فوت وكومنت فضلا
كثيرا ما نسمع عن جسد بلا روح ، لكن ماذا عن روح من دون جسد
~
تفرق جفناها ببطئ وراحت تتوسم الدمية المستلقية بجانبها ، ابتسمت تلقائيا بعد أن تلمست جبهتها الملسة بهدوء
"هل استيقظت؟"
بصوته العميق ،قال الدمية تاي"أجل هل أنت جائع ؟"
أجابت تستقيم بجدها ،لتحمله بين كفيها"هل يمكنني الدخول للمطبخ برفقتك "
قال لتنهض بينما يتوسط قبضتها"أجل ،أنا سآخذك"
•••
"هل أمك في المطبخ ؟"
سأل وهو ينظر للمكان بشكل مقلوب"لا لقد غادرت ،هي عادتا ما تغادر أيام الجمعة ، هل تريد الخبز المبلول؟"
سألت تأخذ قطعة الخبز من الطاولة"لا أنا أريد رؤية محل الدمى "
•••
نزلت الدرج المظلم ، تتّئك هلى أعمدة الدرج ذات الخشب المهترئ ، الى أن وصلت لباب أسود مقفل
"هل تملكين المفتاح"
سأل الدمية"لا أملكه ،لكنني أعلم أين تضعه "
فاهت لتخرج المفتاح من فوق الباب في أحد الأركان المليئة بالغبار
"أحسنت "
هتف بحماس ،أو ما يمكن أن نعتبره حماسا ،فتعابيره الجامدة لا تسمح أبدا بذلك"تذكر أنك وعدتني ،لن تسرق شيء ،أنت فقط ستنظر "
"أولا تثقين بي؟"
"بالطبع أفعل "
فتحت الباب لتدلف داخل المتجر ،ديكور المكان برمته و كأنه مسروق من أحد أفلام الرعب ، بداية بالدمى المخيفة في كل مكان ،الى الكتب القديمة المبعثرة على المنضدة الخشبية الطويلة ،ناهيك عن الغبار الذي استوطن البيت بأكمله ،وكذا بيوت العناكب في كل زاوية
"هل تنزلين الى هنا عادة ؟"
"أجل ،عندما تغادر أمي وتشتد وحدتي ،ألجأ الى هذا المكان ،فتلك الدمى أنيستي ،لكن بما أنك موجود ،لست بحاجة لأي شيء آخر"
وضعته على المنضدة بأمر منه ؛ليتجول بأريحة مرددا
"أنت صديقتي الوحيدة ، و أنا حقا أحب البقاء بجوارك ،لو أمكنني فقط استعدت جسدي ،لعشنا معا الى الأبد "
فاه متصفحا أحد تلك الكتب باهتمام
![](https://img.wattpad.com/cover/104552852-288-k194587.jpg)
أنت تقرأ
القاعة اربعون 2 /مسرح العرائس
Fantasyاحب سماع صوت طقطقات اطرافك الخشبية... اعشق ملمسك الملس على اناملي... اهوى صوت همساتك اليتيمة المستنجدة ...