٢٨؛ عِقدٌ وذاكِرةُ جَسَدْ.

6K 337 1.6K
                                    

🎉.

بام بام

بيكاسّو الموسم الثاني هُنا!
🎉

بَعد عامٍ كاملٍ من الغيّاب ها هو رجلُ الصَمت يعود ليواصل صمته.

شُكرًا لكنَّ صغيرات أوماه. أصرفتنَّ في الصبر لعامٍ كامل دون ملّلٍ وأنا حقًّا مُمتنة.

لازلتُ أذكر المرّة الأولى التي نشرت بها صغيرتي تلك، ورأيتها تكبر أمام عيني ويزداد محبيها واليوم فاقت طفلتي المائة ألف مشاهدة بثلاثة عشرّةَ ألفٍ أخرى.

إلهي كم أنا فخورةٌ وممتنّة 💛.

أعلمُ أنكنَّ متشوّقاتٍ للقراءة لذا لن أكثر الحديثً لكن دعوني أوضح لكم أن الموسم الثاني بعنوانٍ فرعي.
احتراقُ المَلاك.

حسنٌ، لا تنسينَ ضغط النجمة ولنوصل التعليقات للألف، همم؟ :")

حسنٌ، لا تنسينَ ضغط النجمة ولنوصل التعليقات للألف، همم؟ :")

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

_

عِندما كان الألمُ لوحةً، أبت فرشاتهُ أن ترسمها. انتأى بنفسهِ بعيدًا عن شظايا الوجع وعمد للهرب من كآبة الألوان. لكن الحزن امرأة باذخة الثراء، تدري - عن فطنة - فنّ اقتناء الأشياء، وعند واجهة الدنيا كان هو وشاحًا مسلوب الإرادة يعرف كيف يفتن أنثى مهووسةً بالشراء.

يدرك الحزن مقاساتنا، ويعرف متى تكونت مآسينا الكبرى لتكوننا، كأنما من صخور ناريةٍ صنعنا. كل واحدٍ منا يحكي بمغناطيسيته أي زمنٍ استدار فيه حزنه واستقام، وتحت أي طبقة رسوبية طحنها الضغط وأفزعتها الحرارة تكونّا.

كالصخور نحن حتمًا، تكونّا حينما برد صهير أرواحنا وخطّ الألم فواصل وفوالق روحنا لتحكي عن سن جروحنا ومتى كانت الندبة الأولى فينا.
كان ابن آيار صخرةً ناولتها الحياة الضربات ضغطًا وحرارة وجمعت بلورات الحزن حتى باتت صخرًا يطبق على صدر الزمن يمنعه من تنشق أنفاس الكون.

كان رجلًا باذخ الحزن، عقد قرانه على الألم وسكن فيه. نما وتفتحت بتلاته في جوف صدره، كان يتغذى على أنفاسه ويلتهم منه حواف الروح. فُضت روحه وتمزقت قربة حظه وانفلت العقد من بين يديه. شهد وهو حي كُل مأدبة أُقيمت على شرف موته فكأنما كان الميت والمُصلي، المُشيَّع لدار الآخرة.

بِيكَاسّو || A war of bloodWo Geschichten leben. Entdecke jetzt