الموت حباً

5.6K 435 787
                                    


السلام عليكم


قال ساريّة:"إن ناديا عقيمة"




وقفت مذهولة إذاً هذا يفسر كل شيء و إذا كانت ناديا عقيمة فإن هذا يعني....

نظرت إليه و قلت بحنق:
"إذاً لهذا تزوجتني لست سوى طريقة لجعلك أباً أنت لم تهتم لمشاعري كنت فقط تريد أن أنجب لك طفلاً ثم بعدها ترميني في الشارع"



قطب حاجبيه يبدو أن كلامي أغضبه و لكنه تنفس بعمق و نظر لعيني و أمسك بيدي و قال:
"نور أنا أحببتكِ بصدق و لم أتزوجكِ فقط من أجل الطفل عليكِ أن تفهمي هذا"



قلت و قد بدأت دموعي بالانهمار:
"كيف كيف! كيف يمكن لقلبك أن يحوي امرأتين بداخله هذا غير ممكن إما أن تكون تحبني أنا أو تحب ناديا"






قال بصوت حنون دافئ:"لا شيء مستحيل أنا أحبكِ و أحب ناديا بنفس الوقت هل قصرت بحقكِ أو أنقصت من حناني و عطفي عليكِ؟"






إنه...إنه..محق هو لم ينقص شيئاً كل معاملته لي تدل على أنه يحبني هل أصدقه أم لا

عقلي يقول لي أن لا أصدقه لكن قلبي يصدقه اظن أنني سأثق بقلبي و اقول له
:"لا....في الحقيقة..لا....أنت..لم تقصر أبداً و لا بأي شكل من الأشكال"







نظر إلي بابتسامة و قال:
"إذاً انزعي هذه الأفكار الطفولية من رأسكِ و ابتسمي"





ابتسمت للطافته الحمد لله الذي رزقني شخصاً صالحاً مثله و لكن ناديا ناديا اسمها يشعرني بالحرقة لازلت أكرهها أحاول أن أحبها لكن قلبي لا يستجيب لي أعتقد أنها ستظل حرقة بقلبي حتى مماتي




مرت الأيام و كان بطني يكبر و يكبر و ساريّة يهتم بي و أم ساريّة تهتم بي و لكن أكثر من اهتم بي كانت ناديا

نعم ناديا نحن مع أن المنزل كبير و ساريّة رجل غني لكن لا توجد خادمات هنا


اذا أنتم تتساءلون من يقوم بالتنظيف و الطبخ و أعمال المنزل

الجواب كان ناديا


هي من تقوم بكل شيء هنا و لكن و لا مرة طلبت مني أن أقوم بشيء


و لا مرة أمرتني بفعل شيء منذ دخولي للمنزل و ناديا تعاملني كأنني أميرة أو حتى مثل صديقتها بل أخت



حتى أنني حاولت مرة أن أقوم بجلي الصحون و لكنها عندما رأتني أفعل هذا أوقفتني و طلبت من أن ارتاح و هي ستقوم بكل شيء



أحياناً أشعر بالشفقة عليها لجعلها تقوم بكل هذه الأعمال فالمنزل ليس صغيراً و لكنها تكون مبتسمة دوماً و هي تعمل كأنها تحب ما تفعله إنها حقاً امرأة طيبة لم أرى فتاة بمثل أخلاقها ساريّة كان محقاً بكل كلمة قالها عنها




الموتُ حُباً«مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن