Part 11

963 108 62
                                    

همس : اشكرك ايرين لانك ستساعدينني بانتقامي ، وفرتي علي الكثير بوقوعك في حبي ..
نظر الى الخاتم الذي تقدم لها سونغمين به لتزداد ابتسامته اتساعاً ومكراً ثم قام بارساله اليه ليضاعف ألم قلبه ويمهد له خبر خسارته لحبه على يد اخيه ..

أشرقت صباح اليوم التالي عبر تلك الغرفة الهادئة ، صوت العصافير تغرد على اغصان الأشجار خلق لحناً ايقظها من نومها العميق
فتحت عينيها بفتور ، تقلب نظرها في المكان بحيرة حتى وقعت عيناها عليه
اعتدلت بجلستها بسرعة وفركت عينيها جيداً لتتأكد انه بجانبها وانهما ناما معاً على سريره ..
تنهدت براحة عندما نظرت الى ملابسها لتتأكد انها لم تفقد عقلها تماماً لتتصرف بتهور ..

تحرك منزعجاً لتعيد نظرها اليه ؛ أسندت رأسها علي يدها وهي ترخي جسدها لتتأمله باريحية ..
جفنيه المتعانقين بهدوء وحاجبيه المعقودين ، رغم سكون ملامحه اثناء نومه إلا ان تلك الهالة من الجمود ترتسم عليها بوضوح
مدت اصبعها لتفك عقدة حاجبيه مبتسمة فتحرك ليقترب منها اكثر
اتسعت عينيها من الخوف بينما تصنمت في مكانها ، لكن سرعان ما تنفست براحة عندما ادركت انه لازال نائماً

انفاسه الدافئه التي لامست وجهها بخفة شدت نظرها اليه مجدداً
كل شيء يبدو كالحلم ؛ انه بجانبها ينام بسلام بعد ان استسلمت للنوم بين ذراعيه بالأمس ..
كيف تغيرت دفة الأحداث فجأة بعد ان كان حبها بائساً عقيماً
ثم اتضح انه يحمل في رحم قلبه مشاعراً مماثلة لها .. !
حتى الأمس كان يبدو كحلم يستحيل بلوغه ، والان هو هنا معها .. بذات الحب وذات اللهفة

لم تعلم كيف او متى غدت عاشقة حتى النخاع لهذا الرجل العجيب
كومة المتناقضات المثاليه ، ملك المزاجات المتضادة والوجوه المترنحه ..
اتراه يستمر بهذا الحب ولا ينكره ؛ ويدمنها كما جرها لتعاطي حبه وادمانه !
وماذا قد يكون أجمل من صباح يكون فيه هو اول ما تراه عينيها
صباح تستيقظ فيه مشبعة من دفئه ، غارقة في بحر حبه
لماذا تفسده بالخوف من القادم وتضيع لهفة الحاضر الآسرة !!

داعبت وجهه باناملها ؛ رسمت على ملامحه خريطة قلبها فتعود اليه اذا ما تاهت ذات يوم ..
استيقظ منزعجاً من حركاتها العابثة ، احتاج بضع ثوان من النظر بعين واحدة بينما يشدد اغلاق الأخرى بسبب الضوء ليدرك انها فتاته
وانه اصبح كما لو ان العالم بأكمله بين يديه ، بينما ليس بين يديه غيرها ..

سحبها نحوه لتستقر في حضنه الهادئ كالنعيم ، ابتسم تلك الابتسامة الجانبية الفاتنة وهو يتأمل تفاصيلها المشبعة بالجمال
تكلم بمرح : ما هذا الصباح المزعج ايتها الشقية !
تكلمت بثقة : اشتقت لعينيك ؛ وددت لو ارى انعكاس صورتي في مقلتيك ..
لم يجبها ؛ منحها ما ارادته بصمت ؛ بطرفه كان ينقل لها اخبار قلبه العاشق
ويخط غزلاً كفيلاً بإذابة قلبها وجعلها تنهض مبتعدة عنه بخجل ..
تعجب نهوضها هكذا : ما بك ؟
ايرين : انت تخجلني ..
دونغهي بانزعاج طفولي : وهذا ما دعاك للابتعاد عني بينما لم اشبع منك بعد !
وضعت يدها على معدتها بدلال : انا ايضاً اشعر بالجوع لم اتناول شيئاً منذ الأمس ..

" على قيد الحب "Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ