الفصل الاول

20.1K 262 55
                                    





طفوله ملوثه بالواقع ...

" اطفال سرقو من حضن البرائه والطفوله "

ورقــه بيضاء خاليه من الكتآبه ..
سقط عليها بعضآ من الحبـــر
حاولت ان اتدارك الموقف وامحيــه
ولكن الورقه كساها السواد ...

كـ قلب الطفل
عندما يلطخه الزمن من صغره
يصارع ,,, يكافح للبقاء ... ولكن اثر الايام لايزول
وتبقى الطفوله المصدر اللذي يغذي بقيه سنوات العمر ....

الفصـــل الاول ...

تــلك الطفلــه تقــف تحت اشعه الشمس الحآرقه .. جائـعه .. تكمل بقيـه يومها بالتسول
واخـــرى لي اناس تجردو من الرحمه تجردو من تئنيب الضمير واصبحت هيا عائق لمسيره حياتهم
وهنالك تقف فتآه معنفه لاتستطيع ان تعبــر او تتحدث ببســآطه سلبت منها نعومه الطفوله والحيـآه الرغيده
واخــرى في مكآن مجهول بنسبه لها لاتعلم لما الجميع ينظر لها بنظره المذنبه ....

اربــعه اطفــآل ...
لايتجاوزو الخامسة عشر ... سلبت منهم الطفوله
سلبت منهم انقى اللحظآت .

جميــع اصناف الحلويـــآت ...
العـــآب باأحجام مختلفـــه ....
وروود ورديه منتشره في ارجااء الغرفـــه
وهيا تقف بفستان وردي منفوووش
مو عـــآٍرفه تــآكل ولا تلعب
بس كل اللي عارفتــــه انها اسعد وحده حاليا ...
تجري وتضحك وكأنو المكــآن مالو نهـــآيه

: سميـــه
صرخــه خلتها تصحى وتنط من فرشتها واحلامها الورديه البسيطـه...

صوتــه يجبلها الرعب
وقفت وشعرها منكوش ...
ولبسها المبهدل قميص اصغر منها وتحتو بنطلون
صحيت للواقع اللي هيا عايشه فيـه
غرفه صغيره يتشاركوها فتيات بعمر الزهور
وشخص يتآجر فيــهم ويجعلهم متشردين متسولين في الشوارع ...

قالت بخوف وصوتها كلو نوم : ايوا عمو جاسم
قرب منها ونزل جسمو لمستواها الصغير وقال بهدوء يرعب اكتر : ليش كلهم جاهزين الا انتي
قلبها حيوقف من الخوف طالعت في البنات اللي كلهم صف واقفين ومنزلين راسهم للارض
قالت بتلكلك : ا آنـ ا اسفه _ حطت صباعها عند فمها _ والله والله اخر مرا
مو حزنان
ولا كسرته بحركتها طفله بس برضو مو مهتم ...
وقف : اليوم حترجعي وانتي معاكي 400
فتحت عينها مفجوعه : بس
قاطعها بصرخته : مابتناقش معاكي روحي الله ي"""
_ بدأ يمن عليهم _ مشربكم وماأكلكم وذا اللي القاه تبوني بكرا احرمكم عشان تفهمو اني ماحب التأخير ...
ولاصوت طلع بس كل وحده قلبها يدق اكتر من التانيــه
وقفت سميه مع البنـــآت ...
كمل كلامه : كل وحده يلا على شغلهاا ...

انتشرو بالغرفه السبعه بنات ... اعمارهم متفاوته بين العشره ل 14
قال كلامو ومشي وهما يحوسو بالغرفه اللي متجمعه فيها اكياس سودا واغراض غير قابله للاستخدام
تمشي وتدف العفش برجلها راحت للحمام
عباره الباب عن ستاره سودا معلقينها البنات بنفســهم ...
والمكان صغيــر جدآ ...
فتحت الموياا وطلع صوت مزعج حطت يدها تستنى ينزلها شي ومانزل : اوووف مافي مويا
رجعت دخلت الغرفه الوحيده
خرجت بنطلونها الجنز مايل على الابيض من كتر مالبستو
رفعت شعرها البني بمطاط جاها صوت من وراها ..
: انا قعدت اصحي فيكي ياسميه بس مارضيتي
سميه اصغر وحده عمرها عشره سنوات : كم مرا اقول لاتنادوني سميه اسمممي روان
مريم :معليش .... طيب من فين حتجيبي الفلوس
روان : حاخد من اي احد
مريم : اربعميه مرا كتتتير محد حيديكي
روان بنرفزه : انتي لو صحيتيني ماكان صرخ عليا
مريم كالعاده كذابه : والله والله صحيتك
روان اتاففت: ماتبطلي كذب
مشيت وسحبت كرتون المووويا وراحت تبيع كالعاآده لموقعها ف الاسواق الشعبيه ....
تطالع في الناس الرايحه والجايه وتستنى ىاللحظه اللي تقدر تسرق فيــها
مو خايفه من احد غير جاسم ..
تنادي بصوتها الناعم وهيا رافعه قاروره المويه : مويااا مووويا
ابتسمت لما شافت اطفال بعمرها معاهم اللعاب ...نزلت القاروره لاشعوريا ولما يضحكو تضحك معاهم
وكأنه اللعبه في يدها مو يدهم ...
فاقت لما شافت وحده تمشي وشنطتها مفتوحه والجوال مانزل من عينها
ابتسم الشي الشرير الصغير الللي جوتها
تعشق دي اللحظات
تحب تسرق ... دي الموهبه اللي عندها وقاعده تطورها كل ماكبرت :P
نادت وحده من البنات اللي معاها : هدددددى
هدى معاها مناشف : ايوا
روان وتطالع بفريستها وتكلم هدى : اممسكي امممسكي المويااا شويا وحجي
هدى بطفش : روااان اقعدي عمو جاسم حيعصب
روان ضحكت وراحت بسرعه وبدات تمشي بهدوء ورا الحرمـــه
تستنى اللحظه المناسبه
تحس بسعاااده جوتها وكأنه احد جبلها افخم هديــه
عينها تترقب الكل ...
قربت من الحرمه لما دخلو وسط زحمه
دخلت يدها الصغيره وسط الشنطه وحست بالمحفظه سحببتها
وجرررريت .....
جريت وابتسااامه كبيره على وجهها وتحاول ماتضحك بصوتها
تبا تبعد لااكتر مكان ممكن تحس فيه بالامان ....
حافظه الشوارع زي اسمها ...
طاحت في الارض لما انقطعت جزمتها
بس دا ماوقف عزيمتها انها تروح لمكان امن وكأنو احد يجري وراها ...
وقفت ورجلها نصها براا
وصلت للمكان اللي تبآه ...فتحت المحفظه وسارت تنطنط وتضحك : وااااا
تخرج الفلوس وتعدهم عرفت انو كتير بس ماتعرف كم

طفوله ملوثه بالواقع Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora