المطارده

1.6K 74 7
                                    

البارت الخامس
استيقظت هدى وام امير فزعتان حينما سمعت صوت امير وهو يناديهما بشكل مفزع.. كان يوقظهما .. الشرطه قد علمت بمكان استقرارهم فرتب هو واصدقائه خطه للهروب قبل وصول الشرطه ...
قامو بحمل امه ووضعوها في سياره واصطحب امير هدى معه بخطوات سريعه وانزلها للسياره.. ركبو ثلاثتهم وانطلق امير باسرع مايكون مبتعدا عن هذه المدينه)
《قلبي كان يخفق بشده.. ماذا يحدث؟.. هذا مالم اجد له جوابا طيلة الطريق.. كان العم امير صامتا طوال الوقت... شعرت بان السياره تمشي بسرعه شديده.. خفت وتشبثت بامه التي احتضنتني ومسحت على راسي.. كان رائعا مافعلته.. اعادت الي قلبي توازنه... فليرحم الله ضعفي وقلة حيلتي》
(بعد مده من السير بالسياره نزل امير وانزل هدى معه... اجلسها على كرسي في وسط الحديقة ) امير: هدى!! انتظري هنا ولا تتحركِ من مكانكِ ابدا..اسمعتي؟!!
هدى بخوف:اخبرني اولا ياعم من كان يطاردنا؟ لقد سمعت سيارة شرطه!!!
امير بارتباك:لا...لم تكن لنا..لقد خرجنا ل لان والدتي مرضت فجأه و.. وهنا المستشفى..لذا انتظرني هنا (استطاع بمراوغته ان يخدع هدى المسكينه...)
《قلبي يحدثني ان شيئا سيئا حدث.. العم امير صوته لا يشبه صوت رجل في الخمسون من عمره كما قال.. انا اخاف ان يكون قد كذب علي.. لكن ماافعل وانا ضريرة.. هل انا مضطره لانتظاره؟!!..حسنا ساذهب...*وبتردد* ء لقد انتقلنا الى مكان بعيد عن الذي كنا فيه ولن يعلم احد من انا وربما يصيبني مكروه..افضل البقاء على هذا》 (وجلست هدى تنتظر الفرج وتحدث نفسها.. الى ان مرت ساعه انتظار شعرت فيها هدى وكانها سنه بل اكثر...وفجأه وضع احدهم يده على كتفيها) هدى:اهذا انت ياعم امير؟!
الشخص:او اسفه لم انتبه لقد تركت ابنتي جالسه هنا منذ فتره .. كنت اقضي حاجة لي .. ظننت انك هي.. اعتذر لك مره اخرى هدى:لا بأس.. المرأه:هل يمكنني الجلوس بجوارك الى ان تعود ابنتي!؟ هدى تحركت قليلا لتفسح لها المكان:تفضلي... (لاحظت المرأه ان هدى تعتمد على يديها في التحرك .. وانا مغمضة العينين فاخذها الفضول للسؤال) :هل.. انتي.. ع..عمياء؟
هدى بابتسامه:نعم (ابتسامتها كانت لتعزز الثقه بنفسها لا اكثر.. لا تريد هدى ان تكون محط رأفه من الجميع... لاتحب نظرات العطف من الاخرين... ماحدث مع امير كان استثنائيا لا تشكي لكل من تقابله) المرأه: لم انت جالسه لوحدك
هدى:انني انتظر احدهم هنا.. (وتبادلتا الحديث لمده.. اثناءها قالت المعلمه لمحت فيكِ ذكاء يافتاه يختلف عن الاخرين واريد ان اختبر ذكاءك.. هل توافقين؟ هدى:ماذا ستفعلي؟
المرأه:اولا انا معلمه في مدرسة التفوق العالميه ...هي مدارس تهتم بذوي المواهب والذكاءات العاليه... وتضم قسما لذوي القدرات الخاصه .. انهم يختارون المعلمات وطاقم الادراه الكفء حتى يكونو قدوه جيده لطلابهم.... وبعد ان عرفتك على نفسي.. اريد ان اختبرك بسؤال ان اجبتي عليه ساضمك الى فصلي الدراسي وتلتحقين معنا بهذا الركب العظيم هدى:هذا رائع جدا... سعدت بمعرفتك استاذه ء ء.. المعلمه: نهى.. اسمي المعلمه نهى هدى: تشرفت بمعرفتك استاذه نهى ... وما هو السؤال (المعلمه اخرجت من جيبها مفتاح سيارتها  وجعلت هدى تتحسسه ) المعلمه:كيف تدخلين نفسك من خلال هذا الثقب في المفتاح؟!!!! هدى:ادخل نفسي؟! في هذا الثقب؟! المعلمه:نعم ... سامهلك عشر دقائق.. فكري جيدا..《لقد تحمست كثيرا لحل هذا اللغز بغض النظر عن عدم قدرتي على الذهاب لهذه المدرسه بسبب ظروفي ... امضيت فيما يقارب ال٧ دقائق افكر.. وبعدها صرخت صرخة انتصار وقلت》: نعععععم.. لقد عررررفت الحل... اكتب اسمي في ورقه صغيره وألفها وادخلها في الثقب وهكذا اكون دخلت من خلاله
المعلمه بانبهار: لم تخيبي ظني بكِ.. عالية الذكاء مثلما توقعتك.. احكي لي قصتك لعلي اساعدك في شي
《تنهدتُ تنهيدة واطلقت لروحي الحريه.. تحدثت معها والدمعات تذرف من عيوني ... تحدثت معها بين انين وشهقات وتوقف وبكاء... لقد عطفت علي كثيرا ولربما تكون قد بكت!!... اعلم ان لقصتي اثرها على المستمع... ضمتني المعلمه نهى ضمه قويه احسست فيها بدفء امي وحنيتها وعطفها... جلسنا في مشهد مؤثر نعم لا اراه لكن اشعر به شعورا تاما..》 المعلمه: ياصغيرتي العزيزه... لاتحزني ان الله معكِ .. سيرعاكِ .. وسيرسل لكِ من يحميكِ.. وسيعوضك خيرا مما فقدتيه!!!... مارايك فيما قلته لكِ بخصوص الدراسه.. هدى:انا عمياء... لا ابصر الضياء.. كيف لي ان اكتب واقرا واتعلم واتفاعل مثل الاخرين؟
المعلمه:لا تقلقي... سيكون كل شي على مايرام
هدى: وايضا.. بعدما سمعتي قصتي.. لدي من يرعاني ويهتم بي الان انه العم امير وانا انتظره حتى يعود
المعلمه:سانتظره معكِ... وساخبره بمدى اعجابي بك وبموهبتك.. لا اظنه سيرفض.. الدراسه مجانا وهناك مكان للنوم وغرف للطعام .. انها مدرسه داخليه في نفس الوقت .
هدى:حقا هو شي رائع .. اتمنى ان يوافق العم امير (في اثناء انتظارهما لامير.. اجرت المعلمه نهى مكالمه هاتفيه لابنتها التي كانت تنتظرها واطمأنت عليها)
(بعد ان وضع امير هدى في الحديقه وغادر... ذهب لمكان امن متطرف قليلا ووضع فيه امه حتى تكون في مأمن من الشرطه واتباعها... وعاد متنكرا لهدى... لقد كان حائرا طيلة الطريق يفكر:ماذا افعل؟  لدي شخصان اعتني بهما... عمياء وكبيرة بالسن.. هذا ماكان ينقصني.. والشرطه تلاحقني.. اشعر ان ابواب السماء والارض اغلقت في وجهي... هذا ليس شعورا بل هو شي اكيد... امي تحتاج عمليه جراحيه خطيره .. الجميع يرفضني للعمل عنده... اضطررت للسرقه ولم اوفق... الشرطه تلاحقني وهدى هي الاخرى... اريد ان اتركها في مكان مستقل عني حتى لا تشك بالامر... وفي نفس الوقت لا اريد ان اخسرها فالفديه التي ساطلبها من اهلها احتاجها وبشده لاتمام العمليه... المصيبه انه الى الان لم يسال عنها احد ولم اعلم من تكون .. وابنة من هي... اووه اعيش في دوامه تكاد تبتلعني!!!... ليت الله يرضى عني ويفتح لي بابا من عنده)
انتهى البارت الخامس

مذكرات عمياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن