا أنت ولد شوارع .. بس أنا أعرف إنهم كذابين ما يبوني يصرفون على علاجاتي و أدويتي
عضت شفتها من تذكرت عماد و حزنت تقول : أقدر أكلم لك الشرطة و بيساعدونك أكيد
آشر على أذنه و قال : ما أسمع من بعيد .. أقربي
أقتربت ريم منه لـ تكرر كلامه و قام يحاوط جسدها وهو يقول : الحوت الآزرق يسلم عليك و يقولك فكي نفسك من المشاكل يا بنت الهيمان .. يا تتعاونين معانا أو لاّقي مصيرك
أغمضت عيونها و من ثم دفعته لتبعده عن نفسها : أبتعد عني يا معتوه
إبتسم بأنتصار يطالعها و من ثم يركب سيارته إلي خالية من اللوحات و واضح بأنها قديمة و منقطع تصنيعها ، رصت على أسنانها بقهر من حست بأن أعداءها كثروًا و رجعت للسيارة ترفع جوالها و تكتب لـ اللواء { قد سمعت بالحوت الأزرق ؟ }
أستغرب اللواء كلامها و قال { الحوت إلي نعرفه ؟ }
ريم { ما أدري .. بس تهجم علي و هددني و سيارته كابرس سوداء موديل قديم و بدون لوح ، عمم عليه قبل يدخل الرياض و نفقده }
ضرب اللواء الطاولة بقهر ولكن حاول يخفف التوتر عنها { حمدلله على سلامتك و باذن الله ما بيروح هالمرة }
رمت جوالها على رأيف إلي جلس جنبها وهو يفك تشميرة أكمام ثوبة و مستغرب من عصبيتها إلي تبان من عيونها
~
تقدمت له وهو قاعد يتابع آحدى مسلسلاته و جلست جنبه بهدوء : بابا
أوقف المسلسل و إلتفت لها بكامل جسده و روحه من نطقت " بابا " وهي أول مره تناديه من بعد الحادث و ردّ و عيونه تشع حب لها : عسل و قلب بابا ؟
إبتسمت بتأنيب ضمير من صدودها له : عادي ترجعني البيت ؟
مسك يدها وهو يقول : أفا ! ليكون طفشتي مني ؟
هزّت رأسها وهي تضحك : أكيد لا بس مره طولت عن ماما و اليوم الغداء عندها ودي أساعدها
ضحك عماد : ما قد شفتك بالمطبخ بالغلط شلون تسوين الغداء عاد
ضربته شهد بخفة و أكمل يضحك و إلتفت لأبوها تسمع رده : أبشري يا حبيبتي بعد صلاة الجمعة خلية جاهزة و بوديك
إبتسمت و قالت بتردد : ما كلمك الرجال إلي من كم يوم ؟
أستغرب عماد و هزّ سلطان رأسه بالرفض : لا .. وش طاريه ؟
شهد بتوتر : لا بس أسال
مرر عماد نظره عليهم الأثنين ولا زال ما يفهم : إي رجال وش السالفة ؟
قامت شهد تتظاهر بعدم السمع : بروح أتجهز
و أكمل سلطان يتابع مسلسله و رفع عماد حاجبيه من حسّ بأنهم يتجاهلون سؤاله : هذا و أنا ولدك البكر يا أبو عماد تتجاهلني !
ضحك سلطان وأخذ رأسه يقبله : أنت لو تفكني من زعل الأطفال ذا عرفت كل شيء
و أكمل يتابع مسلسله تارك عماد يحتار بأجابة لسؤالة
~
واقف خلف قضبان غرفة التوقيف بملل بعد ما أقضى الليل كله فيها و إلتفت على العسكري إلي مناوب عليه من دخل : أبي أتصل على أمي
رفع العسكري نظرة له وهو يبتسم بسخرية و من ثم رجع يطالع جواله وهو متجاهله ، عصب سعيد من ما أعطاه إي أهتمام و بدأ يرفع صوته و يقول :
هييه أكلم مين أنا ؟ أبي أطمن أمي بس
دخل متعب بأنزعاج من صراخة و فز العسكري يوقف و يضرب له تحية : أسترح و علمني وش فيه ؟
سعيد : أحتاج أتصل على أمي
تقدم له متعب بنظراته العصبية و الحادة بلا إي مجهود منه ، كان يربك إي شخص قدامه من نظراته إلي ما يشعر وهو يحدها إذا ما أعجبه المرء
: فكرت بأمك الحين ؟ وينك ما فكرت فيها قبل تسوي هاللعبة السخيفة ؟
سعيد : ما سويت شيءٍ !
تراجع سعيد من تقدم له متعب وهو يقول : يكون بعلمك أنا مو إي واحد شفته اليوم .. ما ينلعب علي ، ما أرحم ، ما أشفق ، ولا أعتقد ودك نتعرف لإن إلي يدخل حياتي ؟ يتعذب
حاول سعيد يدافع عن نفسه بما لديه من قلّة العلم : تهديدك هذا ينحسب ضدك تعرف صح ؟
إبتسم متعب لـ يبين انيابة و يدّب الرعب في داخله : حاول تخارج نفسك من الورطة إلي أنت فيها بعدين فكر ترفع قضية
قعد سعيد بهدوء و إلتفت متعب على العسكري و قال : عينك عليه
دق العسكري تحية لـ حتى خرج و من ثم رجع يقعد لبضعة دقائق و من ثم دخل عليه عسكري آخر و فزّ برعب يدق تحية و من ثم أستراح وهو يقول : أشوا أنك حسن .. حسبتك الرائد متعب مره ثانية
حسن : طيب يلا أطلع
أستغرب العسكري : وين أروح ؟
حسن : ما وصلتك رسالة اللواء ؟ طلبك من ربع ساعة و قال لي أجي مكانك
رفع العسكري جواله بأستغراب : ما وصلني شيءٍ
حسن بأستغراب : إلا أتوقع أنه قال أسامي و من ضمنها حامد ، ما أتوقع في حامد بهالقسم غيرك بس أشوف أنك تروح تشيك أفضل
هزّ حامد رأسه يطلع و طلع حسن من وراه يتفقد الأرجاء و من ثم دخل و أخرج جوال كشاف صغير و مده لـ سعيد
: عندك ثلاث دقايق ردّ على سعود و بعدها كلم إلي تبي
إبتسم سعيد و ردّ على سعود إلي قال : الله يفك عوقك يا بن مبارك
هزّ سعيد رأسه : جزاك الله خير
سعود : وش عرفت ؟
تنهد سعيد : عندهم محقق أتوقع أسمه داهي المعشوق هو إلي مسكني و عندهم بعد محققة بنت تهاوش هو وياها عشان مين يدخل علي
رفع سعود حاجبيه بأستغراب : مين داهي المعشوق ذا ؟ و بعدين المحققة إلي عندهم ريم بس و ريم مسافرة .. وش قاعد يصير ؟
سعيد : و عندهم رائد اسمه متعب الكل يهابه
و وقف شوي و قال بتردد : حتى أنا خفت منه .. لازم تطلعني بأسرع وقت موظفينهم يعرفون لغة الجسد
ضحك سعود بخفة : تبشر يابن مبارك باللي يطلعك و يستقبلك أستقبال يتكلم عنه كل إلي بالرياض بس عاد أنتظرني زين ؟
أقفل سعود و تقدم حسن يسحب الجوال منه تحت أنظار سعيد المصدوم و إلي قال : قلت أقدر أتصل على إلي أبي
ضحك حسن من غباءه و أخرج الشريحة و كسرها لقطع صغيرة و أدخلها جيبه و ما كانت إلا ثواني قلّة و ينفتح الباب بهمجية من قّبل متعب إلي كان ماسك سلاح و بوجهة فوهتة نحو حسن وهو يقول بصراخ : حركة وحده و الرصاصة تتوسط صدرك
رفع حسن إيديه و حطها على ظهره و تقدم حامد ينزل يديه لـ خاصرته و يكلبشها وهو يهمس ويقول : غيرك كان أشطر
أغمض عينه من أستوعب بأنها النهاية و بحركة سريعه سحب سلاح حامد و صوب على دماغه ليفارق الحياة أمام أعين جميع من حوله ، صد سعيد من شاف الدم ينتثر أمام أعينه و سدّ أذنيه من صراخ متعب إلي هزّ المكان
: حامد تستهبل يا غبي شلون يطلع منك خطأ زي ذا !
تلعثم حامد وهو عاجز عن قول إي كلمه من هول المنظر إلي صار قدامه و إبتعد من طاحت جثة حسن على الأرض و سحبه متعب يبعده و يلتفت على العسكر الباقين يطلبون الأسعاف و ينقلون سعيد إلي لازال مرعوب لـ غرفة آخرى
~
أستغرب رأيف من كانت ريم متوجهة لـ طريق بيته وليس بيت أبوه و إلتفت لها وهو يقول : وش تبين مأخذتني بيتي ؟
طالعته ريم بحده : الشرهة علي إلي أبيك تلحق على صلاة الجمعة يا كلب
آشر رأيف على الساعة : الساعة ١٢ ونص زين نلحق على صلاة العصر
وقفت ريم قريب الرصيف و نزلت : تعال سوق
تأفف رأيف منها : أخلصي تراي دايخ
أقفلت الباب و رفعت جوالها و قالت : بطلب سيارة إذا بتروح روح ، سواقه ؟ ما بسوق
نزل رأيف و ركب و رجع يطالعها : لآخر مره بسألك يا ريم سلطان الهيمان متأكدة ما بتروحين ؟
تجاهلته ريم وهي تبحث عن شركة ، داخلها يغلي نار لـ خمس سنين بأسبابه و بكل مرة تخمد نارها بقول بأنها بتنتقم منه قانونيًا ولكن هالمرة ما أنتظرت القانون يشتغل ، رفعت عينها و شافت رأيف راح و تركها و ما كانت إلا دقائق معدودة و السيارة وصلت
: على وين أختي ؟
أحتارت ريم وهي ما تدري هل هو بيوم الجمعة أو لا ولكن قالت للسائق : كمل سيدا لـ آخر الشارع
و أخذت نفس تجمع كل شجاعتها فيه و من ثم دخلت على المحادثات المؤرشفة بالواتس أب وبدأت تبحث عن رقمه و أخذته و أتصلت عليه وهي تتأمل بأنه ما غير رقمه ، أتصلت و أهتز قلبها و ضاعت حروفها من سمعت صوته يرد بـ :
الو ؟
كانت أول مره تتكلم معه هاتفيًا بعد فراقهم إلي مر عليه خمسة أعوام تقريبا و تركت كل مشاعرها جانبًا وهي تستذكر أفعاله و ردت بـ : وينك فيه !
إبتسم بواسع ثغره من كان أتصالها شبة مستحيل بالنسبة له : يا مرحبا يا أعذب صوت أسمعه و يا أغلى مـ
قاطعته بأنقراف من حديثه : أسالك أنا وينك فيه !
ضحك وهو وده ينرفزها : أشتقتي لي ؟
أغمضت عيونها تتمالك أعصابها و تزفر بعصبية : سيف ما ودي أكرر كلامي مرة ثالثة
إبتسم : بمستشفاي ياحبيبة روحي
ريم بتحدي : زين لا تروح مكان
سيف بهدوء : عيوني و حضني متلهفين لشوفتك وين تبين أروح !
أقفلت وهي تدخل جوالها بـ شنطتها وهي متقززة من كلامها له و رفعت عيونها تقول لـ السائق : مستشفى أس أو لـ الطب النفسي لو سمحت
هزّ رأسه يفتح موقع المستشفى ، وأما عند سيف خرج من مكتبه يشوف سكرتيرته و قال :
مين موجود بهالدور ؟
السكرتيرة : الأدارة المالية و الـ
قاطعها وهو يقول : عطيهم كلهم آجازة اليوم و أبي الدور يفضى بعد ربع ساعة .. حتى أنتي ما أبيك موجودة
هزت رأسها و رجع يدخل و أشعل فحم ليبخّر المكان أستعدادًا لرؤية معشوقته على آحر من الجمر
~
قراءة ممتعة يا جميليني لا تنسون النجمة و اغمرووني بعذب كلامكم , عطوني رأيكم بالأحداث و تراي أسمع لكم بكل حب و أنفذ كلامكم فلا تقصرون معي عشان ما أقصر معكم , حسابي أنستا : i1itmj
🌸🌸
ESTÁS LEYENDO
دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال
Misterio / Suspensoرواية : ( عليك السلام مني و الامان ، و دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال ) تسعى المحققة ريم الهيمان بعد ذهابها لـ بريطانيا لدراسة القانون أن تعود و تكشف أسباب مقتل إبن أخيها و في آثناء رحلتها يكشف القاتل لها حقائق عن من حولها لم تكن بالحسبان