لِم لا تبتسم الحياة للعمياء!!!

1.4K 69 7
                                    



البارت التاسع


هدى بنبرة حزن:لِمَ لا تبتسم الحياة للعمياء؟!!!... ألِأَنها ضريره لاتستطيع الضياء؟!!....ام ان حظها العابس كتب عليها الشقاء؟!!....(وبانين اكملت):لِمَ؟ لِمَ لا أرى لون السماء.... لِمَ لا أرى العصافير الزرقاء... او حتى الازهار الحمراء.... لا ارى سوى ظلامٌ في ظلام.... محروم علي الضياء😟.. الكل حولي يروني وانا... وانا..عميااااء


(تأثرت المعلمه وحاولت تهدأتها ثم قالت):لا ياهدى...علمتني الحياة ان الضرير ليس ضرير العينان... بل متحجر القلب قاسي العقل واللسان ...لاتقولي ليس لكِ عينان ... بل هما يران حتى في الظلام.. فنقاوة قلبكِ تنير لكِ في كل مكان.. واخلاقكي تحبب اليكِ كل انسان ...


الضياء يابنتي ليس مقصورا فقط على العينان .... الضياء في الاخلاق والصدق والاحسان ... هذا ماينير الدرب ... صدقيني ياهدى...انتِ ملكة هذا الزمان (كلماتها كانت برادا وثلجا على قلب هدى.. لقد احسنت هدى اختيار من تفضفض له ... هي معلمه رائعه بما تعنيه الكلمه من معنى...) 《لم اكن لاحب معلمه مثلما احببت المعلمة نهى... كان مكان فسيح في قلبي... وهي بجانبي كنت اشعر بامي.. ربما ارسلها الله لي ليشفي مااصاب قلبي الممزق.. نعم حقا.. ان ربي معي سيهدين》


(بعدما هدأت المعلمه هدى تركتها ونزلت الى قاعة طعام طالبات فصلها*لكل فصل قاعة طعام خاص به* في غضب شديد):لم اعلم انكن ناقصات العقل هكذا... وانا التي اعتقدت انكن سترحبن بها وترفعن معنوياتها .. حقا بئساكن من فتيات .. العقاب للجميع دون استثناء... ستلغى رحلتكن القادمه... والواجبات لكن ستكون مضاعفه منذ اليوم فصاعدا... والمعامله معكن ستكون اسوأ ... لقد كسرتن بخاطر تلك المسكينه ... اما الاعتذار واما تنفيذ العقوبه...والاع(قاطع كلامها دخول احدى الطالبات):يامعلمه نهى... هناك اتصال لك عند المديره (لم اتكمل كلامها معهم وذهبت لتلقي الاتصال):مرحبا انا المعلمه نهى من المتحدث؟!


امير:انا امير...ولي امر هدى


المعلمه:اوه نعم مرحبا


امير:ساغادر اليوم كما اخبرتك سابقا فعملي ليس مستقرا... ابلغي هدى باني ساخذها بعد ساعتين من الان... وشكرا لكل ماقدمتموه لها


المعلمه بحزن:ياالهى بهذه السرعه


امير:اسف حقا لكن هذى مايقتضيه عملي


المعلمه:مارايك ان تتركها الى حين عودتك


امير بارتباك:لا.. لااعلم هل ساعود ام لا...


المعلمه:حسنا-------


(هذا كان في صباح اليوم الرابع لها )


اما عند الشرطه


الشرطي:الن تعترف اين هو امير !!


(لقد اكل ضربا مبرحا ليلة امس... وجهه يكاد لا يُرى .. قدمه لا يستطيع الوقوف عليها... مجهد ومتعب ويتكلم بصعوبه):ا اقسم ..اقسم لك.


تابع


:اقسم...اقسم لك..لا اعلم..لا اعلم الى اين ذهب امير


الشرطي:كيف لا تعلم؟ هل تود النوم مجددا في تلك الغرفه؟!!! (ارتعب من مجرد التفكير في الامر وجاوب بخوف):لا لا ارجوك... صدقوني انا لا اكذب ... لقد اخبرته بالامس ان الشرطه قادمه الى مكان اقامته... فقال لي ان اذهب واحضر المال من والد هدى...وهو سيهرب لمكان اخر


الشرطي:وكيف سياخذ المال منك؟!!


:سياتي ... سياتي الى مكاني وياخذه مني


الشرطي:اين مكانك؟ومتى ياتي لك؟!


:كنا سنلتقي لكن.. احدهم كان ينتظر خارجا واذا جائتم للقبض علي يخبر امير بالغاء الموعد...


الاب بلهفه: ارجوك ... ارجوك اخبرني اين ابنتي هدى..الا تعلم مكانها


:انها...انها في مدرسة داخليه للبنات


الاب:احقا ماتقول... هل هي على قيد الحياه..


:نعم..هي بخير (نهض الشرطي من كرسيه وقال بحده):مااسم تلك المدرسه (اخبره باسمها ومكانها ... وخرجت معهما*الشرطي والاب* حراسه مشدده) (من ضمن انظمة المدرسه الداخليه للبنات ان لا يدخلها الرجال حتى الا اذا كان تفتيشا للشرطه..... طلبو من المديره ان تخرج لمقابلتهم)


الاب:اين.. اين ابنتي هدى


المديره:ابنتك؟!!!


الشرطي:هل عندكم فتاه تدعى هدى سيف الدين!!؟


المديره:لقد... لقد اخذها المسؤول عنها قبل قليل..


الاب بخيبة امل:ماذا تقولييين...


المديره:تلقينا اتصالا منذ ثلاث ساعات من السيد امير ولي امر هدى.. وقال بان لديه عمل في مكان اخر...وبعد ساعه جاء اخذها ورحلا


الاب:يالها من كاااارثه


الشرطي:الى اين رحلا


المديره: لا اعلم


الشرطي:ان عملت شيئا اخبرينا ...


المديره:نعم بكل تاكيد... لكن لا افهم ماذا يجري


الشرطي:مالاتعلمينه انتي ولا هدى ان امير هذا لص ومجرم خطير هارب من العداله...


المعلمه بصدمه:ماااذا!!!!... ياالهي!!


(انتاب الاب خوف كبير وبكى!! نعم بكى...لقد شعر بالعجز وان ابنته تضيع امام عينه... بكى حقا والاباء لا يبكون الا من شي كبير قد فاق تحملهم..) ------


في المطار


هدى:الى اين نحن ذاهبون ياعم امير


امير:الى مكان ما... لقد ت تغير مكان عملي وسارحل انا وانتي وامي


هدى:انا سعيده لانك اخذتني من هناك...لقد كنت اتمنى هذا ... شكرا لك (ابتسم امير :انها طيبه ولاتستحق كل هذا...لم اخذتها اذا ياامير...لا اعلم خاطبني شعورا ما لا اعلمه..هل جننت ياامير ..لاتعلم ماذا تفعل؟!...لا لا انا فقط..لم ارد ان اتركها وحيده في هذا المكان .. لقد عزمت ان نجحت عملية امي سنعود وساكون شخصا جيدا وساعيد هدى الى اهلها....😟🖐🖑)(كانت مخاطبته مع نفسه اعنف ماتكون طيلة مدة الرحله ... نعم هرب دون ان ياخذ الفديه من اهلها الا ان الامور ساءت وبدا له من الضروري الرحيل!!!)


انتهى البارت9




مذكرات عمياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن