10 | لا تتكأ علىٰ جذعٍ مَيت

1.8K 210 278
                                    






*

- مالذِي يحصُل للقلب المُحطم حينما يبدأ بجمعِ اشلائه؟

*

"واخيراً ! اُصبت بمرضٍ مُميت وسيأخذني اليكُم اليسَ ذلِك امرٌ  رائع يا فتيان؟ "
ابتسم مُعلقاً بصره على إطار الصور الذي علىٰ الطاوله ، ويحويه بياض علىٰ عكس لونه.

كان ذلِك الشيء الابيض الوحيد في غُرفته ، ورقة

" لطالما كُنتم البياض في حياتي .. "
نهَض من على الكُرسي وجرجر قدماه بصعوبه نحو مِعلاق المعاطف ، علق بِه خاصته بعد ان خلعه.

وقبَل ان يبتعد بخطوة واحده الفت انتباهه ورقة بيضَاء سقطت من جيبِ معطفه الايسر ، دنىٰ ليلتقطها لكنهُ سقط قبل ان يصِل لها.

زفر ضجراً وانتشلها مِن معصمِ الارض ، فتحها وبادر بقراءة محتواها ( اتصِل بي وطمئني بأنك بِخير )
ورُفق برقمِ هاتف ، رفع ذِراعه والتقط هاتفه من جيب معطفهِ الايمن

سُرقت انفاسه مِن قبل الاجهاد فأخذ يحاول استرجاعها.
راسَل صاحب الرِساله مُبتدئً بِكلماتٍ بسيطه وقصيره ورُبما معبرة ، اخبر نفسهُ انها ككاتبة كلمات اُغنيه و لا حاجة للتحدث عن الاغاني ويونقي.

(لا اعلم حقاً من انت لكن يبدو انكَ انتَ من ساعدني واخذنِي للمشفىٰ لذا اُشكرك خالص الشُكر ، انا بخير واتمنىٰ ان تكون انتَ ايضاً كذلِك )

اغلق هاتفه وتركَ الورقه ، نظر للجدران الاربعه التِي حوله
" هل سأموت في هذهِ الغُرفة بين هذه الجُدران الخانقة ؟ "

كان دوماً مايسمع عن اخبار انتحار المغنين وحتىٰ الناس الطبيعيون ، كانوا يفعلون كل شيء قبل ان يوَدعون حياتهم ، هل يجِب عليه ان يفعل ذلِك ايضاً؟

لن يتغيَر ابداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن