-الفصلُ الرابع- "أمنياتٌ إلى السماء"

3.7K 261 482
                                    


لا تقرون وتتركون أشياء أولى تسوونها، البارت موجود متى ما تبون تقرونه+فرحوني بتفاعلكم عشان افرحكم ببارتات أكثر وأطول وامتع ان شاء الله🙇 البارت طويل وجميل استمتعوا💜.

_____________________

✨٤✨

(صباح يوم عطلة نهاية الأسبوع، يجلس الأثنين على طاولة مطبخ منزل الثاني، أمامهم نافذه كبيرة مطلة على حديقة المنزل وتبعث منها ألسنة شمس الصباح الدافئة، بجانب كل منهما صحن رقائق الشوكولا بالحليب البارد، يمسك كل واحد بقلمه ويحاول حلَّ واجبه المنزلي، لكن احدهما يبدو بأنه يفكر بأمور بعيده عن الدراسة وهذا ما أثار انتباه الاول ليترك قلمه ويسند رأسه على الطاولة امام الآخر)

- ما بكَ اليوم؟ هل تريد مني مساعدتك في حل بعض المسائل الحسابية؟

(نظر له الثاني، ابتسم بخفه )

- لا، ان كنتَ لا تعلم فأنا ذكي أيضاً ودرجاتي مرتفعه لذا لاتتباهى انت وميونغ أمامي مجدداً.

- أوه هدأ من روعك أيها العبقري، وهل قلتُ أنك فاشل؟ أراك غائب الذهن بينما نحن بخضم معركة مع الحساب لذا تبادر على ذهني سؤالك لاساعدك؟

(نفى بخفة برأسه، لكن لم يقتنع الأول ليعيد السؤال)

- مالذي تفكر به منذ الصباح؟ اخبرني سأساعدك مهما كان.

(تنهد الاخر)

- حسناً سأخبرك، هذا لان عقلي سينفجر إن لم أُخرِج ما بداخله لأحد، خاصه لمن يقتحمه بالأصل،

'التقط نفساً عميقاً '

لماذا أنت بهذا اللطف؟ لماذا تساعدني وتبقى بجانبي معظم الوقت! لقد تركتَ جميع أصدقائك دون أن تكترث أو تذرف دمعه واحده بينما هم تركوا اللعب معك! انا وانت بل المدرسه بأكملها تعلم أنني سببتُ لك خسارة كبيرة، اكره هذا واكره أن أُلام على شيء لم افعله، رغم أنني فعلت وبقيت معك ولم أدفعك عني، لكن.. أنت من تمسك بي، أخبرني الآن بالحقيقة.. لماذا أنا؟ لا تبدأ بالحديث عن تفاهة تصرفي في ذلك اليوم من السنة الماضية لانه أمر سخيف ولا يستحق الذكر؟

(لم يجب الاخر، لذا اكمل)

أصدقني القول انني اشعر بشعور سيء للغاية وانا أرى بأنني أسرقك من حياتك وأصدقائك.!

(اشاح الاول بوجهه عن الاخر وامسك بملعة طبقه، شرع باللعب بالرقائق يرفعها ثم يسقطها بحركة بطيئه، انه يعلم بأن الاخر يراقبه لذا اراد ان يهدأ الاخير قبل ان يتكلم هو، دقيقتين ثم تحدث هامساً باستغراب)

- وهل يجب أن يكون لدي سبب لأكون صديقك؟ لماذا تريد إجابات لكل شيء بينما هناك أمور تحدث فحسب ولا يوجد لها سبب حقيقي، أتعلم انني ذكرت مساعدتك لي العام الفائت لتكون حجة لتقبل بها مصاحبتي.. ربما لأنني أعلم أنك قد تبحث عن أسباب لذا أوجدتُ سبباً... لكنك اليوم ثرثار وتريد اجابات غير موجوده، لذا أخبرتك بالحقيقة بما أنني لا أملك غيرها.

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن