بوم بوم يا أطفال 🔥
هل شاهدتن Teaser بيكهيون؟ 👀
OMG !!
لقد فطر قلبي 😍
الألبوم اسمهُ The war !
- تموت بسلام -
أيًا يكن. استمتعنّ 💙
_
انتهى مساء الشجن، وطوت الذاكرة صفحاتها كطوي السجل للكتب، وخبت شعلة الألم. ليس لأنها شيء هين يمكن أن ينتهي ما بين شروقٍ وغروب، ولكن لما لها من قدرة على الغدو والرواح.
تظّن في لحظة واهية أنك انتصرت في معركة الذكرى فما تكاد تُدير ظهرك حتى تتلقى الطعنة. تلك هي الذاكرة، تمزق حبال صمودنا ما بين شد وإرخاء. لا تحجز موعدًا ولا تأتى فرادى. تأتي راقصة. تدوس على نصولٍ ثبتتها في روحنا لتغرسها أعمق.
لكنّه للآن أصر أن ينفض عنه غبارها الذهبي المشتعل، وأن يكتفي بحلاوة سعادته الغابرة. أن يقتات هو على ذكرياته بدلًا من أن تلتهمه هي التهامًا تدق فيه عظامه.
واكتفى كفارس نبيل - بشرف التضحية - فليس يملك غير هذا وحسب لأن يطبب جرحًا اتساعه خطر.
خطرٌ قاتل.
وأتى الصباح، واندثر الظلام، ليبسط الضوء نفوذه فخفف الألم عن قلوبٍ أرهقها طول سهاد الليل. أتى النهار ليفض اتفاقية ما بين الظلام والذاكرة، أتى لينصف الروح!
ونهض بيكاسو عن أرضية منزله الواسع، الضيق على نحوٍ مخيف. فأما كل اتساعه هذا يجعله كخرم الإبرة على روحه وعلى قلبه الممزق.
نهض، لا لأي شيء سوى أن عليه النهوض؛ فالحياة لن تنتظر حتى يلتأم جرحه، بل ستُدير رحاتها ليتبدد هو لذرات غبار بدل أن يتبدد حزنه.
لذا، كان لزامًا عليه أن يلملم جرحه وينهض لكيلا يتلاشى كأن لم يكن في الحياة يومًا. كأن لم يستنشق ذرات هواء بثتها الحياة في الكون. كأن لم يوجد، كأن لم يعشّ!
نهض ليس لحب النهوض بل لعظم السقوط. لا تظن أن هذا سقوطك الأخير؛ ستتفاجئ من أي قدرة تملكها الحياة لجعل هاويتك أعمق. لجعل سقوطك أبعد.
جرّ قدميه على الأرض وهو يمسح على وجهه بكفه، ثم أنزله بضع إنشات ونظر له بضيّاع. توقف أمام النافذة ورفع نظرهُ للشمس الساكنة بكبد السماء، أحسّها تبتسم بحنان، أحسّها تلقي ببعض الدفء لداخله المتجمد لشدة صقيع الألم وبرودته. فارتسمت فوق شفتيه ابتسامة صغيرة، موجعة!
أسدل الستار بقوة ليحجب الضوء وجعّد ما بين حاجبيه هامسًا :
- يا لها من مصالحة غبية. تقتلني الحياة أمس ثم بكل حقارة تأتيني صباحًا مبتسمةً بعُهر!
YOU ARE READING
بِيكَاسّو || A war of blood
Fanfictionأخبرتني ذاتَ مساء: - كلماتُنا قضيّة تحتاجُ مرافعة ومحامٍ، الأشخاصُ لا يكفون عن تأويلها، وبطريقةٍ ما، نصبحُ مُدانين ما إن تُدان هي كذلك. احتجتُ يومها أن أسألكَ أكثر، لكنني أعلمُ أنكَ تمقُت كلّ ما ينتهي بألفٍ معكوفة تُدعى علامةَ استفهام. فصمتُ... وتأ...
