Part 2

1.3K 100 39
                                    

فتحت عينيها ببطئ ، شعرت بثقل رأسها فحاولت ان تمسكه بيدها بلا فائدة فقد كانت يدها مقيدة الى السرير الذي تجلس عليه ..
نظرت حولها بخوف لتدرك انها في مكان غريب لا تعرفه وسرعان ما عادت اليها ذكريات الامس لتدرك انها وبكل بساطة .. قد خطفت ..

بدأت تصرخ بهستيرية والخوف ينهش اوصالها ، تطلب المساعدة من اي شخص يمكنه انقاذها مما هي فيه
فتح باب الغرفه ليطل منه ذلك الرجل بملامحه غير المبالية ، تقدم منها ومعه بعض الطعام وضعه على المنضدة بجانبها
اما هي فعقدت الصدمة لسانها بمجرد رؤيتها له ، ادركت ان مختطفها لم يكن سوى دونغهي الاخ الاصغر لسونغمين ..
تكلمت بصدمه : انت !!
ابتسم بخبث : اهلاً بك عزيزتي في منزلي المتواضع
ايرين : ما الذي تفعله ، لماذا احضرتني الى هنا وكيف تجرأت على دخول منزلي واختطافي !
دونغهي : ببساطة .. احضرتك لاستخدمك ..
ايرين : ماذا !!
دونغهي : يمكنك ان تبكي وتطلبي مني ان اعفو عنك واطلق سراحك لكن لا تصرخي فانا لا احب الضجيج
ايرين بغضب : لن ارجوك
دونغهي يبتسم : فتاة قوية ، يعجبني ذلك ..
ايرين : ما الذي تنوي فعله بي ؟؟
دونغهي : اخبرتك انني سأستخدمك للانتقام من اخي ، سأجعله يفقد مخطوبته وفتاته التي يحبها وهذه ليست سوى البدايه
ايرين : مخطوبته !!
رفع يدها ليشير الى الخاتم الذي ترتديه لتفهم قصده فصمتت للحظات ..
دونغهي بسخريه : يسرني وجودك معي في منزلي لبعض الوقت اتمنى ان تجدي اقامتك مريحة معنا
ايرين : كيف ستجعله يخسرني ، اتنوي قتلي ؟
دونغهي : لا شأن لك بما افعله ، انت فقط راقبي واستمتعي بينما ادمر حياة شقيقي العزيز ..

غادر بعد كلماته تلك لتبكي بشده على حالها ، لا تعلم كيف انتهى بها الحال لتقع بين يدي هذا الرجل الذي اعماه الغضب وسعى للانتقام بكل طريقة ممكنه ..
كيف سيمكنها تخطي هذه المصيبة التي وقعت فيها
وهل اعماه الغضب والكراهيه للحد الذي يجعله يقتلها فقط لان اخاه يحبها !

بعد وقت قصير من البكاء والانتحاب دخل غرفتها مجدداً ليجدها تجلس على حالها
تضم قدميها الى صدرها وتخفي رأسها باكية تاركة شعرها الطويل يخفي ملامحها
اقترب بهدوء الى المنضدة لأخذ الطعام فتفاجئ بوجوده على حاله لم تلمسه
دونغهي : لماذا لم تتناولي طعامك ، اتنوين الموت جوعاً ؟
كانت على وشك الصراخ به " تباً لك ولطعامك " لكن فكرة ما خطرت في بالها جعلتها تغير رأيها ..
ايرين : كيف اتناول الطعام ويداي مقيدتين ؟
دونغهي : معك حق ، كيف غاب ذلك عن بالي !
اقترب منها وسحب يدها اليه وهي تنظر اليه بتركيز تنوي انتهاز الفرصة والهرب في اللحظة التي يفك قيدها فيها

لكنه لم يفك قيدها كما ارادت ، كان قيدها غريباً عليه لوحة رقمية اكتفى بالضغط على بعض الارقام لتبتعد يديها الملتصقتين عن بعضهما وتعطي مجالاً لها للحركة كيفما شاءت بينما هي لاتزال مقيدة
تكلمت متعجبة : ما الذي فعلته ؟
دونغهي يبتسم بخبث : هل كنتِ تتوقعين مني ان افك قيدك !
لست طفلاً احمقاً كما ترين ، ولن تتمكني من الهرب ابداً ، خذيها نصيحة مني وتوقفي عن امالك البائسة يا عزيزتي
لن تتمكني من الهرب مني ابداً فالابواب والنوافذ وكل شيء في هذا المنزل يخضع لسيطرتي
حتى الصراخ وطلب النجدة لن يجدي نفعاً فنحن في بناء مهجور لا يصله احد ..
ايرين بغضب : لست عزيزتك كما انك ترتكب جريمة باختطافي واحتجازي هنا ستعاقب على جريمتك بشدة
تابعت بهدوء بعدما رأت من نظراته الساخره : لكن يمكنني ان اعفو عنك ولن اخبر احداً بما حدث اذا تركتني في حال سبيلي الان ..
دونغهي بسخرية : جريمة .. اي نوع من الجرائم ، لا احد سيعلم باختفائك ويبلغ عني للشرطة ، لن يدري احد بهذه الجريمة !!
ايرين بانفعال : انت تحلم ، جامعتي ، عملي اصدقائي وسونغمين ، جميعاً سيشعرون بغيابي المفاجئ ويبلغون عن اختفائي
ابتسم بمكر : للاسف لن يحدث ذلك ؛ فقد اشتريت لك تذكرة سفر للخارج وارسلت عذراً لجامعتك بحجة السفر كما انني ارسلت استقالتك من عملك الجزئي
وكما اعلم جيداً فليس لك الكثير من الاصدقاء ، لا تتسكعين سوى مع اخي لذلك .. لن يفتقدك احد ..

" على قيد الحب "Where stories live. Discover now