الفصل 1

1.5K 62 177
                                    

#لارا

كنت بغرفتي ارتدي حذائي وصديقتي آريا لا زالت في سريرها تلف رأسها بالملاءات بسبب ضوء الشمس القادم من النوافذ فالساعة الآن جاوزت الثالثة ظهرا

- هيا استيقظي أيتها الكسولة... آريا أيتها الجثة استيقظي كفاك نوما

كانت هذه خامس مرة أصرخ بها حتى تستيقظ وهي لا زالت تتوسل إلي بمزيد من النوم

- أرجوك فقط بضع دقائق أخرى لارا أرجوك

أخذت ترجوني وهي لا زالت بين الملاءات بالكاد وجهها ظاهر وشعرها الطويل الأسود متبعثر في كل مكان على وسادتها وعلى وجهها

- الدقائق لن تنفعك إلا بصداع الرأس هيا تحركي علينا أن لا نتأخر يجب ان نرتب للمقابلة مبكرا

سحبت الملاءات من عليها فأخذت تنفخ شعرها من على وجهها بتذمر

- حسنا يا مفسدة المتعات دقائق وأكون جاهزة

صاحت بتذمر ثم أخذت تتحرك ببطء وأنا أشاهدها وأحد حاجبي مرفوع... انها تتدلى من على السرير ببطء وكأنها تريد إكمال نومها على الأرضية

وأنا في طريقي خارج الغرفة وهي لا زالت تتدلى هددتها بصوت حازم

- سأنتظرك في الأسفل لا تتأخري والا صعدت لك ولن أهتم إن كنت بملابس او بدونها

نزلت لﻷسفل ودخلت المطبخ لأبدأ بتحضير شيء لنأكله وبسرعة... زبديتان ممتلئتان بالحليب ورقائق الشوكولاتة مع ملعقتان... أفضل شيء يؤكل ولا يتطلب وقتا اصلا

بدأت بالأكل وآريا لم تنزل بعد... لا أعلم لم لا أزال اتحمل كسلها بينما يمكنني الذهاب بمفردي للجامعة... أوه تذكرت لماذا.. لدينا سيارة مشتركة اذا تركتها لن تستطيع الذهاب للجامعة بعد ذلك وستقتلني!

الآن أيضا لا أستطيع تركها فالمشروع الذي سنعمل عليه ثنائي... كأنني أدمر مشروعنا بيدي

ناديتها أحثها على أن تسرع في ارتداء ملابسها

- آريا سأعد للخمسة ان لم أسمع خطواتك على الدرج سأصعد لك

واذا بي اسمع صوت قفزاتها على الدرج وصاحت

- لا داعي لذلك انا قادمة هأنا أرتدي حذائي

ما لبثت لحظات إلا وأصبحت آريا أمامي... تابعت تناولي لطعامي وبدأت هي بتناول ما تحويه زبديتها بوحشية فأبى لساني إلا وأن يسألها

- متى أخر مرة تناولت فيها الطعام؟! أسبوعان أم شهر؟!

أعلم انني ازعجتها ولكنني أهوى ذلك... أسقطت ملعقتها لترتطم بالزبدية وتصدر صوتا عاليا ثم بلعت ما في جوفها وأخذت تحدق بي بحدة لثوان ثم تحدثت

- وما شأنك أنت؟!... هل سيسقط الطعام في معدتي أنا أم معدتك أنت؟... كنت تحثيني على الاستعجال منذ قليل وأريد أن أتناول زبدية أخرى فاليوم لم نحظى بأي طعام منذ عودتنا من الجامعة... أتريدين أن أموت جوعا!

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now