الثامن و الخمسون : الزيارة .

3.4K 241 35
                                    

ادخل فيديل سيفة و جعل الظلال تقيد حركة اوزفالدو تماما و تراجع الكل الى الوراء كان فيديل يبدو مخيفا جدا قررت فلورا ان تذهب اليه قبل ان يقدم على شيء غبي قد يندم عليه لباقي حياته تجاهلت كل شيء و ذهبت ذات الشعر الاسود راكضة بتجاههم تفاجئ الجميع مما تفعله و قد كان كل شيء حولهما هشا حتى الارض التي تسير عليها و الامطار لم تساعدها في السير بشكل اسرع لم تكن هذه الفتاة تعني شيئا لأحد و لكن اوزفالدو صرخ قائلا " ابقي بعيدة"

لم يفهم فيديل سبب قدومها لم يفهم سبب تمسك اوزفالدو بها للأن لا يعلم لما الظلال تخبره انها تابعة له حين وصلت بالقرب من فيديل امسكت يده و لم تستطع ان تخبره أي شيء يدل على هويتها الحقيقية و قالت جملة واحدة " عد كما كنت , ارجوك".

نظر فيديل في عينها و قال " من انتي؟" بدا خائفا عليها و نظر الى فلورا الواقفة من بعيد كيف لهذا ان يحدث ثم اعاد النظر اليها و قال " فلورا , ما الذي جرى لك؟".

بدأت النيران تشتعل في وسط المكان و انحنت صاحبة الشعر الاسود على نفسها في الارض وهي تحاول ان تمنع صوت الصرير القوي في اذنيها ثم وقع جسد فلورا على الارض و تحولت تلك الفتاة صاحبة الشعر الاسود الى طائر كبير غاضب لقد ظن فيديل و الباقيين انهم رأوا ما يكفي من السحر في حياتهم و لكن هذا المشهد كان مختلفا تماما , تفاجأ كل سكان البلدة بظهور طائر العنقاء و كان يصدر صوتا قويا يصم الاذان لم يكن احد غير فيديل يفهمه .

"أيتها الملعونة , لن تستطيعي العيش "

طارت بعيدا وسط ذهول الجميع فاردة اجنحتها القوية مسببة عاصفة  قوية و فلورا ملقية على الارض وسط هذه المعمعة لم يدرك أي احد وقوع فلورا على الارض بسبب انشغالهم بالمنظر المهول لتلك العنقاء لكن كارم قد مسكها و قال " فلورا , ماذا بك استيقظي" .

 اصبح كل شيء في نظر فيديل ضبابيا و كل الحديث حوله مشوش و قلبه يزداد ثقلا و ضرباته تزداد وضوحا و عيناه لا تريان سواها وهي ملقية بين ايدي كارم و يحاول اقاضها ترك ما كان يفعله و ذهب وهو خائف جدا , انه لم يشعر بالخوف في حياته كما شعر به تلك اللحظة.

حاول كارم ان يبعده و صرخ قائلا " ما الذي فعلته ؟, لماذا انفاسها تختفي لما لا تجيب علي ؟".

كان اوزفالدو حينها يحاول الهرب لكن كروان قد لحق به قبل ان يذهب و جرحه في ساقه حتى لا يهرب و قال له " سوف انهي على حياتك لاحقا ". لم يكن لاوزفالدو أي قوة و قد سلمه كروان الى الجنود و بذلك انتهى الحصار الذي على المدينة جاهلين تماما ما حل بأخته ليزا.

قال كارم طالبا من فيديل الابتعاد " انت السبب في كل شئ , انت السبب حاولت ان اكون مخلصا معك حاولت ان لا اغار منك اعلم انك قد عانيت من الكثير لكن ما ذنبها لتعاني, ابقى بعيدا عنها فإنها تستحق حياة جميلة و ليس حياة مع شخص غير طبيعي مثلك".

الأمير فيديل و العوينات : من أين اتيت؟Where stories live. Discover now