الفصل 6

168 11 1
                                    

أخذت أحدق بهم وعيناي تكادان تخرجان من محجريهما... آريا لا تقل عني دهشة

كان ذاك الكابوس من صنعهم؟!

تحدثت ببطء وأنا أحاول استيعاب ما رواه ليام منذ قليل
- كنتم أنتم؟! هل علمتم من أنا عندما وافقتم؟! كنا ضحايا مقلبكم والآن أنتم أحد نقاط مشروعنا! إن هذا أغرب ما حصل معي يوما!

آريا تبدو كأنها لم تستوعب شيئا مما قاله ليام... اجاب نايل وعلى وجهه ابتسامة
- إن ليام من تعرف عليك... هو من أخبرنا بعد ذهابك أنك كنت لارا نفسها

عندها قال زين
- وهذا ما دفعني للمجيء... في البداية اتصل بي ليام وأخبرني أن هناك مقابلة وشيء من هذا القبيل رفضت فورا لكن بعدما أشار عليك انك لارا نفسها وصديقتها آريا كنتما ضحايا مقلب قديم فوافقت على المجيء

قررت تغيير الموضوع لأسأل آريا المشدوهة وهززتها
- آريا يا فتاة... أين وصلت بالأسئلة في غيابي؟!

أخذت آريا ثوان لتستوعب سؤالي ثم أجابت وعلى وجهها ابتسامة بلهاء
- سؤالين لكل منهم فقط

لم أعرف بم علي فعله معها... أعني لقد كانت خائفة علي ومن ثم لم تكمل أو أن الموضوع مجرد كسل من ناحيتها... على كل لن أوبخها فلست في مزاج لذلك أصلا... سأتجاهل الموضوع ببساطة

عندها سألت الفتيان
- هل نكمل الآن؟!

فرد علي لوي
- إذا بقي القليل فلنكمل واذا بقي الكثير فلنأخذ إستراحة لربع ساعة ثم نكمل

فتحت جهازي المحمول وجهاز آريا لأرى كم بقي لنا من الأسئلة... عشر أسئلة لكل منهم واثناعشر سؤالا لهاري... يبدو أننا أنهينا الأسئلة الجماعية كلها وهذا جيد... فأردفت سريعا
- بقي عشر أسئلة لكل منكم عدا هاري يزيد عنكم بسؤالين وعندها ننتهي من العمل

ما إن أنهيت كلامي حتى صاح لوي
- إذا استراحة

أغلقت الحاسوبين ثم همست لآريا
- أنا ذاهبة لأتمشى حسنا

أومئت آريا برضا وهي تفتح قارورة الماء لتصب الماء في كأسها وتشربه

أخذت أسير مبتعدة عن المكان الذي يجلس فيه الجميع... الساعة الآن السابعة والربع تقريبا وأخذت الشمس تغرب مما أضفى على الغابة جمالا أكثر

حدقت بكل ما حولي بتمعن... الأشجار وأوراق الشجر اليابسة على العشب وبعض السناجب التي هربت عندما سمعت صوت خطواتي... أشعة الشمس الذهبية التي تسقط على كل شيء هنا والسماء التي يغطيها الشفق... المكان كان مذهلا بطريقة ساحرة

وخلال سيري رأيت سنجابا بدا ظريفا... لم يهرب مثل بقية السناجب... اقتربت منه مسافة كافية وتحدثت
- مرحبا يا سنجاب يا لطيف... يبدو أنك شجاع جدا لأنك لم تهرب

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now