(خائن 1) السرد بلسان جوزيف

769 23 5
                                    

سمعت صوت بكائها الخارج من سماعة الهاتف
وسمعت صوت رائد وهو يهدئها
كم كان صوته متوجعاً ..كأنه صوتي..كأنني اسمعني
منذ سبع شهور
حين سَرق َرائد مني المرأة التي احب..لا ليست فرح انما..زوجتي السابقة لانا
التي كانت على علاقة معه
والان استطيع ان اعطيه نفس الالم الذي اعطاني اياه
اشربه من نفس الكأس الذي اشربني منه
ولكني حين نفذت خطة انتقامي المدروسة
لم اظن بأنني سأتعلق بالتراب المنبعث من خطوات
فرح بهذه الطريقة..
لدي خياران الان اما أن أتصل برائد وانفذَ انتقامي
او أن امضي واتجاهل كل شيء
رفعت سماعة الهاتف الموضوعة على مكتبي
ولكن ما أن بدأت بضغط الازرار
حتى دخل أحد رجال العساكر مكتبي وقال لي
سيدي الرقيب : الانسة بيلسان في الخارج تريد الدخول
قلت في نفسي :ياللهي بيلساان نسيت أمرها بالكامل
دخلت تلك الشابة الشقراء بتنورة حمراء قصيرة وقميص ابيض يبدي كل شيء تحته بوضوح
تجاوزت مكتبي وجلست على فخذي..
داعبت شعرها بيدي ...كنت في كل نظرة انظرها لها
اشعر بوخز في قلبي..وكأن فرح وضعت في قلبي حراس يطلقون الرصاص فيه
كلما نظرت ل اخرى
نظرت الى بيلسان وهي تفك أزرار قميصها الضيق..وتخرج نهديها منهما وتكشف على رقبتها
لم يكن للمقاومة أيي مجال حينها
أدخلت يدي كي أخرجهما من موضعهما وانهال عليها تقبيلاً..
ولم أتركها حتى هدأت خلايا جسدي
أرتميت على كرسيي وبنطالي في منتصف فخذاي حاولته
رفعه خجلاً أردت أن أختبئ في احدى الخزن او أن تبتلعني الارض نظرت امامي..كي اجدها تحدق بي بألم..ظننتني اتخييل بسبب الارهاق..
ولكن بيلسان كانت تقف وراء الباب تعدل ملابسها
نظرت الي فرح بحرقةً : وقالت أنت ايضاً؟..جوزيف انت ايضاً؟..بنفس الطريقة..ونفس الوقت ..ولكن بكمية وجع اكبر..بسكين اعمق..بصدمة قاتلة اكثر
..بينما انظر لجثتها الحية ..كيف تُقتل مجدداً
تذكرت أن الباب فتح فجأةً بينما كنت أخرج شهوتي على نهد بيلسان ..وارتميت على الكرسي ..
بقيت بموضعي على الكرسي..لم اعرف مالذي عليه فعله..
أمسكت المسدس الذي كان على الطاولة
واعددته كي يطلق النار بضغطة واحدة على الزناد
نظرت لها وقلت :..تعالي وعيناي تتوسلان بين نعليها
أقتربت ودموعها تتربع خديها
أجلستها على فخذاي العاريين
وداعبت وجنتيها بأصابعي..أمسكت المسدس ووضعته بين يديها ..ووجهته فوهته نحو صدري
نظرت لها مُقتتلاً وهمست مبتسماً :اقتليني
بقيت يدها ترتجف وهي تبكي
وضَعتُ أصبعها على الزناد وتوسلت لها بأن تضغط
فقتلتني...قتلتني حين رمت المسدس وامسكت يدي وراحت تقبلها وتبكي..
نظرت الي وهي تشم يدي وتقبلهما كالمجنونة وقالت: يحق لك ان تخونني يحق لك ان تفعل كل شيء
قتلتني حين نزلت بين فخذي وشفتيها تتوسلان : يحق لك ان تفعل اي شيء لكن ارجوك لاتفعل ...كن لي فقط..ارجوك واختفى صوتها بين دموعها وقد ارتمت ارضاً وهي تقول ارجوك كن لي فقط
امسكت يديها ورفعتها لكرسيي
ارتمت على صدري وهي تدفئ نفسها بكفيًّ ...لطالما كانت مجنونة بهما..وانفها عند رقبتي
لتأخذ انفاسها منها ..كما تدعي دوماً
اكملت رافعةً نفسها عن صدري جالسةً على فخذاي
وانا مستلقي بظهري على الكرسي:
لن ترتاح سوا بأحضاني ..امسكت يدها وقبلتها
وانزلتها عني وانا اكتفي باشباع نظري بها..يالها من امرأة
قفزت من الكرسي بينما كنت ارتدي قميصي
وراحت تعبث بمكتبي ..انها لاتتعب..بل اراها تزداد نشاطاً كلما داعبتها اكثر
اقتربت مني
واخذت تزر ازرار قميصي وهي تنظر الي كطفلة لعوب
ثم قالت :هل أحببت بيلسان لانها صغيرة أنها أصغر واجمل مني؟
اجبتها قائلاً : في البداية أنظري كيف زررتي القميص يا أنسة ..كان هناك طرف مرتفع وطرف منخفض
فهي دائماً تزر الزر الاول مع الفوهة الثالثة
بدأَت بفك الازرار ثانيةً
فأبعدتُ يديها عن القميص وقلت لها: بيلسان تزر القميص جيداً
فسحبت اطراف القميص وعيناها تدمعان وقالت: اذن أذهب لبيلسان لتزره لك... وعادت تزره مجدداً
فأبتعدت عنها ومشيت وقلت له: حسناً ذااهبٌ اذن
فصرخت وهي تبكي :حقير ..أذهب أنقلع ورمتني بحذائها
استدرت ونظرت اليها وفتحت ذراعي لها وقلت: إن اتيتي لحضني لن اذهب.. معك خمس ثواني
وقبل أن انهي كلامي كانت قد عصرت صدري وهي تضمني خوفاً من ان اذهب
حملتها بين ذراعي ..وتوجهت للسيارة
فكرت في نفسي..لا انتقام منذ الان
فخطةُ الانتقام انقلبت ضددي
يكفيه رائد وجع ان فرح لم تعد تحبه..
وايضاً سأخذها منه واتزوجها ..ربما هذه الخطة أفضل هكذا سنعيش بسعادة أنا وهي ورائد سيأخذ جزاءه
بينما كنت افكر ..قاطعتني بقولها: جوزيف أنظر الى هذه الرسالة التي وصلتني حين كان رائد يخونني التي حكيت لك عنها منذ زمن
البارحة استعدت ملفات هاتفي ولكنها نزلت بأسمك أتظن ان هاتفي يعاني من خطب
بدأت يداي بالرجفان حين سمعت هذه الكلمات أوقفت السيارة جانباً..واخذت الهاتف من بين يديها
مسحت الرسالة كالمجنون .. نظرت الي باستغراب..تمالكت اعصابي وقلت : يالهي حذفتها بشكل خاطئ
على كل حال لا يهم حبيبتي هذا الامر حصل معي حين استعدت ملفاتي ايضاً..كل الرسائل اصبحت بأسم احمد ..وضحكت مُصفراً ..نظرت الي واومئت برأسها وهي تزم شفتيها ..هي تفعل ذلك دائماً حين اجيب على اسألتها ودائماً كانت تصدقني
دائماً كانت تقتنع..
مضيت في السيارة
وانا اتمالك اعصابي..(اهدأ جوزيف فلم يعد هناك امر للخوف لن تكتشف هذا السر ابداً بعد الان )
ارتحت قليلاً خفت ان تكتشف فرح بأن حبي لها في البداية كان لكي انتقم من رائد ..فمالذي سيقنعها حينها بأني احبها واريد بها خيراً..ربما لو أشهدّتُ ملائكة السماء على حبي لن تصدقني
لذا اخفيته سراً بيني وبين نفسي
فلا ضغينة لي تجاه رائد اليوم سوا انه ينام على نفس السرير مع روحي
كم هو محظوظ مِن رجل ...
فدائماً النساء اللواتي احب..يمكثن بين يديه
أما طوعاً او كرهاً
سرق مني زوجتي في البداية
والان زوجته سرقت عقلي وقلبي وروحي..ولا استطيع حتى سرقتها..
بينما افكر سمعت فرح تلعب بأزرار السيارة كي تغني السيارة في الداخل(لو حبنا غلطة..تركنا غلطانين) وضعت اصبعي على زر المسجلة واطفئتها
وننظرت لعيني فرح المستغربة وقلت لها:ليس غلطة حبيبتي..حبنا ليس غلطة..حبنا يمكن ان يكون كل شيء ولكن ليس غلطة..
فأيدتني بقبلة على خدي..
وعادت لكرسيها..ثم قالت بعجلة: علي ان اعود للمنزل رائد سيعود بعد قليل .

رَجلين في قلبي #wattys2015Where stories live. Discover now