الفصل الثامن والثلاثون والأخير

15K 238 364
                                    


الفصــل الثآمن والثلاثون والأخير ...


بنات لاتنسـو إتفاقنا تصورولي جوكم
او تصورولي فلتر دولتكم او مقطع فيديو
اللي تبوه ذكرى بسيطه تسيبولي هيا منكم ..

طفوله ملوثـه بالوآقـع ..
طفل سحب من تلك السجون النسآئيـه في يوم ولليله
طفل وضـع في ميتـم وأمه خلف القضبآن تتألم
وذآلك الذئب البشري سمعتـه لايريد ان تتلطخ
طفـل معآنآته كآنت كتآب مفتوح لكم
ولكن الآن اصبـح رجل لايستطيع ان يتحكم بتصرفآته
فكيف يستطيع ان يكذب عينآه اللتي ترى إنسآن قد فارق الحيآه
كيف يستطيع ان لايستمع للأصوات الصآخبه اللتي تشعره باأن الجميع يسمعها
تلـك الطفوله الملوثه تمكنت منـه حتى تجسدت اوهآمه كوآقع يعيشـه

لماذا تزهـق تلك الروح اللتي اكرمك ربي بها ...؟
صرخـآت متتآليـه
ألم قـآتل
شعور بالضعف والعجز
اوهآمه تمردت عليـه حتى اسقطته
واصبحت سراب
اختفت الأصوآت
هل لك ان تتخيل أن تشعر بالموت وانت وحيـد
صوتك لايصل لأحد
جسم متهآلك
لاتستطيع ان تقف
ألسنآ ضعفاء عند الموت ..؟
دمموع تسقط من عينآه
بدآخله يطلب الرحمه من الإله
يطلب منـه ان يخفف ذالك الألم

وهنـآك أم تقف متجهه على القبله
حجابها يزينها
ودموعها تسبق كل دعـوه
حتى أصبح لسانها يردد لاشعوريا تلك الدعوه
" اللهم إنك وهبت لي سآمي من غير حول مني ولا قوه فاأحفظه بحفظك
وأهدهه لما تحب ,يارب سخر لإبني جنود الأرض وملائكه السمآء
يارب سخر لإبني جنود الأرض وملائكه السمآء
يارب سخر لإبني جنود الأرض وملائكه السمآء "
وتصبح أم برغم من كلماتها القاسيه معـه ذهبت ورفعت يدها
لمن يرحمنآ دائمآ ..

يارب سخر لإبني جنود الأرض وملائكه السمآء
وانفتح البـآب الكبير ودخلت دانه بخطوآتها السريـعه
ونزلت باإتجاهه
صرخت بصوتها وهيا تحاول تستنجد باأي احد
وقفت باارتباك ورجعت جلست جمبـه
نادته مرا واتنين
وهوا يطـآلع فيها
بيتألم
بس مو قادر يسوي شي
وجهه المحمر
تنفسـو
دموعه
هيا اللي تعبر عن وضعـه
صوته المتقطع خرج بالقوه وهوا بينطق بصعوبـه : سـآمحيني
بكيـت
مهي قآسيه عشان تفكر بدا الموضوع حآليا
: سامي
ماعرفت ايش تقول سكتت حاولت تمسكه : قوم حاول تقوم
بس جسمها الضعيف مستحيل يقدر يرفعه
بدأت تخف يده اللي شاده على لبسها
بدأت انفآسه تخف
وجهه سار شااحب بشكل يفجـع
بس ماغمض عينه
تحسو صااحي بس بنفس الوقت مو بوعيه
حركت يدها على وجهه بخوف
ماستوعبت ايش اللي بيمر فيه حآليا
بس فجأه سار كأنو مخدر ..
قامت من مكآنها
تجري لناحيه الباب
خبطت بكرسي
خبطت بطآوله من كتر الفجعه
بس بتحاول توصل للباب اللي سار بعينها مرا بعيد
اول مافكتو شافت التجمهر
حولين القـآعه البعيده
مؤتمر للأطبـآء
يارب سخر لإبني جنود الأرض وملائكه السمآء
مآزآلت دعوه تـرف تفتح لولدها أبواب الحيآه
راحتلهم بكل ضعف وتأشر على الباب وتتكلم بدون عقل : حيموت ..حيموت
بخطوآتهم السريعه سبقوهـآ
وكآن على نفس وضعه مايتجاوب معاهم بشي
عينه تتحرك بعشوائيه مو سامع غير اصوات داخله في بعض
مو قادر يركز بشكل واحد
محد عارف ايش اللي بيمر فيـه
ايش اللي خلاه بدي الحآله
وأنتبه وآحد فيـهم على كيس الحبه اللي جمب سآمي
قرأ الاسم مرتين بصدمـه ووقف
طلب انهم يودوه بسـرعه لأقرب مستشفى

طفوله ملوثه بالواقع Where stories live. Discover now