مُرَاهِقات لِلْبَيع |L.T

(إنتقام بارد)

أخذت تركض إلى أن هلكت قدميها جيدا لم تعد تتحمل الركض ..

رأت أمامها جدراناً عالية فأصبحت تركض بجانبها إلى أن وصلت أمام قضبان كالسجن ولكنها واسعه قليلة دققت في النظر لترى أنها بوابه لحديقة كبيرة ..

فدخلت من بين القضبان السوداء .. لحظات وأحست بصوت توقف أقدام خلفها فابتعدت وهي تلتفت لصاحب الصوت

كان يلهث ويحاول التنفس بعمق .. تقدم وأمسك بتلك القضبان السوداء " اهه اههه لقد إنتهى أمرك يا فتاة "

فتحت عيناها لتراه يدخل يده من بين القضبان ..
أصبحت تتنفس كالمجنونه ..

ولكن فجأه أصبحت ليزا تقهقه على شكله وهي تتنفس ..
" يبدو أن تلك العضلات لن تسمح لك بالدخول يا رجل "

نظر لنفسه فهو فعلا لن يستطيع الدخول .. أطلق زفيرا طويلا
قائلا فيه " اللعنة !"

ونظر لها وهي تبتسم وترحل بعيدا وهي تلوح بيدها داخل هذه الحديقة الكبيرة ..

أراد حقا تحطيم هذه القضبان السوداء...لأنها كانت أمام عينيه وبسبب أن القضبان فقط هي ما يفصله عنها ..

ضرب الأرض برجله قائلا " أتظنين بأني سأستسلم ؟"

جلست ليزا على أحد المقاعد التي تقع أمام بحيرة متوسطة
وبدأت تحس بنسيم الهواء البارد القادم.. كان قويا قليلا ..

ولكنها أحست بالراحه فهي تشعر بالحر من كثر الركض ..
" سحقا أنا حتى لم أركض هكذا طوال حياتي لقد جعلني أعدو بحق كالثيران !" وأغلقت عيناها ..

بعد لحظات أحست بأحدهم يهمس بجانب رأسها قائلا " لقد أتى جحيمك "

°♤°♤°♤°♤°♤°♤°♤♤°♤°♤°°♤

أغمضت جيسيكا عيناها بإستسلام ..

( هذه هي نهايتي فقد شاءت الأقدار أن تكون نهايتي على يد هؤلاء الثملين في بلاد أجنبية بعيداً عن عائلتي اه كم أشعر بالأسى على نفسي .. أين صديقاتي المجنونات؟.. لكن فالحقيقة حتى وإن كانوا هنا لن يكون بمقدرتهن فعل شيء على اية حال .. أليس مثيراً للسخرية أنني أردت إنقاذ صديقتي وانتهى بي المطاف هنا
لكن لحظة ..)

إستغربت جيسيكا لقد مضت بضع دقائق ولم يلمسها أحد ماذا ينتظرون ؟ سمعت أحدهم يصرخ ..

فتحت عينيها لتجد الشخص الذي كان يهددها ملقى على الأرض وباقي اصدقائه تجمعوا حول شخصٍ ما ..

تفاجأت عندما لمحت ملامح وجهه وهو يسدد اللكمات ويتفادها .. لقد كان ذلك الفتى الذي تحدثت اليه في البار ..

هربوا بعد دقائق حاملين معهم صديقهم الذي سقط أرضا حسنا بالنسبة لشخصٍ رياضي كسكايت لم يكن من الصعب عليه التخلص منهم .. بالإضافة فقد كانوا ثملين حمقى ..