بداية حكايتي

8.8K 420 346
                                    

السلام عليكم
الآن سأحكي لكم قصتي أنا أدعى نور فتاة عربية مسلمة و متحجبة و الحمد لله



عمري لم يتجاوز الثامنة عشر أعيش بمدينة عربية و هي دمشق عاصمة الجمهورية السورية



عائلتي فقيرة أعيش في حيّ فقير ببيت صغير مع أربعة فتيات إخوتي و فتى وحيد أخي متوكلين على الله كي نعيش في هذه الدنيا الصعبة

لم أدخل المدرسة يوماً لذلك أنا أُمية لا أقرأ و لا أكتب و لكن لم يشكل هذا مشكلة في عملي فأنا عملت مع أمي و أخواتي الفتيات خادمات في بيوت الأغنياء نذهب من الصباح الباكر و نعود في ساعة متأخرة من الليل و قد أنهكنا التعب و مع هذا ما نجنيه لا يكون إلا القليل القليل


أبي و أخي يعملون بجد أيضاً في نقل البضائع القديمة أو بيعها أو كما نقول بلغتنا العامية(عتّال) و هي مهنة تعتبر الأكثر إهانة هنا أن تُسأل ماذا يعمل والدك و تجبيهم يعمل عتالاً

و لكن العمل ليس عيباً و نقول دوماً الحمد لله على كل الأحوال


أنا أُعتبر فتاة جميلة بشعر أسود و عينان خضراوتان هذا ما يقال لي لكن لم أتصور يوماً أن الله كتب هذا القَدر لي






في يوم عطلتنا و هو يوم الجمعة حيث نرتاح فيه جاءنا شاب مع والدته



أنا لم أهتم للأمر و كذلك إخوتي و تركنا أبي و أمي يرون ما يريده هذا الشاب



لكن فاجئني أن أمي طلبت منا نحن الخمسة أي أنا و إخوتي أن نلبس أجمل ما لدينا و أن نكون بأجمل صورة




فعلنا ذلك لأنه لم يكن لدينا الوقت للمناقشة فالضيف في الانتظار


بعدها طلبت منا أمي أن ندخل واحدة بعد الأخرى بالدور عندما تطلب منا ذلك بدءاً بأكبرنا


أنا كنت الصغرى لذلك أنا كنت آخر واحدة ستدخل



دخلت أختي الكبرى مكثت بعض الوقت ثم خرجت و دخلت بعدها أختي الثانية و أيضاً مكثت بعض الوقت و هكذا حتى جاء دوري



أنا تنفست الصعداء و دعوت الله أن يتم الأمور على خير و دخلت برجلي اليمين و سميت بالله




دخلت و نظرت إلى الشاب لا بأس به وسيم و يبدو طيب القلب و بجانبه امرأة أظن أنها أمه ارتحت لنظرتها لي و ابتسامتها الدافئة




أشارت لي أمي أن أجلس فجلست على استحياء و نظري للأرض و جلست أمي بجانبي و بدأت تتكلم:
"و هذه ابنتي الصغرى نور إنها في الثامنة عشر خجولة للغاية و هي أجمل بناتي حسنة الخلق و مترباة على الأخلاق الحميدة و..."

و بدأت تتكلم بأشياء عن أخلاقي و أشياء أخرى لم أفهمها



أنا استمعت لكلام أمي لكنني مازلت أنظر للأرض حتى قال لي أبي:
"ارفعي رأسك يا ابنتي لا تخجلي"




رفعت رأسي كما أمرني أبي و نظرت للشاب فوجدته ينظر إلي و بعدها نظر لأمه التي كانت تنظر نظرة فاحصة إلي

أنا شعرت بتوتر ما هذا أهو تحقيق




ثم بدأت الأم و الشاب يتهامسان بأشياء و بعدها قالت أم الشاب لي:"اقتربي يانور تعالي إلي"



نظرت لأمي التي أشارت لي أن أذهب لها فنهضت من مكاني و اقتربت من أم الشاب فتفاجئت أخرجت أم الشاب جوزة غير مقشرة و أعطتها لي و قالت:"اكسريها"

انا نظرت لها بتعجب و قلت:"ماذا!!؟"

أعادت كلامها:"اكسريها بأسنانك"



حسناً أنا شعرت بالتوتر ما هذا الطلب و لكنني أخذت الجوزة من يدها المتجعدتين و وضعتها بين أسناني و حاولت كسرها فنجحت لكن أسناني تكسرت من هذه الجوزة القاسية هذا مؤلم

نظرت إلى أم الشاب بإعجاب ثم قالت :"دوري"


نظرت لها و قلت مندهشة:"أدور!!؟"


أعادتها:"دوري حول نفسك أمامي هيا"



شعرت بالخجل أولاً لكنني نفذت طلبها و بدأت بالدوران حول نفسي و بعد أن أصبت بالدوار توقفت


فأومئت الام لي و قالت لأمي و أبي:"إنها جيدة لقد اخترناها "



أنا كنت لا أفهم شيئاً مما يقولون و لكن ظهرت على وجه أمي و أبي علائم الفرحة و قالوا:
"مبرووك يا ابنتي"


أنا كنت(◎_◎;):"ماذا هناك؟"



أجابتني أم الشاب:"يا ابنتي لقد اخترناكي عروساً لولدي ساريّة"

///////
///////
//////
خلص اول بارت
اتمنى يعجبكم
اسفة على الاخطاء الاملائية

هذه القصة قصيرة تشتمل على خمس او ست بارتات اتمنى ان تعجبكم^_^

صورة نور فوق

احبكم ادعموني✌

الموتُ حُباً«مكتملة»Where stories live. Discover now