الموتُ حُباً«مكتملة»

في لبنان

السلام عليكم

انطلقنا إلى لبنان أنا و زوجي ساريّة كنت في غاية الحماس للذهاب إلى لبنان فأنا لم أزرها في حياتي في الواقع لم أخرج من سورية أبداً لذا غمرت السعادة قلبي برحلتنا هذه

عبرنا الحدود السورية اللبنانية ثم دخلت إلى عالم جديد فالذي رأيته في لبنان لم أره في بلدي لم ازح ناظري عن النافذة و لم تبارح الابتسامة الفرحة وجهي أبداً طول طريقنا

ضحك ساريّة لتصرفي الطفولي و قال:
"تبدين سعيدة مثل طفلة صغيرة يا نور "

أجبته بحماسة:"نعم هذه أول مرة أزور لبنان فيها أنا حقاً سعيدة أشكرك لأخذي إلى هنا"

ابتسم و قال:"أنتِ لم تري شيئاً بعد يا نور"

أخيراً توقفت السيارة أمام مبنى ضخم جداً حتى ظننت أنه ناطحة سحاب مع أنني لم أرى واحدة قبلاً و كان فخم للغاية حتى ظننت أنه منزل للعائلات الملكية الراقية أو ما شابه

كان ساريّة لطيفاً نزل من السيارة قبلي و فتح لي الباب و أمسك بيدي و ساعدني على الخروج من السيارة فشكرته خجلة و ظل ممسكاً يدي و جرني نحو ذلك المبنى الضخم الذي كان مكتوباً فوق بابه كلمات باللغة الانكليزية التي لم أعرف معناها

و دخلت للمبنى و فتحت فمي مدهوشة من جماله و رأيت ساريّة ينظر إلي و يضحك ثم قال:"أنتِ لطيفة جداً تتصرفين كالصغار"
و مسح على حجابي و كأني طفلة صغيرة

ثم توجه ساريّة إلى مكان يبدو كالاستعلامات و أخذ يتكلم مع الرجل الذي يقف وراء مكتب الاستعلامات باللهجة اللبنانية فلم ألقي بالاً لحديثهم و أخذت أتأمل روعة المكان

فجأة سمعت ساريّة يقول:"أهذا جيد بالنسبة لكِ نور؟"

قلت متعجبة:"ماذا!؟" فأنا لم أكن أستمع لحديثهم

قال ساريّة:"سنكمث هنا شهراً في الجناح الملكي أهذا جيد بالنسبة لك؟"

أدركت أن هذا فندق يالي من حمقاء كيف لم أدرك أن هذا فندق ثم مهلاً أقال الجناح الملوكي فلوح ساريّة يده أمام عيني وقال:
"نور نور أين شردتي ؟ركزي معي أجيبي على سؤالي"

قلت :"اه،نعم نعم بالطبع جيد بل ممتاز"

فابتسم لي و عاود الحديث مع رجل الفندق ثم سمعت رجل الفندق ينادي على رجل يرتدي زي خادم بالفندق و قال له:"حسين من فضلك أرشد السيدان للغرفة رقم 546 في الجناح الملكي الطابق الثلاثون"

قال الخادم حسين و أشار لنا بالتقدم:"تفضلا معي من فضلكما "

سرت أنا و ساريّة معه و أنا مازلت أتأمل المكان ثم وصلنا لمصعد فدخلنا إليه و ضغط الخادم على زر عليه الرقم30"