"يا الاهي هذا المكان مريب حقا ". – فلورا وهي في غرفة النجوم بقيت فيها لمدة طويلة "هل خدعني ذلك الشاب الشاحب , يجب ان استمع لنصائح والدتي دائما " , حيث ان فلورا كانت دائما في المنزل مع والدتها ولطالما حذرتها من الرجال فقد كانت فلورا جميلة منذ صغرها و حاول العديد ممن فتنوا بجمالها ان يمتلكوها .
"تذكري جيدا يا ابنتي انت انسانة حرة و تفعلين ما تريدين و ترفضين مالا تريدين و لست قطعة لحم للبيع , عيشي حياتك و دائما ابحثي عن السعادة" تذكرت فلورا كلام امها فجأة .
ان هذا المكان مريب حقا ولا اريد البقاء فيه , هل اخرج للتجول و البحث عن مخرج؟ يبدو ذلك منطقيا اكثر من البقاء و انتظار شاب لا اعرفه لكن ماذا ان ظهرت لي تلك الاشياء السوداء الغريبة , لا لا لا يجب ان اخاف الان الخوف الحقيقي ان عاد ذلك الشاب الى هنا و انا لم افعل شيئا للهرب , لا يجب ان اثق به حتى لو بدى وسيما. – افكار فلورا
اقتربت من الباب و فتحته ببطء و رأت الدرجات على بعد مسافة مشت ببطء شديد حتى لا تشعر احدا انها تتحرك , انها تجهل حقيقية ان لا احد هنا سواها مع الظلال واصلت السير على اطراف اصابعها الى ان وصلت الى الدرجات و خطت اول خطوة للأسفل و قطعت مسافة طويلة و لكن لم تقطع الكثير يبدو ان هذه السلالم طويلة جدا.
لماذا هذه السلالم طويلة جدا يجب ان اسرع , مضى الكثير من الوقت الى ان قطعتها جميعا و قالت " من الجيد انني لم انتظره كنت لأقضي هذا الوقت كله و انا جالسه " كانت فلورا تكره الجلوس بلا حراك انها لا تستطيع فعل ذلك الا اذا كانت نائمة او ميته .
بدأت السير بهدوء من جديد لكن شيئا اسود قد مضى امامها بسرعة و صرخت و بدأت تركض في ممرات القلعة انها غريبة و غير منظمة و سقفها يكاد لا يرى بالعين فتحت اول باب امامها و دخلته و قد كانت كغرفة رجل عجوز بقيت فيه لفترة و الدموع تتساقط من عينيها لا اراديا و هي تردد في عقلها " تشجعي يا فلورا تشجعي لا اعلم كيف وصلت هنا لكنني سأخرج حتما".
كانت اينما تذهب و اينما تعبر هنالك الكثير من الغرف و الصور لأشخاص ذوي بشرة شاحبة و بيضاء حتى انها بدأت تجزم انه مكان سكن للأشباح و ان ذلك الشاب لم يكن الا واحدا منهم.
بقيت تبحث عن أي مخرج لكن القصر لا يوجد به احد ولا يوجد فيه أي باب للخروج لم يكن هناك مخرج الا النوافذ لكنها مرتفعة جدا و اغلبها مغلقه , قالت وهي غاضبة و انفاسها متقطعة من البكاء "هذا المكان حقا غريب " اعتادت فلورا على هذه الاشياء السوداء التي تمضي بين الجدران فإنها لا تؤذيها ولا تتحدث انها كالظلال تماما و لكن لم تستطع ان تخفي خوفها حين تظهر امامها فجأة و كانت تستمر في البكاء في فترات متقطعة و تجمع انفاسها في فترات اخرى وصلت الى مكان مهول كان طويلا و عريضا و فيه ورود ذابلة و كان واسعا بشكل لا يصدق و له باب طويل يمتد لنهاية السقف الذي لا تستطع ان تراه كما ان بالجهة المقابلة توجد زاوية مظلمة جدا لم تدقق فلورا عما فيها لكن الباب الطويل قد شد انتباهها و اقتربت منه .
أنت تقرأ
الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟
Fantasyحين يظن ان الحب كله حقيقي , يصدم الامير فيديل بحقيقة العالم بأسوء الطرق فهل ينتقم للحب ام يؤمن به من جديد.