20

687 51 11
                                    

نعم لقد مرت اكثر من ٦ سنوات منذ لقائنا الأخير ، لكنه الان فاقد للذاكرة ، لا يتذكر من انا او كالوم ، اسم المدينة التي يسكن فيها او حتى اسمه ، لا اريد إعطاءه فرصه اخرى حتى لا اندم لكنه بحاجه الى المساعدة ، اتضح بأنه قطع تواصله مع عائلته و لا استطيع معرفة اي شخص في قائمة تواصله ، ربما يجب علي تغيره و جعله شخصا افضل ؟ لن يعرفني و هذا شيءٌ أكيد لانني تغيرت كثيرًا خلال السنين الماضية شعري اصبح أكثر طولا و تخليت عن لونه الغريب و الأقراط المتناشرة في وجهي هنا و هناك ، لن يستعيد ذاكرته حتى ثمان شهور على الاقل ، لكن حتى الان هو يعتبر مريض ذو حالة مستقرة

---------------------

Michael p.o.v

قد اُقتل حاليا ، ربما يجب عليا كتابة وصيتي الان و دفن نفسي على ان ادخل لمقابلة رئيسي ، اتضح من صدمناه مُصارع مشهور و اصيب بشيء في عقله و الان يبحثون عن الجاني بمعنى أصح نحن

دخلت غرفته الباردة و رأيته يقلب في صفحات الجريدة كعادته ، رائحة السجائر تعوم المكان أكاد اقسم بأنها أصبحت كالمياه له ، جلست أمامه لا اعرف ماذا يجب علي ان اقول، أكاد اموت من الرائحة و هذا ما أريده من قبل ان اموت على يده ، بدا حديثه خلف أوراق الجريدة الطويلة بـ :

"اذا كيف مهمة البارحة؟"

"كانت جيدة ، لا بأس بها"

"كانت جيدة حتى وصل خبرها للشرطة و الجرائد و نشرة الاخبار صحيح؟" صمت لم اعرف بما اجيب لانني في الغالب سيتم الصراخ علئ وجهي و قد اقتل و ستختفي سلالسي من الوجود ، وضع الجريدة بجانبه ليحاورني و ما تزال السحارة بين اصابعه ، كان مقرفًا جدًا

"ما بك مايكل ما الذي حدث للسانك؟ هل اكلته قطتك؟"

"لا ، انا فقط لا اعرف بما اجيب "

"مايكل هل تدرك كمية المخاطر التي قد تسببها ان تأخرت دقيقة واحدة فقط في الهرب ؟"

"لكننا لم نتأخر او يصبنا و لم نكشف شي أليس هذا المهم ؟"

"لن تسلم الجرة من الكسر في كل مرة ، خصوصا من بعد ما سُكِبَ الحليب" رمى سجارته و نظر للأسفل لفترة ثم أعاد نظره الي و قال "دع الشرطة تشك مرة اخرى ، مرة واحد فقط ، و انت ستعتبر ميت لا محال"

-------------------

Jessie p.o.v

توصلنا إلى مدير أعماله و لقد كان قلقًا جدًا على اشتون ، أخبرته بأن حالته الصحية مستقرة و هدأ قليلا ، حالته الصحية و النفسية لن تسمح له بالعودة إلى الحلبات او نطاق عمله ، و اكتشفنا ايضًا انه لم يعد يسكن هنا بل انتقل إلى سيدني ، استراليا

تكلمت مع كالوم و قررنا ان نتظاهر بأن شيء لم يكن و سنفتح فرصةً جديدة معه ، استيقظ من غيبوبته من قبل ساعة فذهبنا اليه و اشترينا بعض الزهور ثم ذهبنا لغرفته ، حسب ما قاله المشرفون عنه فإنه كان لا يستوعب شيئًا و لا يعرف اي احد حتى اوشكت ان تأتيه حالة فزع ، طرقنا الباب و كان يلعب بأصابعه ، مومأً راسه للأسفل لا يعرف اين هو كجروٍ ضائع ، وضعنا الزهور بجانبه و رفع راسه مع علامات الحيرة الظاهرة على ملامحه

Angels on earthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن