1|سجينة

875 97 97
                                    

اذكر الله وفوت وكومنت مجزءة فضلا

سجينة هي ...

سجينة بين اربع جدران خشبية ...

سجين روحها تتقاذفها امواج العبودية ...

_

فركت مقلتاها تزيل آثار النعاس عن جفنيها ، تسمرت حدقتاها في سقف الغرفة الخشبي

تراقب في هدوء خيوط العنكبوث المنسوجة بدقة عالية ، نور الشمس المتسلل من إحدى شقات النافذة بجانبها ؛ هو ما عكس بريق تلك الخيرط في مقلتيها

استقامت بجدعها تجمع خصلات الشعر المتمردة بمشبك قد حصلت عليه مؤخرا

وبذات الهدوء ، خرجت بعد ان بدلت ملابسها

"ها انت تاي "

انحنت تلتقط الدمية الجاثية امام باب غرفتها

"أأنت بخير؟ هل تشاجرت معهما ثانية ؟"

اكملت مسيرتها تتأبط الدمية ، بينما اناملها تتلمس الجدار المكتض بذرات الغبار

دلفت غرفةً صغيرةً لا تقل قذارة عن بقيةِ المنزل

بكفها استندت بالجدار تتفحصه ، كما فاقد البصيرةِ ،باحثة عن مئخذ التيار، غير ان الكفيف لن يبصر حتى لو اشتعلت الانوار

وضعت الدمية بجانب رفيقاتها الاثنتان ، على منصة لمسرح مصغر {مسرح العرائس}

_

"صباح الخير ماما"

اردفت تجلس على احد الكراسي مقابل المنهكة في عملها

"اهي دمية اخرى من اجلي ؟"

سألت محدقةً في العجوز المشغولة

"ليست لكِ ، هي من اجل زبون "

تحدثث وعيناها ماتزال مركزة في عملها

"هي ليست خشبية هذه المرة ؟"

سألت الفضولية

"انها من القماش "
قالت تغرز الإبرة في الدمية

القاعة اربعون 2 /مسرح العرائسOnde histórias criam vida. Descubra agora