(خائنة ) النهاية

860 35 34
                                    

دخل الاطباء مسرعون للغرفة طوقوني بالابر والاجهزة التي تحدث اصواتاً مخيفة ..انما عيناي كانتا تحدقان بملاكي الحارس الذي وقف يقضم شفتيه توتراً وخوفاً علي...
حرروني من اللصقات التي كانت تحتل جسدي..ورحلو ..اقترب جوزيف راكضاً..
جلس على طارف السرير الابيض
لامست شفتاه شفتاي ببطئ ..داعب بيده خذي الدامع..وقطرات الندى تنهمر من عينيه لتغسل وجهي من الموت الذي كنتُ سألاقيه..:
أمسكت يديه وقبلتها شممتها بعمق وضممتها لصدري وأنا أغمض عيناي..
نظر الي وقال لاتبكي..فدمعت عيناي..ومالبثت أن رأيته قد أجهش بالبكاء على صدري ..كان أنانياً في حَضني..أحسست بأنه لن يبتعد ابداً عنه..
شددته لنهدي وأنا اخترق شعره بأصابعي واخنقه بين احضاني ..وقلت والدموع تتكلم في صوتي: احسست بك اقسم بأني احسست بك..ميزت لمساتك وصوتك..ودموعك...
رائحة سجائرك التي تِعلق نفسها بقميصك ..
كان يعلو صوت بكائه كلما اتحدث..عاد طفلاً صغيراد بين ذراعيّ يطلب من امه عدم الرحيل وتركه..
دخل رائد الغرفة فنهض جوزيف عن صدري...
خفتُ كثيراً اردت أن أبرر أن افتح فمي بكلمة واحدة..
ولكنه اسكتني بأعطائي ظرف صغير..وقبلة جبين ثم هرب راكضاً بعينيه الدامعتين..وقبل أن يخرج من الباب نطق بضعف :طالق طالق طالق..
فأما
الاولى فقتلتني..والثانية احيتني والثالثة سرقها جوزيف بقبلة من شفتاي..
نظرت لعيني جوزيف..
رأيت املاً يخترق بؤبؤه العسلي..
انزلت رأسي وقلت بحزن :ولكننا لن نستطيع الزواج لانك مسيحي..فوضع اصبعه على شفتي وهمس في اذني :اشهد أن لا إله الا الله..وأشهد ان محمداً عبده ورسوله
...
اغلقت دفترَ مذكراتي ..ووضعته على بجانبي..
وحاولت ان اعود كي استلقي ولكن الوجع اخترقني بشدة..شعرت بألم في رَحمي..كنت لا ازال في المستشفى ذاتها..ولكن هذه المرة كُنت جئت كي امنحَ الحياة ..ولم أتي لكي اتخلص منها ..
دخل جوزيف وهو يقول ..انظري لقد سمحوا بأخراجه من الحاضنة...
وكان يحمل بيده ثمرةَ حُبنا الصغيرة ...
جلس بجانبي ونظرت اليه...وانا اخذ عصفوري الذي جاء الحياةَ ليلة امس  من بين ذراعيه
همس بأذن جوزيف..وانا اقبل ذقنه ...:انهيت الرواية
فأبتسم لي وقبلني..واعاد الي همساتي وهو ينظر لشفتاي : ما اسمها..
اجبته وانا انظر لعيناه الشاردة :رَجلين في قلبي ..
امسك يدي وقال: والان رَجلٌ واحد..صحيح
نظرت اليه وقلت: دائماً هناك رَجلين في قلبي جوزيف..
دمعت عيناه ونظر الي بحرقة ..
فأبتسمت له ..بدى وجهه طفولياً واعتلت البرائة دموعه التي تكاد تفيض ..
انزلت رأسي وقلت له : هذه المرة الرجل الاول هو انت ياجوزيف..
ولكن الرجل الثاني ..نظر جوزيف في عيني..يحاول امساك دموعه..
اقتربت منه وقبلت شفتيه..وهمست وعيناي تلاطفانه :والرجل الثاني من دخلت وانت تحمله..الرجل الثاني هو من صلبَك ..الرَجل الثاني هو ابنك..
لطالما كنتَ وحدك في فؤادي حتى عندما كنت على ذمة رائد...
كان هناك رجلٌ واحدٌ ملكٌ واحدٌ على عرش قربي ..وهو أنت
..لذا في البداية كان هناك رجل واحدٌ في قلبي..هو انت..
واليوم هناك رَجلان في قلبي.. انت ..
ونظرت لقطعة الجنة التي اكرمنا بها الله ..في احضاني..
ثم اعدت النظر لجوزيف ..وقبلت خده..
وكررت قائلة ..:واليوم هناك رَجُلان في قلبي..أنت ياروح قلبي..ونسختك الصغيرة التي خُلقت اليوم..
..اليوم هناك رجلين في قلبي..
انت ..وطفلك

تمت بعون الله..
اي شخص لم يفهم النهاية فليخبرني كي اوضحها اكثر..
اتمنى ان تعجبكم ..
اخبروني برأيكم بها..وبالنهاية..❤❤
شكراً لجميع من قرأ من حروفي ..احبكم كثيراً..
تجنبوا الخيانة..وعيشوا لذة الوفاء

رَجلين في قلبي #wattys2015حيث تعيش القصص. اكتشف الآن