الفصل 23

247 15 11
                                    

#لارا

لم أكد أفتح عيناي حتى أغلقتهما بسبب الضوء الساطع الذي تسلل لعيني بقوة

أخذت أحاول فتح عيني شيئا فشيئا... شعرت بجفاف مريع في حلقي... ما إن حاولت الجلوس حتى انتبهت لشيء يحيط بعنقي... تحسسته بيدي لأدرك بأنه دعامة للعنق... عدت لمحاولاتي اليائسة بالجلوس

كان عنقي يؤلمني بشدة فاستسلمت وأطلقت تنهيدة... سمعت صوت باب يفتح وصوت خطوات ومن ثم أغلق الباب... استطردت بصوت ضعيف رغم جفاف حلقي

- من هذا؟

عندها تسارعت الخطوات واستطرد الشخص

- كيف تشعرين الآن؟

أنا أعلم صاحب هذا الصوت جيدا... صحت متعجبة بالرغم من صوتي المتعب

- كلارا واللعنة ما الذي أتى بك إلى هنا؟!!!

اقتربت لتجلس بجانبي على السرير وناولتني حافظة الماء ذات الماصة لكي أشرب... أجابت بسخرية

- أتت بي الطائرة إن كان هذا ما تقصدينه!

ارتشفت رشفة كبيرة من الماء لأروي عطشي ثم أردفت ببرود بعدما تحسن صوتي بعض الشيء

- سخيف جدا كلارا... فعليا لم أتيت؟ من أخبرك أنني في المستشفى؟

اردفت بفخر

- لدي طرقي الخاصة أختي العزيزة... ولديك صديقة سيئة في الكذب أيضا!

وأطلقت ضحكة مكتومة... اردفت سريعا

- أريد أن أجلس لو تفضلت علي وساعدتني

قامت فورا بتعديل ارتفاع السرير من خلال جهاز التحكم لأصبح جالسة فرأيتها بوضوح أخيرا... فتح الباب ليدخل هاري ويتصنم متعجبا... أغلق الباب خلفه ببطء ثم أردف باستغراب

- ما الذي يحدث هنا؟! من أنت؟

حدقت به كلارا بسخرية واستطردت

- من أنت وما الذي تفعله هنا؟!

اردفت بعد تنهيدة

- هاري هذه أختي التوأم كلارا... كلارا هذا صديقي هاري

قلص هاري عينيه ثم أردف مؤنبا

- ومتى كنت تنوين إخباري بتواجد نسختك الأخرى؟ لأني واللعنة لقد ظننت أنني ضربت رأسي عن طريق الخطأ!

أطلقت كلارا ضحكة ساخرة ثم استطردت بجدية

- إذا... فأنت البطل الأحمق الذي ساير أختي بجنونها ومن ثم أنقذها

تجاهل هاري الشتائم التي وجهت له للتو واستطرد

- كيف تشعرين الآن لارا؟ هل لا زال عنقك يؤلمك؟

اردفت وانا أتحسس الدعامة ثم أجبت

- لا أشعر بشيء الآن... أظن أن ذلك بسبب المسكنات... لكنني أريد معرفة ما حدث لأنني بالكاد اذكر ان هناك من حاول خنقي وبعدها كل شيء في عقلي يصبح ضبابيا للغاية

لحظات | Moments || H.SWhere stories live. Discover now