Chapter 3

2.8K 101 7
                                    

هرولت مارجريت نحو سيارتها حيث وضعت طفلها في مقعد الاطفال بحركات سريعه خائفة ،ثم التفت نحو جهة السائق  وحاولت تشغيل المحرك ، وما ان ادارت المفتاح في مكانه حتى سمعت صوت زمجرة وحشرجة عرفت معناه فورا فصاحت بقلق

" لا ، لا تبا لك ليس الان "

وفي غمرة يأسها ومحاولاتها الكثيرة  والتي بائت جميعها بالفشل  فاجأها صوت صفير هادئ ، فادارت راسها جانبا نحو مصدر الصوت فلم ترى احدا الا انها ما لبثت ان رفعت بصرها نحو نافذة غرفه داني القريبة، حيث وقف ذاك الرجل الغريب يصفر بهدوء ملوحا بعلبة صغيرة في يده ودققت النظر بها لتدرك انها مضخة سيارتها .

شهقت بذعر ظاهر ووضعت يدها بعشوائية فوق فمها تكتم هلعها العظيم ، في حين ابتسم الغريب بنصر وقد ترائى له انهزام فريسته .

راقبت مارجريت وجهه الخشن برهبة وانتقلت بفكرها نحو سيارة زوجها تايسون المخبأة بعناية في مرآب المنزل ، وشكرت ربها لقرار زوجها صباحا بمغادرة المنزل الى عمله مشيا على الاقدام، فهو دائم العناية بصحته كونه طبيبا جراحا شهد معظم الحالات الطبية السيئة، والتي يمكن تفادي اغلبها بالرياضة المستمرة والاكل الصحي .

وفي لمح البصر اختفى الغريب وقد ادركت استعداده لمغادرة المنزل والقبض عليها .
استدارت بقوة وحملت طفلها بعد ان فكت احزمة مقعده وقد تسائلت عن سبب بطء عدوها في امسكاها ثم وبعد تفكير عميق عزت ذلك الى اصابة رفيقهم بتلك الاصابة البالغة في صدره .
ركضت من جديد نحو مرآب المنزل حيث رات سيارة زوجها الزرقاء تلمع بتألق ، فاصابتها موجة من الاثارة والفرح لاقتراب هروبها ونجاتها بطفلها الوحيد .

وهذه المرة لم تجد وقتا لتضع طفلها بمقعد مخصص للاطفال فارتعشت بتوتر ووضعته في حجرها باستسلام ورهبة .
وقادت سيارة زوجها الى خارج المرآب لتصاب بدهشة تجاه تأخر عدوها الغير متوقع ، وبسرعة خاطفة زادت سرعة السيارة وخرجت من حديقة المنزل متجهه الى الدرب المتفرع والذي ينتهي بالطريق العام .

وبعد ان اطلقت مارجريت تنهيدة راحة قصيرة ، ظهرت سيارة سوداء خلفها في ملاحقة سريعة لسيارتها الزرقاء ، فزادت من سرعتها تنهب الارض بأمل طفيف .

التفتت تنظر في مرآة سيارتها لتلمح اربع سيارات سوداوات يلاحقنها دون كلل ، فارتعشت بصمت واكملت قيادتها بكرب .
وفي ثانية استقرت احدى السيارات جانبها ، وفتحت النافذة ليخرج رجلا  راسه ويطلق سبابا عنيفا مشيرا الى رجل اخر في سيارة خلفه

" يا رجل ، دماء جاك تكاد تغرق المكان هنا ! "

صاح رجل اخر مجيبا بقوة

" توجه الى الطريق العام كلاود ، ساوافيك بعد لحظة "

تنفست مارجريت الصعداء حين غادرت ثلاثة سيارات نحو الطريق العام وقد تخطينها بامتار عديدة .
وابطئت من سرعة سيارتها قبل ان تلمح سيارة اخيرة تجتاز الطريق لتسير بمحاذاتها ، واطل الرجل الغريب ذاته قائلا

" لا تصابي بالدهشة ، فكل رجل من عصابتي مهم ،وستدركين لاحقا مدى اهمية جاك "

واجتازها بسيارته السوداء مسرعا نحو الطريق العام .

احببت قاتلي ( النسخة المعدلة والنهائية ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن