عاد فيديل الى جناحه غاضبا من قصه الحفل الراقص هذا , لطالما كره الرقص و الحفلات و المتملقين منذ ان كان صغيرا فما بالك بأن ينظم حفلا , لابد ان الملكة تمزح و ما موضوع عروسة هل هي تتحدث من كامل عقلها فكل من فيديل و كروان لم يصبحا في التاسع عشر من العمر.
لكن فيديل لا يستطيع ان يعترض و ذهب مباشرة الى مايكل وهو المختص بتنظيم الحفلات في القصر و قال " ماذا يجب ان أفعل؟".
قال له مايكل " في الحقيقة كل ما يجب ان تفعله هو ان تقول نعم , لكل شئ انا أفعله ".
" انت انسان رائع , لماذا لم أتعامل معك من قبل؟". – فيديل .
ضحك مايكل بخجل و قال " لقد احرجت تواضعي يا سمو الامير لكنك كنت دائما تكره الرقص و الحفلات , على الرغم انك ترقص بشكل جيد".
ضحك فيديل و قال " اين اجلس حتى اقول نعم ؟".
جلس في منتصف قاعه مليئة بالأقمشة للطاولات و اشكال للشموع و التحف الفنية العملاقة و كان الكرسي الذي يجلس عليه على شكل اسد ,كان من احد التحف الفنية الموجودة في ذلك المكان الزاهي بالفن الجميل و اللوحات و كان واسعا جدا و له نوافذ عملاقة حتى تلتقي كل القطع في المكان بأشعة الشمس يوميا .
بدأ مايكل في عرض افكاره و قال فيديل " لابأس اعرض فكرة واحدة وهي التي تريدها , و اذا اردت ان تحظر للحفل فلا بأس بذلك أيضا و اجلب معك أي فتاة تريدها ".
"هذا كرم منك يا سمو الامير , شكرا لك " بدى مايكل سعيدا حقا بهذا العرض و قد بدأ يعمل على الحفل و كان يعرض الاشياء على فيديل قبل اختيارها و كان فيديل يتفرج على الاعمال الموجودة في المكان ولا يعلم ماذا يقول مايكل بالتحديد لكنه كان يجيب "نعم , موافق " لكل شيء يقوله مايكل.
حين انتهى اليوم شعر فيديل بالإنهاك على الرغم انه لم يجهد نفسه اساسا , و اخبر الملك و الملكة ان كل شئ يتم على قدم و ساق ولا داعي للقلق , ذهب الى جناحه و ارتدى قناعه الاسود و منها الى عرشة فوق الجبل و قال للعوينات " ما ردة فعل السحرة و المجرمين , هل بان شئ ؟".
"سيدي , الكل الان يخطط ان يقاطعك ولا اعلم ان كان هذا كل شئ , لكن الظلال ترى ان هذا في مصلحتها بما انك سوف تساهم في قتل المزيد من الناس ". – العوينات.
"هذا جيد فقتل المجرمين يرضي الجميع , و السحرة لن يقدروا على فعل أي شيء " – فيديل.
بدأ فيديل حقا بسماع الشكاوي بدلا من الجرائم و اصبح يأخذ اجراءات للناس من السرقة و القتل و كذلك الاختطاف و العديد من الجرائم خاصتا التي لا اثبات لها , لأن فيديل يستطيع ان يتحقق من كلامهم و كانت الظلال سعيدة بذلك و كذلك الناس و ليس السحرة.
عاد فيديل قبل الفجر بقليل الى القصر تاركا العرش و القناع الاسود خلفة و لم يستطع النوم مجددا فبدأت الافكار العشوائية تخطر في مخيلته , فلماذا الملك و الملكة فجأة يريدان هذا الحفل هل هناك مشكلة ؟ هل سوف يحدث شيء ما للمملكة؟ هل الملك مريض؟ , بدأ القلق يتسلل الى فيديل فهل هناك شيء مخفي وراء هذا الطلب الغريب.
أنت تقرأ
الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟
Fantasyحين يظن ان الحب كله حقيقي , يصدم الامير فيديل بحقيقة العالم بأسوء الطرق فهل ينتقم للحب ام يؤمن به من جديد.