ذئاب لا تغفر
الفصل الحــــادي والأربعون :في منزل تقى عوض الله ،،،،
سمعت فـــردوس طرقــات خافتة على باب منزلها ، فإتجهت نحوه ، وفتحته وهي تغطي نصف شعرها بحجابها المنزلي ..
ابتسمت إبتســـامة هادئة وهي ترى جارتها إجلال تقف أمامها وتحدثها بصوت خافت :
-ازيك يا فردوسأجابتها بهدوء وهي تضم طرفي حجابها معاً :
-بخير يا حاجة إجلال ، اتفضلي جواأومـــأت برأسها رافضة وهي ترد عليها بإصرار :
-لأ خليها وقت تانيسألتها بإستغراب وهي ترفع حاجبها للأعلى :
-ليه بس ؟ردت عليها الجارة إجلال بهدوء وهي تشير بكف يدها المجعد :
-أنا مش هاطولسألتها بإهتمام واضح في تعابير وجهها قائلة :
-طب خير في ايه ، وغوشتيني !همست الجارة إجلال وهي تجيبها بحذر بـ :
-بصي أنا عرفت إن البت بطة سقطت ، وأعدة عند أمها بقالها يومينلطمت فردوس على صدرها بخفة وهي تهتف بصدمة :
-يا لهويتنهدت إجلال في حزن وهي تضيف قائلة :
-آه .. ملحقتش تفرح يا عيني !زمت فردوس فمها وهي تتابع بإمتعاض :
-دي لسه صغيرة ، ربنا يعوضها خيرأكملت إجلال حديثها قائلة بجدية وهي ترمش بعينيها :
-يا رب ، المهم يعني أنا هاروح أخد بخاطرها كمان شويةأومـــأت فردوس برأسها موافقة إياها وهي تضيف بإقتناع :
-أه ومــاله ، واجب ولازم يتعمل ! دول جيرانا !
-بالظبطثم أردفت قائلة بنبرة ممتنة وهي تشير بيدها :
-كويس كمان إنك قولتيلي ، وأنا شوية وهازورها
-طيب ..ثم تابعت بتوضيح وهي ترفع حاجبيها :
-تيجي بس تقى من برا، وربك يسهلهاوضعت إجلال إصبعيها على طرف ذقنها وهي تسألها بإهتمام :
-يا رب أمين ، ألا هي إزيها الوقتي ؟تنهدت فردوس في إنهـــاك وهي تجيبها بنبرة يائسة :
-هييه .. هاقول ايه بس غير الحمدلله !ربتت إجلال على كتفها قائلة بنبرة مواسية :
-معلش ياختي ، شدة وتزول
-يا ربثم هتفت قائلة بصوت جـــاد وهي تتراجع خطوة للخلف :
-طيب عشان معطلكيش أكتر من كده ، أنا قولت أعرفك عشان الواجبابتسمت لها فردوس قائلة بإمتنان :
-كتر خيرك ، مردودلك يا رب في الفرحبادلتها الجارة إجلال نفس الإبتسامة الباهتة قائلة بهدوء :
-أنا وإنتي يا حبيبتي !
-يا ربلوحت لها بكف يدها وهي تستدير عائدة لمنزلها قائلة بصوت هــاديء :
-يالا ، بخاطركابتسمت لها فردوس وهي ترد عليها بـ :
-مع السلامة يا حاجة إجلال !
![](https://img.wattpad.com/cover/96577191-288-k755554.jpg)
CITEȘTI
ذئاب لا تغفر 2- لمنال سالم
Dragosteالمقدمة حالتْ الظُروف دُون عودتها إلى حياتها ، وتَخلتْ - رغماً عنها - عنْ جزءٍ مِن رَوحِها .. فإنتهى المطافُ بِها لُقمة سَائِغة ، يَلُوكها بِشراهةٍ ذَاكَ الذِي أقْسَمَ بأنْ يَكُونَ جَلادُها .. وبِتلذذٍ مريض طَابَ لَهُ إلتِهامها ... فكيف ستنجو هي من...