-الفصلُ الحادي عشر- "دموع البدر المُنير"

3K 192 464
                                    


11🌠

قُل لي
فآخر أمنياتي هذه وأشدُّها نصلاً علي
من أين أبدأُ حين أشرع بالحديث؟
تدري بأنك كنتَ أقربَ في دمي منِّي إليّْ،
أنا حين جئتُ إليكَ.. ما كان اختياراً في يدي
ما كنتُ أملكُها يديّ، أنا حينما أوقفتُ عمري
رهنَ عمركَ تلك المرة..
كنتُ أعرفُ أنَّني... أعطيتُ ما استبقيتُ شيء.

لكنّ الأرق يشهد لي، والأيام الصعبة تقف في صفّي،
أنني كنتُ أحاول، أتظن اختياري وقراري كان سهلاً علي والأمر برمته متعلق فيك..!

بلاك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

(دخل غرفة جيمين ووجده لايزال يجلس خارجاً في شرفته المظلمة يحدق بالحديقة التي بالكاد تُنار بعض اجزائها بتلك الاضواء التي تعمل بالطاقة الشمسية،

حاول تمالك نفسه وتنهد بخفة ثم خرج إليه، جلس القرفصاء بجانبه وقال وهو يمثل ابتسامة زائفة على ثغره)

- جيمي.

(التفت عليه جيمين فوجد جون يجلس بجانبه وتلك الابتسامة تعلوه ينظر للامام، اجابه بهدوء)

- ماذا أيضاً؟

(أردف بصوت خافت لا يخلو من نبرة الحزن)

- جيمي، هل تظن بأنني أراك مجرد سيد أخدمه طوال اليوم لأعود للنوم ليلاً واخرج بعطلة نادراً لارتاح منك، ومجبر لاكرر هذا الروتين معك يومياً طوال حياتي لاجل جمع المال؟

(استغرب جيمين وقوّس حاجبيه)

- مالذي تثرثر به جون؟

(ادار وجهه ونظر لجيمين)

- أجبني من فضلك، هل تعتقد بأنني كذلك؟

(ازدادت حيرة جيمين لكنه اجاب)

- لا أعلم ربما وربما لا.

- لهذا أخبرتني بأن أتوقف عن الانفاق على عائلتي التي تبنتني؟

(تجهمت ملامح جيمين)

- يا ما علاقة هذا بسؤالك! على أي حال أنت مخطئ لا يهمني سواء انفقت تلك الاموال على نفسك او رميتها عليهم، انه جزاء جهدك لذا لا علاقة لي بما تفعل بها.

(وقف وتنهد بصوت مرتفع، اقترب من جيمين وجلس امامه، وضع ذراعيه فوق حجر جيمين ورفع كفيه وهو ينظر لوجه الاخير، حرك كفيه طالباً من جيمين امساكهما لكن الآخر لم يفعل وتبدو الحيرة عليه)

- ما بك جون؟

- أعطني يديك.

(أمسك بهما جيمين فأنزل جون وجهه مقترباً من جيمين اكثر، وضع جبينه على ركبتي جيمين وهمس بصوت غريب عن الآخر)

دمى الماريونيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن