الفصل 22

208 12 111
                                    

صاح الصوت

- لارا عزيزتي... أنا أعلم بأنك هنا!

شعرت للحظة أنني توقفت عن التنفس... لقد كان يتوقع قدومي... بل وينتظرني أيضا... دوى صوت في المبنى بأكمله بنبرة ساخرة

- وأنا أعلم بأنك هنا يا أحمق... ماذا تريد منها؟

لقد كان صوت رايان... لقد استطاع الوصول لكل الأجهزة في الجامعة بما فيها مكبرات الصوت... صاح الصوت ساخرا

- رايان بلير... لم أتفاجئ حقا... متوقع للغاية... ولكنني أراهن أنك بعيد عنها... ولن تستطيع إنقاذها يا بطل

وعاد ليصيح بنبرة خبيثة

- أين أنت يا حلوة؟ لن يطول الوقت حتى أجدك

استدار هاري ليجعلني مقابلة للحائط وهو أمامي... أشار لي بأنه سيذهب فرحت اهز رأسي رافضة لفكرته... أمسك بوجهي بين يدي ونظر لي بعمق... سيذهب... لا أعلم ما الذي ينوي عليه ولكنه سيذهب... أومئت على مضض فابتسم بدفء... بحركة مفاجئة قبلني على جبهتي ثم راح يتلفت وانتقل ليختبئ عند الحائط أمامي

أخذت اراقبه بصمت... يحاول معرفة أين يقف الأرعن الذي يتربص بنا... تساءل رايان بجدية... أراهن أنه يحاول مساعدة هاري بجعل الفتى يتحدث حتى يستطيع معرفة مكانه بالتحديد

- ما الذي تريده منها؟ ما الذي ستستفيده إن قمت بقتلها؟

أجاب الصوت بنبرة جدية

- رايان... لا أظن أنك ستستطيع رؤية وجهي في هذا الظلام... وأعرف أنك تملك فما كبيرا... لذا سأحدثك... لعلك تنقل ما سأقوله في الجامعة ويحذرن الفتيات مني

استطرد رايان ساخرا

- حسنا يا جاك القاتل... سأحرص على أن أنشر حديثك في أنحاء الكرة الأرضية!

أردف الصوت

- منذ بداية تواجدي في الجامعة... تم تجاهلي كثيرا... قام الكثيرون بالسخرية مني... لم يدعونني وشأني... وكلما حاولت التقرب من الفتيات لكل منهن كان لها أسلوبها... الوقح... البارد... المحرج... لم تستطع ولا واحدة منهن التنازل لمواعدتي مرة واحدة على الأقل!... والفتاة التي قتلتها أولا... كنت أنوي الانتحار أمامها... ولكنها كانت غبية كفاية... استفزتني... شتمتني وأهانتني... فلم أجد نفسي إلا وأنا أسدد لها طعنات كثيرة بنفس السكين التي كنت أنوي الانتحار بها

استطرد رايان ساخرا

- يا لها من قصة حزينة... وما قصة لارا إذا؟

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now