الزوجه الجديده!!

1.9K 83 9
                                    

البارت ٣
بحث  سيف عن زوجه مناسبه لترعى ابنته العمياء.. وبالفعل وجد امراه ارمله ..تزوج بها دون علم هدى احضرها للمنزل وقدمها لهدى على انها مربيه ترعاها ومعها ابنتها لتسليها لاسيم انهما متقاربتان ف العمر... هدى:تاخرت اليوم كثيرا جدا ياابي ... لقد خفت عليك ولم ادري ماذا افعل
الاب:اسف ياعزيزتي.. لقد احضرت لك مربيه حتى تساعدك اثناء عملي
هدى بحزن:وماذا يعني هذا؟هل امي بخير؟
الاب:نع نعم بخير .. وستعود قريبا ان شاء الله
هدى:اريد ان اكلمها
الاب:قلت لكِ سابقا لا يسمح لاحد هناك بالتحدث معها
هدى:لا افهم .. امي تجري عمليه ربما خطيره في دول اوروبيه ونحن هنا؟ ماذا نفعل؟ لِمَ لم نذهب معها؟
الاب بتوتر:هذه اوامر الطبيب ... (وبصوت منخفض):اريني ابتسامتك الجميله لاعرفك بها (وبصوت جهوري):اعرفك ياهدى على زوج.. ء مربيتك الجديده سلمى وابنتها نغم
هدى باستغراب:ابنتها؟؟؟؟
الاب:نعم فهي لاتستطيع تركها .. وايضا هي بنفس عمرك وستسليكِ طوال اليوم فهي مرحه ولطيفه
هدى: مرحبا
سلمى:مرحبا بك (واستمر الصمت لفتره ثم قال الاب):حسنا تم التعارف.. اصنعي لنا العشاء لو سمحتي ياسلمى(واشار لها بان ترحل وهو سيلحقها)
سلمى بغضب:حسنا (جلس الاب مع ابنته قليلا ثم ذهب لسلمى ووجدها مشتعله غضبا) :انا لن اتحمل ان اعامل ك خادمه لا انا ولا ابنتي ...وانت لم تخبرنا بهذا الامر
الاب:اهدأي قليلا واخفضي صوتك رجاءً (وبدا يهداها ويعزز من فعلها الانساني ويعدها بالمعامله الجيده من ابنته ...) (خرج الاب لعمله في اليوم التالي وهو مطمأن البال )
هدى: عمه سلمى ... عمه سلمىىىىى... ألستي بالمنزل؟...ايتها العماااااه؟!!! (جاءت وبصراخ مفزع قالت):ماذا تريدين؟مابكي؟هل جننتي؟
هدى بخوف وتردد: ء ء اريد ماء من فضلك
سلمى:اذهبي واحضريه بنفسك
غضبت هدى وقالت: الم يحضركِ ابي لتساعديني؟ الا ترين اني عمياء؟
سلمى:لا لم يحضرني لمساعدتك... واذا اردتي شيئا احضريه بنفسك ولا تزعجيني اسمعتي؟!!!!
(وذهبت...بينما تركت هدى حائرة الفكر)
《ماذا اصابها؟هل اسأتُ معاملتها؟... ربما لم تعجبها كلمة عمه؟ بم اناديها اذا؟..انا لاافهم..هي تاخذ راتبا من اجل مساعدتي وتسليتي ..هكذا كنت افكر حينها.. لم اجد سببا مقنعا لما يحدث ... الا انه وبطيبتي وحسن نيتي فكرت في انها لاقت متاعب جمه في بيوت اخرى افقدتها رقتها وحسن تعاملها مع الاخرين.. قررت ان لا اخبر ابي حتى لايقطع رزقها.. الله هو الرزاق فعلا وابي سبب من الله لرزقها لا اريد ان اقطع هذا السبب لاسيما انها تملك ابنه في عمري.. حمدتُ الله حينها اني لست مكان ابنتها وقررت ايضا عدم التحدث معها لتلاشي الاحتكاك بيننا..لعل الله يحدث بعد ذلك امرا》
(مضى اسبوع على هذا الحال... تحملته هدى بفارغ الصبر .. لم يعد اباها يحضر كل ماتحتاجه بجانبها لانه اعتمد على زوجته وابنتها في مساعدة هدى.. وهو لا يعلم مايجري)
الاب: كان عشاء لذيذا شكرا لكِ سلمى
سلمى:هذا واجبي
الاب:مابكِ يانغم لم انتي صامته؟ (لم تجبه .. لقد كرهت البيت بما فيه منذ اول لحظه دخلتها ..)
الاب:اريد ان اخبرك شيئا ياهدى
هدى بحماس:هل هو بشأن امي؟
الاب:لا...لكن انا مضطر للسفر غدا
هدى بصدمه:م ماذاااا؟!!!
الاب:ساعود بسرعه.. لا تقلقي... لدي مرافعه مهمه عن متهم برئ بالخارج وهي قضيه كبيره وانا مطلوب شخصيا للمدافعه عنه... لن اتاخر اكثر من اسبوعين
هدى بحزن: لاااا لا ياابي ارجوك..لا تذهب.. انا احتاجك معي.. ارجوووك ياابي لاتتركني وحدي
الاب باستغراب:مابكِ ياهدى؟ هل هناك مايخيفكِ؟
سلمى:لالا انها لا تريدك ان ترحل..لقد اعتادت وجودك
الاب:ههههه لن اطيل الغياب ياحبيبتي... وسترعاك سلمى وتسليك نغم
هدى: في اي وقت سترحل؟
الاب: غدا في السابعه صباحا
هدى:غدا؟ هكذا بسرعه؟
الاب:لاتجعليني اقلق عليك... اخبريني ان كان هناك مايخيفك..اخبريني (تنهدت هدى وحاولت ان تخفي دموعها.. ثم قالت بحزن وقلق):اتمنى ان تنجح في قضيتك وان تعود بسرعه سالما ياابي
الاب:هذه هي ابنتي التي اعرفها
(قضى الليلة بجانب ابنته.. وف الصباح الباكر غادر الاب.. وغادرت معه كل الاشياء الجميله💔 ربما تخبأت في احدى شنطه ورحلت معه)
《منذ ان علمت بسفر ابي والكوابيس تراودني طيلة الليل.. احيانا احلم بامي وهي تحتضر.. واحيانا بابي وهو حزين..واحيانا بنفسي وانا اغرق ف بحر مليئ بالدم!!.. كانت ليلة بشعة.... حينما استيقظت في الحاديه عشر صباحا وجدت ابي قد رحل.. انقبض قلبي مع اني اعرف انه سيغادر ف السابعه .. الا انه انتابني في ذلك الوقت خوف لم اعهده من قبل.. لم انادي العمه سلمى ولا ابنتها طيلة اليوم.. وفي المساء وبينما انا استعيد ذكرياتي مع والديّ  دخلت العمه سلمى ونغم》
سلمى:انتي يافتاه!! (لم ترد عليها)
سلمى بغضب:هل فقدتي السمع ايضا؟
هدى  بغضب:اخذ الله مني النور واعطاني من الاخلاق ماينقص الاخرين... ومازلت اسمع والله الحمد... لا احتاج شيئا الان شكرا لك..اريد ان اخلو بغرفتي لو سمحتي
نغم: انها تطردنا ياامي!!!  يالها من وقحه!!
سلمى:نغم يابنتي .. ستنامين منذ اليوم في هذه الغرفه.. هل تعجبك
نغم:اووه انها جمييله.. وماذا عن هذه؟
سلمى:هي من ستتطفل عليكي فتحمليها معك لفتره قليله (وصلت هدى اعلى مراتب غضبها وقالت): ماذا تقولون؟ هذا بيتي وهذه غرفتي .. وانتما لخدمتي وتسليتي.. هل نسيتما؟ لم اخبر ابي بما تفعلانه حتى لا اتسبب في قطع ارزاقكما.. لكن اقسم لكما حين يعود ابي ساخبره بكل شي... (تقدمت منها سلمى ومسكت ذراعها بقسوه وقالت):انا لست خادمه ايتها الغبيه الحمقااااء!! هل تعلمين من اكون؟هل اخبرك؟
نغم : لا امي.. لا داعي ستصدم كثيرا دعيها هكذا
هدى بدموع وعصبيه: بلى اخبراني من انتما؟.. قال ابي انك مربيه لحين عودة امي
سلمى: انا زوجة ابيك!!! وشي اخر امكِ لن تعود
هدى بخوف:ماذا ؟ماذا تعنين؟ (صمت الجميع لبرهه فقضت هدى على هذا الصمت بصراخها):اخبروووني .. الا تسمعووووون ؟
سلمى بغضب:الا تفهمين؟ امك ماتت جراء ذلك الحادث... وانا زوجة ابيك ولست خادمتك (نزلت الكلمات على اذان هدى كالمجنونه ) هدى بصراخ بفجر الاذان: لااااا انتي كاذباااااه كاذبه. امي لم تمت امي لم تمت (نهضت هدى كالمجنونه اتكأت على عصاها وخرجت تصرخ في الشارع وتقول): كاذبااااه كاذبه.. امي لم تمت لم تمت.. ساذهب لها حتى وان كنت عميااااء ساذهب... انا متاكده .. ابي لا يكذب عليييي ساذهب لهاااااا
.
.
. انتهى البارت الثالث

مذكرات عمياء Where stories live. Discover now