-الفصلُ الأول- "هاتفٌ ذو سقفٍ أحمر"

11K 462 696
                                    

'بسم الله'

إهداء: لنفسي، وبعض الاشخاص.
شُكر: لقرّاء رواية فوضى.
مقدمة: سأحرص على أن تنتقلوا بكلماتي للعالم الخاص بي ، لذا غوصوا بأعماق القصة وثقوا بأنني سوف أحميكم لتخرجوا سالمين.
ملاحظة: دائماً من يكون الأول يفوز بالثناء والحُب وحده. -لذا أتطلع لرؤية الأول في كلِ ما أكتب-.

________________________________

.
.
.
.
.

(اجتمع رجال الشرطة حول الرجل ذو العقد الرابع من عمره ، جذبوه بشدة وقيدوا يديه بالاصفاد الحديديه، نظر لطفله فوراً ورأى ملامح الرعب التي اجتاحت وجهه الصغير، صرخ بصوتٍ حاني)

- لا تقلق صغيري، سأكون بخير وسوف أعود لك حتماً ، لذا انتظرني واعتني بشقيقك، انت تذكر ما اخبرتُك به.. لابد من ظهور الحقيقة فهي لن تبقى مخفيّه للابد لذا كن قوياً ولا تضعف ابداً حتى تستطيع العيش في هذا العالم..

(لم يستطع إكمال ما كان يقول بعد ان دفعه الضابط بقوة لداخل السيارة، لكن ركض الطفل وتشبث بقدم والده، نظر الاخير له بعينان تكادان تنفجران بدموعهما، لكن من بكى حقاً هو الطفل الذي يأبى الابتعاد عن هذه القدم رغم دفع الشرطة له بوحشيه للخلف.

ادار الطفل وجهه للواقف بعيداً ممسكاً بيد والده بحيث يقفان وسط حشد كبير من الناس، يراقب جميعهم ما يجري أمام بوابة مدرسة الابتدائية، صرخ الطفل الباكي وهو ينظر لذاك المُمسك بيد والده)

- لما لا تقول شيئاً! أنت رأيتَ كل شيء ألستُ على حق؟ تذكر ما رأيناه معاً؟ أرجوك تكلم قبل أن يأخذوا أبي، هم لا يصدقوني لذا ساعدني وقُل ما رأيناه في ذلك المكان، تحدث..!!!

(لكن الطفل الآخر انزل رأسه ولم ينبس بحرف بل اكتفى بالشد على يد والده الواقف بجانبه، امتلأ وجه الطفل الاول بشتى علامات الدهشه لتصرف الثاني لكنه لم يملك الوقت الكافي ليكمل دهشته بعد ان دفعه الضابط بعيداً عن القدم التي يتشبث بها،

استمر بالصراخ والبكاء وكان صاخباً جداً لدرجة أغضبت الضابط فدفعه بقوه ليسقط أرضاً، تألم الصغير لكنه لم يلبث حتى وقف بسرعه وركض ليسحب من ادخلوه لسيارة الشرطة، صرخ الضابط بحنق على أحد العناصر بأن يمسك بالطفل بعد أن أزعجهم للغايه وأَخَر عملهم.

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن