مُرَاهِقات لِلْبَيع |L.T

(مُشَاكِسُون في مدينة المَلاهِي )

حل الصباح سريعا .. دقت الساعة أجراسها معلنةً وصولها للتاسعة صباحا .. ومازال الجميع نائما ..

فتحت عيناها بتثاقل .. وغادرت بعدها فراشها الدافئ متجهه لدورات المياه لتغسل وجهها لتبعد عنها النوم  ..

نظرت للمرآه أمامها و تذكرت بعض الكلمات الموجهه لها "أنتي خرده لا تنفعين لشيء".. أحست بأنها لا شيء فعلا

فرفعت يديها المليئة بالماء البارد ..أغمضت عيناها ورمت الماء على وجهها   ..

أحست بإنتعاش الماء البارد في جميع أنحاء وجهها .. وتلك القطرات المتساقطة على قميصها الأسود ..

أدخلت أصابع يدها في شعرها وأعادته للوراء .. نظرت لعينيها الخضراء في المرآة.. وأبعدت تلك الذكريات السيئه عن رأسها ثمّ غسلت بعدها اسنانها

ذهبت بعدها لإيقاظِ صديقاتها وبطريقتها المزعجة ...
فتحت إضائات الغرف ..أبعدت الستائر عن النوافذ أقفلت أجهزة التبريد .. وقامت بسحب الغطاء عن كل منهم بقوة لدرجه أفزعت بعضهم ...

فكتوريا بعصبيه " مجنووونه هل أنتي متأكده من أنك بشرية!"

ردت بكل برود " إستيقظت الأخيرة وتمت المهمة " وخرجت بعد أن ألقت باللحاف على وجه صديقتها التي بدأت تشتم ..

.. مرت ساعتين على إستيقاظهم وبدأ الملل يتسلل لديهم

ماريا وهي تتمدد " ماكان عليك إيقاظي ليزا "

جيسي " تبا لما كل هذا الملل حولنا "

مارين " مرت ثلاث  او أربع ايام على مغادرة المعلمة وهذا هو حالنا "

فكتوريا " لما لانذهب لمكان ما؟ ولكن بشرط أن نكون معا "

جيسكا " هممم فكره جيده ولكن إلى أين ؟"

وقفت ليزا بعد ثواني  " سنذهب إلى الملاهي مارأيكم ؟ "

جيسي مسرعة باعتراض " لن أذهب فهناك الكثير من السكارى والمناظر المؤذية لعيناي "

فكتوريا " أجل وهل أنتِ في كامل وعيك لتذهبِ إلى هناك مرة أخرى ألم تتعلمي الدرس  بعد !"

ضربت ليزا الأرض برجلها اليمنى بينما عقدت يديها وزفرت بتذمر  ..

وقالت  " الآن لقد تأكدت فعلا أن عقولكم هي التي تحتاج للتظيف .. لم أقل بأننا سنذهب إلى الملاهي الليلة !  حسنا سأوضح لعقولكم القذرة بأني قصدت مدينة الملاهي أي مدينه الترفيه أو الألعاب او اياً كان اسمها لا أعلم ولكن هذا ما قصدته "

فكتوريا وهي تحمحم " كان عليك توضيح هذا مسبقا "

جيسكا " جميل ولكن هل سيسمح لنا حضرة المسؤول عنا بالذهاب بمفردنا ؟ "

جيسي وهي تربط شعرها "و من أخبرك بأننا سنذهب بمفردنا يا جميلة ؟"

ماريا " لالا أتمنى ألا تكوني قصدتِ  مابدأ يخطر على عقلي !"