الفصل الحادي و عشرون

274 20 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ، علامة النجمة قبل نبدأ 🌟
~
- ظهر يوم الجمعة -
خرج غياث من المسجد و مشى خطوات عدة لـ سيارة البطيخ إلي تقف قبال المسجد و وقف لينتظر الرجل إلي أمامه من إن يشتري ، إلتفت لـ السيارة الفارهة إلي بجانبه و الرجل إلي بداخلها إلذي لم تكن ملامحه غريبه و ينده له " جدّ غياث " أقترب منه لـ يتعرف عليه ولكن لازال يجهله : سمّ يابوي تأمر شيءٍ
نزل يتقدم له ويقول : ما عرفتني؟
هزّ رأسه ينفي و يقول : لا والله أعذرني الذاكرة عندي شوي
أردف مكمل : أنا نافل السليمان آخو باسل صديق سهم
إبتسم ببشاشه يصافحه و يرحب فيه : هلا بك أبوي أخبارك و أخبار أخوك ؟
قبّل رأسه نافل وهو يرد : بخير أبشرك يالله لك الحمد وأنت بشرني عن صحتك و عن العيال ؟
أمسك غياث يده وهو يرد : الحمدلله على الصحة و العافية .. ماشاءالله هذي السيارة لك ؟
هزّ نافل رأسه ينفي : لا والله سيارة صديقي الله يرزقنا بالأحسن منها إن شاءالله
تمتم غياث بصوت خافت : اللهم آمين يابوي
تقدم فهد للسيارة وعلى كتفه بطيخه و نطق نافل يقول : تعال فهد سلّم على أبوي غياث جدّ سهم .. أبوي هذا فهد خويي و زميل سهم بالشغل
سرعان ما صافحه فهد وهو يقول : أنت جد سالم ؟
هزّ غياث رأسه و إبتسم فهد يقول : يامررحبا أخبارك و أخباره عساكم بخير ؟
إبتسم غياث يقول : بخير نحمد الله وأنت أخبارك وأخبار أهلك
نطق وهو يضع البطيخه على مؤخرة السيارة : بخير الحمدلله .. حياك يا عم رايحين مزرعتنا بـ بنبان تعال معنا غير جو
هزّ رأسه ينفي : لا معكم الرحمن العيال ينتظروني بالبيت ، مرة ثانيه إن شاءالله
ما حبّ فهد يضغط عليه وقال : سلمني على سالم و حياكم الله إي وقت
إبتسم غياث يقول : على خير إن شاءالله .. أستودعتك الله نافل
هزّ نافل راسه يقول : الله يحفظك
إلتفت غياث يشتري بطيخ و ركبًا نافل و فهد السيارة و ربط نافل حزامه وهو يستمع لفهد يقول : ما بسامحك لو تعرف ناس وسيعة صدر كذا وما تعرفني عليهم !
ضحك نافل يقول : كل أخوياي فيهم الخير و البركة بس أنت مدري ليه عاجبك سالم بالذات
رفع كتوفه بعدم معرفه : ولا أنا أدري .. تبي حبحب ؟
هزّ رأسه ينفي : أربط حزامك و أنطلق
إلتفت يسحب حزامه و يمشي متوجه لـ مزرعتهم
~
رفع سالم البطاقة لـ ذكرى وهو يقول : كوكو ركزي معي .. الآكه يمديك فيها تزرعين واحد أو تمشين خطوة أو ١١ خطوة
هزّت رأسها ذكرى بفهم : أوكي فهمت و بعد
أخذ سالم بطاقه آخرى يرفعها و يقول : بطاقة السبعة تمشين فيها ٧ خطوات و يمديك تقسمينها على حجرين .. ودك تمشين بوحده ٣ خطوات و الثانيه ٤ أو إي تقسيمه برأسك
مسكت ذكرى رأسها تقول : اف ياسالم ليه ما تجيب لي ألعاب سهلة زي الأونو ، كل الألعابك تحتاج مذاكرة أكثر من دروسي
ضحك سالم وهو يرتشف قهوته السعودية : أنتي ذكية دكتورة والأولى على مدرستك صدقيني تلعبين ثلاث مرات بس و تصيرين حريفة
دخّل غياث البيت في هذه الآثناء و فزّ سالم يترك أوراقه و يأخذ البطيخه عنه وهو يقول : عنك جعلني قبلك
ردّ غياث وهو يقبل كتفه : بعد عمر طويل
ميّلت ذكرى جسدها لـ تبان لجدها : تقبل الله جدو حبيبي
إبتسم غياث يقول : منا و منك يادكتورة قلبي
وضع سالم البطيخه أرضًا وهو يقول : بس قالت لك تقبل الله صارت دكتورة قلبك وأنا أطبخ لك ليل نهار و أسليك و تارك دراستي عشانك و بعد أشيل الجح عنك و ما قلت لي شيء !
وقف غياث وهو ينطق بهدوء : من طلب منك ؟
ضحكت ذكرى على منظر سالم إلي ما كان متوقع الرد : معليه تمون يابو فيصل تمون
قعد غياث على الكنبة ينتظر عودة سالم من المطبخ و يجلس قدام ذكرى لـينطق : عندك علم بأن صار حريق بشركة عواد زوج أمك ؟
بقق سالم عيونه من كان ناسي الآمر تماما : يساتر ! عسى ما أحد صار فيه شيءٍ ؟
هزّ رأسه ينفي : صار الحريق بعد ما طلعوا جميع الموظفين
سكت سالم لعدة ثواني و ثم رجع يلتفت على جده يقول : بطلع بعد العصر أنا و ذكرى المول
عقدّت ذكرى حاجبيها : ما أذكر أني أتفقت معك و بعدين المغرب بطلع مع صديقاتي
طالعها سالم يدعّي البراءة : ما عندي أحد لا أم ولا أخت يساعدوني أشتري لأمي هدية .. بس خيرة يوم ثاني يمكن
رجفّت شفتيها برغبة منها بالبكي و قامت تحتضنه و تقول : لا تقول كذا ياكريه أنا أختك و صديقتك إذا أحتجتني بإي وقت موجودة أسمع لك .. و بعدين حتى أنا ما عندي أم ليه متحسس أكثر مني
إبتسم يشد عليها و يقول : طيب ليه بتبكين ؟
قامت تبتعد عنه : ما أبكي دخل شي بعيني بروح أغسل 
ضحك سالم من تصريفها تحت أنظار غياث إلي يبتسم من صداقتهم و نطق بعد عدة دقائق من الصمت : يسلم عليك خويك فهد
رفع حاجبه بأستغراب : مين فهد ؟
غياث : يقول زميل سهم بالدوام
إبتسم سالم من تذكره و قال : عرفته بس ما توقعت بدأت صداقتنا بهالسرعة 
طالعه غياث وهو يرتشف من قهوته و يقول : زميل سهم .. أنت وش علاقتك فيه ! ما قد شفته عندنا بالبيت
هزّ رأسه ينفي : لا رحت أمس أشوف سهم و أخذني يسليني ليّن يخلص سهم شغله .. بس أنت وش عرفك فيه ؟
غياث : ماهو شغلك و بعدين ليه رحت لدوامه !
إبتسم سالم وهو يقول : جدي ليه تزبد لي واجد .. زعلان علي ؟
تنهد غياث يقول : ماني زعلان عليك بس زعلان على أمك و حالها كيف تبدل ، شكل صايبتهم عين لا حول ولا قوة إلا بالله
غصّ سالم بقهوته من تلميحات جدّه ألغير مفهومه و جاّوب بعد ما بلع ريقه بخوف من رده فعله : ولا يمكن الله ردّ حقي و حق سهم منها بعيالها إلي تركتنا عشانهم
بدأت تحتدّ نظراته و عدّل جلسته و سرعان ما أستوعب سالم أنه بيغضب منه و نطق يسابقه بالحديث : بس هذا صار من الماضي .. أنا مسامحها و بإذن الله بزورها بكره
رفع غياث حاجبه من كلامه : غريبه وش غيرّك ؟ مو دايم تقول لا تطرونها عندي ولا أبي قربها !
هزّ سالم رأسه يقول : المسامح كريم ويمكن لو أشوفها و أسمع لها يطيح الحطب إلي بداخلي .. مو هذا إلي أنت تبيه ؟
إبتسم غياث بهدوء : هذا العشم فيك ياشبية أبوك طبع و طبايع .. إيه يا أبوي أنت أترك صفحة الماضي وعيش الحاضر و أطمح للمستقبل
أغمض سالم عينه برضا يستمع له و يجاوبه ، فعلا هالمرة بخاطرة يشوف أمه و يستمع لصوتها بعد غياب عشرات السنين من المكابرة و الصدود .. فتاة تصغره ست أعوام و معرفتها لم تتخطى حدود الشهرين ولكنها تؤثر كثيرًا على عقله برقتها و أسلوبها الآنثوي ولو طلبت منه القمر بليلة يصبح بين يدينها
~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن