الفصل السابع والثلاثين

6.1K 103 66
                                    

الفصـل السـآبع والثــلاثون ...


عندمـآ تتشوه طفولـتك
تبدأ تمحي بدآخلك معآلم البرائـه
تسرق مابدآخلك من صفـآت حميده لكـي تزرع
الحقـد
القلق
التوتـر
الإنتقـآم ..
أيـن ذالك الطفـل البريئ ..؟
من منـكم اللذي دفنـه ..؟
من منكـم الملام ..؟
جميـع من حولـه مشتركيـن بتلك الجريمـه


سـآمي اليـوم بعمر الـ 25
ذآلك الطفـل البسيـط لم يعد شكلـه بتلك البسـآطه
ملابسـه تعبـر عن مدى رفاهيتـه
سيـآرآته سفراتـه اسلوبـه في الحوآر كل شي مختـلف
وكأن سآمي اليـوم شخص آخر
للون بشـرته المآئل للبرونزيـه
تعبر عن حراره اسبآنيا القادم منها نهايه الاسبـوع
طوله وعرضـه وملامحه اللذي اكتسبه من خوآله هوا الشي الوحيـد الباقي
هدوئـه أنقلب لجموح ..
برائتـه دفنت قبل سنوآآت
العفـو أكبر كذبـه اخبر بها ترف
المآل لم يعطـه سوى الحريه والجرأه
الحقد جزء لايتجزأ من شخصيـته
الصدآقه محمود فقـط
دقآت قلبـه لم تهتز يومآ سوى من قوة الحقـد
لإبنه ليـث محبوبه الجميـع
لم يستطع تقبـلها
ولاينكر وجودها


وآقف في الممر الضيـق وهيا قبآله ..
دموعها تنزل واكتر شي يعشقه يشوف دموعها
اكتر شي يحبـو لما تخاف منـه
يحب يطآلع بعينها لما تكون ضعيفه قدآمه
هوآ وصـل لأي مرحلـه مو عآرف ..؟
بس بدأ يستلذ بدا الشي وكأنه مايكمل يومـه لين مايوقف قبآلها ..

سامي رفع يده وهوا يدخل شعرها تحت الطرحه : كم ممرا اقولك شعرك لايطلـع وتحرقيلي دمي
دآنه دفت يدو ورجعت تمسح دموعها : خلاص لاتتكلم معايا بدا الاسلوب
ابتسملها سآمي وقال بااستفزاز اسلوبه حقييير: ليش .؟ بديتي تتعودي على اهتمآمي.؟
دآنه بحقد وبصوت وحده منهاره تعببها ومو قادره تتحمل : الله ياااخدك انتا واهتماامك
سامي : ههههههههههههههه وصلتي خلاص لمرحه تدعي عليا !!
دانه : من اللي بتسويه فيا خلاص ياسآمي ارحمنني لاعاد تتصل مابى اشوفك قدآمي انا ماصدق اللحظه اللي اعرف انك مسآفر عشان ارتآح منك
سآمي : وانا سرت اكره السفر عشان مابشوفك
دانه نزلت دموعها وهيا تطآلع فيه يستهزأأ فيها اخدها مصخرره
وكأنها مابتتكلم
وكأنها معدومه الاحساس
وكأنها مابتبكي .؟!
هوا مايشوف ؟!
نفسها تعرف مايتأثر !!
دارت جسمها وكآنت خارجه الا مسكها ورجع ثبتها على الجدار
لصقت راسها بالجدار وانفاسها سريعه لما قرب وجهه منها
كآنت بتتكلم بس انكتمت مرا من قربــه
قلبها حيووقف
دموعها مازالت تنزل بصمت
عدسه عينها على وجهه اللي مو واثقه ابدآ فيه
وغمضت عينها بخوف لما حست باأنفاسه تقرب
اتكلمت بكل ضعف بععد ماميلت راسها : الله يخليلك أمك الله يحفظها ياسامي سيبني
مافي اي ردده فعل لثواني
وبعدهآ بدأت تخف مسكته
وسحبت نفسها من قدآمه بسـرعه
مشيت باإنهيااار وهيا تحاول تلم شتات نفسها
وبعدت عنـو ..
اما هوآ واقـف في مكآنه ولااتحرك
قلببه وجعه من الجمله
اتذكر امـه لما سمعها تحكي خالته لمى وبصوتها المكسور
" كنت اقولو الله يخليلك امك الله يخليلك ابوك سيبني ياقاسم "
بكل ضعـف جلس في مكآنه
في مكآن خرآآبه جسمه ومكآنته في المجتمع ماتسمحلو يقعد هنآ
بس جلس ودموعه كلها تتجمـع بعينه
جلـس ورجولـه مو شايلته من قوه الألم اللي يحسـه
ليش سمممع قصـه امه كآمله
ليش سمع انهيآرها
ويرجـع داك الطفـل اللي يبـكي لوحده
اللي يتمنى يخرج اصوات الكل من رآسه
اللي يتمنى يعيــش بسلام بين عيله امـه
كآره نفسه كآره حياته كآره فلوسه كآره اسمو
كآره كل شي عاشـه بس مو قادر
يحس على قوتـه اللي موضحه للكل
بس هوآ ضعيــف
هوآ وحيـد
هوآ مكســور
هوآ الف شي ممكن تقولوه على قلبـه المجبور ..

طفوله ملوثه بالواقع Où les histoires vivent. Découvrez maintenant