3 | سببٌ للعيش

3K 299 334
                                    




لا تنسوون الڤوت والتعليقات الجُزئيه 💙💙.



******


امام حائط عِملاق مِن الزُجاج ، علىٰ كُرسيٍ جلدي ذا لون قاتِم ، وبكأس النبِيذ الذي يأخذ مكانه بين اصابِعه ، ساقٌ تتكأ علىٰ الاخرىٰ ، والغُرفه مُظلمه كما هيَ السماء ، النجوم تُضيء جُزءً بسيطاً مِنها ، علىٰ عكس الغُرفه المُظلمه تماماً

ارتشَف رشفةً مِن الكأس المُمتلئ ، ثم ابعَده ليهُزه قليلاً فتُصدر قِطع الثَلج صوتاً إثر اصطدامها بِاطراف الكأس " اللعنه انهُ مُرّ "
وكمَشت ملامحه قليلاً " يجِب ان اعتاد عليه كرجُل "

رنين هاتفِه المفاجئ ازال هدوئه الطاغي ، فقلّب عيناه ، اسرع بِرفع الخط " لا اظُن انني اقفلتُ هاتف العمل حتىٰ تتصل بِي هُنا ! "

" لكِن سيد يونقي ! "

" بدون اي اعذَار! انا في عُطله وان تلقيت اي اتصَال بشأن اي عمل اُقسم بأنني سألغي عقده! " واغلَق الخط ، اخذ يهُز كأسه مُجدداً وعيناه ثابتتان عليه ، وفجأه رمىٰ بِه ارضاً ليتحطَم وينسكِب كُل مافيه " اللعنه! "








حلّ الليل في سمَاء سيوول ، لكِن ذلِك لم يُظلمها فسيوول مدينة مُفعمه بِالحيوية والاضواء والانارات تملؤها رُغم انها لا تستطيع اخذَ مكان الشمس.

" حان وقتُ العشَاء يا رِفاق! " صوتٌ صاخب اعتلا المكَان لكِن هذهِ المره لم يكُن تايهيونغ بل جونغكوك الصغير ، وبِما ان تايهيونغ هو مَلِك الصُراخ هُنا فتبِعهُ بالفعل وخرجا سوياً.

لحِقا بِهما هوسوك وجيمين وبعد ثوانٍ نامجون ، استقام يونقي امام المرآه ليُعدل ثيابه بعد مُنافسة الوسائد التي حظيَ بها قبل رنين الجَرس ، وبعد ان انتهىٰ التفت لجين وابتسَم " هيا فلنذهَب "

كاد ان يخطو خطوته الاولىٰ لولا ان جين لم يتحَدث ، ازدرد ريقَه واستدار لهُ ببطءٍ شديد فما قاله كان مُرعباً ونبرة صوتهِ مُرعبةً اكثر.
" يونقي ..
هل ستكرهنَا؟ "

استنكَر يونقي ماقاله جين للتو " مالذي تتفوه بِه يا جين؟ "
وتقدم صوبه ، عانق كتِفاه بِيديه الصغيرتان

لن يتغيَر ابداًWhere stories live. Discover now