نبأ سار

4K 281 273
                                    

السلام عليكم

استيقظت مرة في الصباح و لم أشعر أنني بخير أحسست بالدوار و الغثيان و الإقياء لكنني أخفيت ذلك عن الجميع

مر أسبوع على حالتي هذه حاولت إخفاء الأمر قدر استطاعتي لكن ظهرت علائم التعب و الإرهاق على وجهي
أخذني ساريّة للطبيب فور ملاحظته لذلك و هناك

بعد أن فحصني الطبيب اتجه نحو ساريّة و وضع يده على كتفه و قال:
"سيد ساريّة أحمل إليك نبأ ساراً "



استعد ساريّة و تحمس و عرف ما الأمر و لكنه انتظر حتى يخبره الطبيب بذلك فأكمل الطبيب كلامه:
"زوجتك المدام نور حامل"

ابتسامة عريضة شقت وجه ساريّة معبرة على فرحته الشديدة و ما وجدته و إلا و قد جاء نحوي بسرعة و عانقني بقوة و قال و كأنه كاد يبكي:
"لقد فعلتها يا نور بفضل الله ثم بفضلكِ شكراً لكِ "


كنت مستغربة أتفهم فرحته الشديدة و لكن تساءلت ماذا يقصد فسألته:
"ماذا تعني بأنك فعلتها"


قال:"سأصبح قريباً أباً بفضلك"قالها بفرح عامر و هو مازال يعانقني



أنا بادلته العناق و ابتسمت بفرح لا أصدق أنني سأصبح أماً!


ركبت السيارة أنا و ساريّة و بعدها قلت أنا و نحن بالطريق للمنزل:
"قبل أن تخبر أمك و ناديا أريد أن بشر أهلي بالأمر"


نظر لي ساريّة و قال:"أليس من الأفضل أن نخبر أمي و ناديا ثم نخبر أهلك"

قلت بسرعة و حزم:"لا أهلي أولاً فهمت!"

ابتسم و قال :"حسناً ،أي شيء لزوجتي الحبيبة التي تحمل طفلي"



يالهي كم أحبه إنه لطيف جداً فقلت و أنا مازلت متجهمة و حازمة:"الآن"

سأل:"ماذا!؟"

قلت:"الآن خذني لأهلي و لتجلب بعض الحلويات ليس من الجميل أن نذهب لهناك و نحن نحمل مثل هذا الخبر و يدنا فارغة "

اومأ بابتسامة و قرص خدي :
"لكِ ما تريدينه و لكن لا تظهري هذا الوجه هيا ابتسمي"


قبضت حاجباي و قلت:"كيف ابتسم و أنت تقرص خدي و تؤلمني"


توقف عن قرص خدي و قال:"أحب قرص خديك المنتفخين إنهما لطيفان"

احمررت خجلاً و حاولت منع نفسي من الابتسام كي يظهر له أنني قوية لا أتأثر و لكنه قال:
"هيا لا تحاولي منع نفسك من الابتسام كي تظهري قوية أمامي، ابتسمي"



اااه لماذا يكشفني دائماً فقلت محاولة تغيير الموضوع:"انتبه للطريق و أنت تقود السيارة لا نريد أن تسبب حادثاً ما"


قال :"لن أنظر للطريق حتى تبتسمي"

قلت و انا متجهمة:"لن ابتسم"


الموتُ حُباً«مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن