26

343 21 5
                                    

منذ خروجي من منزلي الى مكان اعادة التأهيل و انا على الخط مع الانسة دانيالا تخبرني عن ما سأواجهه و ماذا يجب عليّ فعله معهم و مالا يجب لكنها لا تعلم بأنها تتحدث مع شخص يعرف الكثير عن تلك الاشياء ، تتحدث مع شخص على وشك ان يذهب ليكون صداقات جديدة و قد يحاول ان يتعرف على تلك الاجساد الخالية من الحياة بما ان روحها ماتت منذ زمن و المتبقي هي قطع لحم و قلب من زجاج رفيع يكسر بإرتفاع صوت احدهم و خصوصًا كلما اقترب منه

اعترف انا الاسوء في فتح المناقشات مع اي شخص و خصوصًا ان لم اكن اعرفه ، فإن كنت اريد من زميل لي في العمل او طبيب انجاز عمل محدد افكر و انا في طريقي اليه بماذا سأبدأ؟ هل اعطيه الملف او اخبره عما طلب فورًا ام ارحب به ثم اقوم بما طلب مني؟ لكن ماذا ان كان على الهاتف او في فترة راحته او مشغول؟ الى ان اصل الى الشخص و ابتسم ابتسامة صغيرة ثم اخبره بما هو مطلوب و ارحل و انا اعاتب نفسي : لِم لَم ارحب به اولا ؟ ، نعم و هذا يدلنا الى الشيء السيء في طبعي ، انا افكر كثيرا في كل شيء و اي شيء لدرجة انني ابكي ليلا لان جسدي منهك لكن عقلي لا يستطيع التوقف عن التفكير و لا يريدني ان ارتاح ، عقلي اقوى مني بمراحل

وصلت الى المكان المنبوذ لكبار السن و الراهبات لانه بحسب قولهم انه لمراهقين يدعون الحزن و يرتدون اللون الاسود ، كمان انهم هم الذين يسمعون موسيقى الروك الشيطانية حسب خرافاتهم القديمة ، فالامراض النفسية لا تحتسب لديهم ابدا

الغرفة ٨ هي غرفتي ، الشيء الذي يفصل بيني و بين توآئم روحي هو مقبض باب ذهبي ، اديري و ادخلي ، شهيق ، زفير ، شهيق ، زفير ... حسنا هيا بنا

فتاة ذات شعر احمر طبيعي و شابين الاول ذو ملامح اسيوية و الاخر مليء بالوشوم ، اقسم بأنهم لم يتحدثو مع بعضهم البعض و جميعهم يريد حرق هذا المكان في الجحيم ، قررت ان لا ادع افكاري تشوشني فأنا المتحكمة عما اشعر و الان انا اختار ان اكون مرتاحة

"مرحبا" لوحت لهم و انا اضع حقيبتي بجانب الكرسي الذي يقعد مقدمة الدائرة و البقية بجانبي

الفتى ذو الاوشم نظر الي و اشاح بنظره للنافذة ، الفتاة ابتسمت ابتسامة صغيرة و الفتى ذو الملامح الاسيوية لم يكلف نفسه بالنظر الي حتى

بعد مرور ٢٠ دقيقة من الصمت القاتل انضم للمجموعة ٦ افراد اخرين ، و جميعهم بلا استثناء مكره و لا يريد ان ينظر الي او لمن بجانبه

"حسنًا احب ان ارحب بكم ، انا جيسي سأكون المسؤلة عنكم لهذة الفترة بما ان ادم ذهب لبعض الظروف الطارئة ، اتمنى بأن تتأقلموا علي في اسرع وقت و ان اعرف عنكم اكثر" حرفيًا اعينهم كانت تصرخ "ارجوك توقفي" ، "موتي" ، "لا احد يهتم" لكن افواههم صامتة و قد اقسم بأن بعضهم قد نسي ماهو صوته

"لم يعطوني اي اوراق عن اسماكم فما رأيكم بأن يخبر كل شخص منكم اسمه و عمره و لم ارسله والداه لهنا؟" نظرت الى يميني ، الفتاة ذات الشعر الاحمر وقفت بتردد و الجميع اعارها الانتباه ، او على الاقل نظر اليها

Angels on earthDonde viven las historias. Descúbrelo ahora