الفصل 14

233 18 71
                                    

#آريا

بعدما هدأت من نوبة الفزع التي أصابتني وأستعاد نايل وليام طاقتهما قررنا البحث عن لارا وهاري

دخلنا سويا وهذه المرة قررنا أن لا نفترق لأن من يهاجمنا استغل قلة اعدادنا... دخلنا القصر فورا ونحن نصرخ باسم لارا وهاري ولكن لا يوجد هناك اي رد

صعدنا للدور العلوي ولم نجدهما كذلك... عدنا لمدخل القصر ولم نجدهما في السيارات... وكأنهما اختفيا تماما... عدنا للدور العلوي في محاولة لإيجادهما أو لإيجاد أي دليل لاختفائهما

خلال بحثنا استوقفنا صوت زين

- انظروا على ماذا عثرت!

تجمعنا حوله لنجده يمسك بإبرة ذات رأس أخضر مكور... عرفتها بمجرد رؤيتها... وحسبما أظن علمت ما حدث لهما... تحدثت بجدية وأنا أخفي قلقي

- هذا النوع من الإبر يستخدم لتخدير الأحصنة الهائجة... وإن لم أكن مخطئة تم حقن لارا وهاري وتخديرهما... وأظن أن هذا حدث قبل أن نحبس في المطبخ... أو قبل بدأ صوت التحطم الذي سمعناه

أردف لوي وهو يحدق بالارضية

- إذا فهناك فعلا من يسكن هذا المنزل... هو من خدر هاري ولارا... وهو من أطلق الحصان الهائج علينا... وهو من قام بحبسكم في المطبخ وعمل مقلب الدماء... وكل هذا في محاولات فاشلة لطردنا... لكن لم قام باختطاف هاري ولارا؟!

حلت لحظة صمت جماعية قبل أن يتحدث ليام

- لا أظن أنني سمعت أن حالات قتل وقعت هنا وإلا قد أغلقت الشرطة المكان ومنعت تواجد أي بشري في هذه المنطقة... أظن أنه اختطفهما وسيرميهما في مكان بعيد عن هنا وسيظهران بعد يومين أو ثلاثة... لتأكيد شائعة المنزل المسكون ليس إلا

أعاد زين الإبرة للارضية ثم همس

- طالما أن هناك أحدا يقطن هنا... فلابد من وجود مصدر للكهرباء... وأيضا مصدر للماء... يجب أن ننزل للقبو... وحالا... فلابد أن هناك من يراقبنا في هذه اللحظة... أطفئوا مصابيحكم الآن ولننزل سوية

تحركنا للدور الأرضي بأهدأ ما نستطيع وحاولنا عدم إصدار صوت... وصلنا لباب القبو الذي يقبع تحت الدرج

حاول نايل فتحه ولم يستطع... أخرج زين سكين جيب فكلنا حدقنا به بصدمة... أردف هامسا

- لا تنظروا إلي هكذا! بالتأكيد لن آتي لمكان كهذا وأنا خال اليدين!

تجاهل نظراتنا وأخذ يفتح الباب بالسكين... ما لبث أن سمعنا صوت طقطقة دليل على أنه فتح حاجز الباب

فتح الباب بهدوء ودخلنا ببطء... الظلام دامس لدرجة أننا لا نستطيع رؤية أي شيء... بقينا بجانب بعضنا البعض

وفجأة اشتغلت المصابيح لتنير القبو... أظن أن لوي كان يتحسس الجدار بحثا عن مفاتيح الكهرباء وقد وجدها... المكان كان غريبا قليلا

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now