-الفصلُ الثامن عشر- "الغرفة العلويَّة"

2.6K 131 1.1K
                                    


١٨🌨

.
.
.
.
.

" أتذكَّر ذلك اليوم جيدًا، حينما أُجبِرتُ على الإفصاح عن ما فعلتَه بي واسترجاع كل ما حدث لي معك، حينذٍ لم أنم، و بالرغم من ألمي لم أذرف الدمع حتى، و لكنني بقيت هادئًا و صامدًا في مكاني، لم أصرخ، لم أقل كلمةً واحدة، منذ ذلك الحين و أنا لا أشعر أن الذي بجوفي قلب، بل حُطام.

فالمرءُ يتجاوز جميع الأشياء، ما عدا مأساة أنه قد خُذل في موضع طمأنينة."

بلاك.

.
.
.
.
.

(خرج للحديقة ومعه ثلاث حُرَّاس آخرين بالإضافة لتيمين، أخرجوا الكلاب بناءًا على طلبه وجلسَ على العشب الأخضر وهم يلعبون ويقفزون من حوله،

أمر تيمين والحراس بالابتعاد عنه بحيث لا يراهم ففعلوا لكنهم يراقبونه، استلقى بجسده على العشب ونظر للغيوم الكثيفة فوقه وكيف تُحَرِكُها الرياح ببطء ساحر، بدأ برسم بعض الأشكال في عقله من خلال السُحب المتداخلة ببعضها،

شعر بحركة بجانبه فالتفت برأسه وإذا بجون يستلقي بجانبه، أشاح بوجهه عنه وخيّم الصمت حتى قطعه صوت جون المتردد)

- أتذكر عندما كتبتُ لك بعض الجمل التي شعرتُ بصعوبة لنطقها بصوتي؟ عندما عبّرتُ فيها عن شيء أحزنني لسنوات طويلة ولم أجد له حل؟

(لم يجبه جيمين، فتابع)

- ما رأيك بأن أخبرك بما هو تلبية لرغبتك فأنت لطالما سألتني عن من أكون أنا في الواقع خارج حدود هذا المكان؟

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن