02 | ضحِية لعتمةِ ظلالٍ في الدُجى

3.7K 329 279
                                    




لا تنسوون الڤوت والتعليقات الجزئيه💙💙.



********




" يونقِي الىٰ اين؟ " تحَدث رفيقهُ في العمَل مُتعجِباً مِن رحيله فِي مُنتصِف ساعات العمل.

" للمنزِل ! حيثُ عائلتي! ولا تحدثني مُجدداً! " طبعهُ السيء لم يتغير ولن يتغير ابداً ، كقبلِ ١١ عاماً ، نقَر زرَ المصعد طالباً اياه بالقدوم ، وفور اتىٰ دخله مُودِعاً عمله الذي لطالما كان ينتمِي له ، لكِن مادام مزاجهُ سيء فلن يكون كذلِك ابداً.

" حقاً لا اعرِف كيف تتحمله عائلته هذه " تذمَر رفيقه وعاد لمكتبِه الراقِي.









رفع سِتار جفنيه واخذ القليل مِن الدقائق حتىٰ يعتاد علىٰ فتحِها مُجدداً بعد نومٍ طال ، نهَض نصفهُ العلوي ، مدّ يداه ليفرُك عيناه ، وبعد ان انهىٰ ذلِك نزَل للأسفل بِسُلمِ السرير.
وكان اولَ مَن قابل بصره هو جسد هوسوك الذي اعتدَل امامه ، واول ما اخترَق سمعه هو صَوت تايهيونغ الصاخِب.

" يونقي!!!!!!!! " وفي لحظتِها شعر بِثقلٍ في ظهره جعل توازنهُ يختلّ فيسقُط ارضاً " ابتعِد عني!! تايهيونغ!! " قُطعت انفاسه اِثر الثُقل الذي فوقه.

" اوه آسف لابُد انكَ تألمت! " ابتعِد عنه وضحِك عالياً ، نظَر له يونقي بعد ان اعتدَل جالساً ، انهُ يضحك ويعيش كما لو انهُ اسعَد فتىٰ في العالم ، هل البقيه كذلِك؟ الا يعلمون حقاً حقيقة ماخارج هذَا الميتم؟
الم يتذوقوا طعم الالم والحُزن قط؟ حقاً الم يفعلوا؟ الم يروا كيف يعيش البشر حياةً قذِرة ؟ وكيف هُم جشعون وطمّاعون ؟

" اذاً هل معدتكَ بِخير الآن؟ " تقدَم جيمين بعد ان نهَض مِن سريرِه.

" بخِير " هُو لم يهرُب لسريره بسبب معدته اساساً ، كان خائفاً فحسب ، جوّل عيناه فِي المكَان قليلاً ، لتسقُط علىٰ ساعةِ الحائط.
انهَا الثانيةَ عشر ظُهراً ، رائع لقد اخذ قسطاً كبيراً مِن الراحه ، والآن وقت التحقيق السري.

" فلنجلِس لا اُريد الخروج " جَلس فِي مُنتصف الغُرفه حيثُ كانوا يقصّون قصصهُم سابقاً ، فتبِعوه بِالفعل والتمّوا كدائره " اذاً ماذا سنفعل؟ لانِي اشعُر بالملل حقاً ! " بعثَر الاصغَر شعره بِقلة حيله.

ازدرد ريقه ، هو متردد للغايه بِشأن تِلك الخطوة.
" هل تُريدون الاستماع لقصتِي؟ "
لكنهُ خطاها كي يُشبع رغبته بِالمعرفه فقَط لاغير ، لانهم دون ادنىٰ شك سيقصّون قصصهم ايضاً.

لن يتغيَر ابداًWhere stories live. Discover now