Chapter 6

3.7K 109 29
                                    

انحرفت السيارة عن الطريق العام متخذة طريقا فرعيا يفصل شوارع البلدة وغاباتها ، وامعنت النظر لتلاحظ توغل السيارات داخل الحرش الكثيف ، وفورا بادرتها صور لضحايا الاختطاف والذين يلفظون ارواحهم الاخيرة بين الاشجار وتدفن جثثهم في خفايا الشجيرات ،هذا اذا حالفهم الحظ وكان المختطفين رحماء وتكرموا بدفن جثثهم المهترئة .

بدت متوترة حين القى جوش نظرة نحوها يحاول ايجاد اي لمحة في وجهها تشير الى تذكرها .
تنهد بحسرة واعاد نظره نحو الطريق .

وبعد دقائق معدودة في طرق الحرش وبين الاشجار ، لامست عجلات السيارة طريقا معبدا وظهر منزلا كبيرا بني اللون ،يعلوه دخان مدفئة متصاعد ، وقدرت مارجريت بأن المنزل يحوي بلا شك على ما لا يقل عن خمسة طوابق ، بالاضافة الى تلك الحديقة البسيطة والتي تحتوي على عدة انواع من الزهور ،والحصى الابيض والبني المتناثر فوق عشب اخضر نضر .

بهرت مارجريت بجمال المنزل وكادت تنسى كونها مختطفة ، ربما هو حدس مهنتها ، فلطالما كان بيع العقارات والبيوت مصدر شغفها .
استدار كلاود نحوها وقال بلطف بعد ان اوقف المحرك وركن السيارة خارج المنزل الكبير

" اذا ! مرحبا بك في مقرنا "

قلبت مارجريت عيناها بضجر وسأم ثم التفتت لتجد السيارات الاخرى قد تم ركنها خلفها مباشرة .
فتح كلاود باب السيارة وخرج ليساعدها في الترجل  بينما اتجه جوش نحو المنزل ودخل بحرية وراحة ،  ودخلت مارجريت البيت برفقة كلاود الذي راقب تعابير وجهها ولم يجد ما يدعو للفرح ،فقد عبست مارجريت بغضب ،ومشت لتجلس على كنبة سوداء تحتل غرفة الجلوس .

لم تمض دقيقة حتى دخل المدعو رايان الى المنزل واتجه نظره نحوها على الفور  ، تفحص تعابير وجهها المعانِدة وتقدم نحوها قائلا

" غرفتك في الطابق الثاني ، لديك حرية التجوال طالما لم تغادري عتبة المنزل "

صاحت بانكار

" لقد اخبرتني انك تود محادثتي لا ان تبقيني هنا ، ام ان هذه كلمة اخرى لم تستطع تنفيذها ؟ "

زفر رايان الهواء بقوة وقال ضاغطا على فكه بعنف

" اتدرين ؟ لن اطلب منك شيئا بعد الان، بل آمرك به ، اصعدي الى الطابق الثاني والا ستندمين "

ارهبتها كلماته فجفلت واقفة وقالت قبل ان تمشي نحو السلالم

" اذاً هي طريقة جديدة لتعذيب الضحية ؟ تذكر اني لا افضل القتل بالرصاص بل بالسموم السريعة  "

بهت وجه رايان وازداد شحوبا حتى استحال بشحوب الاموات وكرر جملتها

" لا تفضلين القتل بالرصاص !"

التفتت وقالت

" نعم ، لا افضله "

وصعدت نحو الطابق الثاني بينما اقترب كلاود من رايان وقال بهمس

احببت قاتلي ( النسخة المعدلة والنهائية ) Where stories live. Discover now