حقيقة الأمر

5K 318 214
                                    

السلام عليكم

قال لي ساريّة :"نور أريد أن أعرفك على ناديا زوجتي الأولى قبلك"

مهلاً مهلاً هل أظنه قال ما أظن أنه قد قال فقلت :"ماذا؟!!!"

فهمت ناديا علي أنني متفاجئة و منصدمة فكان ساريّة يريد التحدث لكنها أمسك كتفي و قالت:
"أعلم أن هذا مفاجئ لكِ لكن أنا حقاً زوجته الأولى و أنتِ زوجته الثانية لكن صدقيني ستعيشين حياة كريمة إن شاء الله اعتبريني كأختكِ الكبرى "

شعرت بصدق كلماتها من عينيها مع أنني شعرت حقاً بالضيق لأنه متزوج لكن الشرع حلل للرجل أن يتزوج أربعة نساء و هذا شيء لا يحق لي المجادلة بشأنه لذلك ابتسمت ابتسامة مزيفة ليست من قلبي و قلت:"حسناً تشرفت بمعرفتك ناديا"

أعترف أنها سيدة جميلة بشعر أشقر و عينان زرقاوتان كالسماء لكن هه أنا أجمل منها




عانقتني ناديا و قالت:"أنا أيضاً تشرفت بكِ سنكون كالأختين بل أفضل الأخوات"

ابتسم ساريّة لسماع هذا و قال:"الحمد لله يبدو أن الأمور بينكما سارت على ما يُرام"


كانت ماتزال لدي الكثير من الأسئلة برأسي لكنني شعرت بالنعاس و التعب الشديد فبدأت أتثاءب من تعبي

لاحظت ناديا ذلك فدفعت ساريّة نحوي و قالت لنا و هي تبتسم:"هيا هيا بدلا ملابسكما و اذهبا للنوم و الصباح رباح تصبحان على خير" قالت هذا و دخلت غرفتها و أغلقت الباب

أمسك ساريّة بيدي و قال:"تعالي أدلك على الغرفة التي ستكون غرفتك من الآن"

ابتسمت بخجل و سرت معه مع أنه فعلاً مزاجي تعكر بسبب ناديا أرجو أن تكون حقاً كما تبدو لطيفة

وصلنا أمام باب غرفة ففتح ساريّة بابها و دخلت لأنظر فذهلت إنها غرفة كبيرة بل ضخمة ربما هي بحجم منزلنا كاملاً و أثاثها رائع و فاخر جدران الغرفة لونها أزرق سماوي يبعث على الهدوء و السرير كبير للغاية ربما يتسع لعشرة أشخاص عليه ملاءة بلون أزرق و أبيض مطرز بشكل متناسق و جميل و الستائر التي لونها أبيض يتماشى مع باقي الغرفة و هناك خزانة كبيرة بيضاء و سجادة زرقاء و باقي الأثاث الذي يوضع فيه الملابس و مساحيق التجميل و هناك أريكتان باللون الأزرق أنا أحب اللون الأزرق

نظر إلي ساريّة و أنا مذهولة فقال:"هل أعجبتك الغرفة؟"

كنت أريد الإجابة لكنني مازلت مدهوشة بجمال الغرفة

فقال ساريّة:"حسناً يبدو أنها لم تعجبك لا تقلقي سأطلب لكي غيرها و أنتِ ستختارين الأثاث و كل شيء هل هذا جيد؟"

أجبت نافية و أنا أحرك يدي و رأسي بالنفي:
"لا لا أبداً هذه الغرفة مذهلة بل رائعة أعجبتني كثيراً لقد أحببتها "

الموتُ حُباً«مكتملة»Where stories live. Discover now