" مناداتكِ لاسمي تحتاج أرضاً ثابتة إذ كل ما في قد ارتعد "*****
تشانيول كان غاضباً للغاية ، ربما أكثر غضباً من الليلة التي خانته يوجين بهـا ، حتى أنه كان ينفس عن غضبه في السائقين الآخرين ! لم أكن أعلم ما أغضبه ، لربما تلقى اتصالاً من العمل أو غيره ، أو حدث شئ له حين كنتُ مع ويليام ..
- تشانيول !صدرت عني هـمسة خافتة جعلته يتوقف عن غضبه ، سكن جسده المشتد كوتر و هـو يهـمس بخشونة : نعم ؟
تجولت عيناي في مجحريهمـا و كنت أريد أن أفتح أي حديث قد يلهـيه عن غضبه المستعر هـذا ، فقلت بعد لحظات : السيد بيكر ..
توقفت عن الحديث لأرى إن يكون الموضوع يروقه لأكمله ، فشعرت أني جذبت انتباهه بالكامل فتابعت : إعجاب السيد بيكر بي يعجبني قليلاً ، لقد كانت كل الموظفات تتلهـفن لرؤيته و كان يذهـب لي فقط و إعجابه بي ..
قال بضيقٍ ووجوم : نعم ! و يغذي غرورك الأنثوي !
- نعم إنه رجل بمعنى الكلمة ، رجل ذكي و وسيم و قد وصل إلى ما هو عليه الآن بيديه و لم يساعده أحد ، في كثير من الأحيان يكون هؤلاء الرجال ذو معدن أصيل !
بزغت أوداجه و هـو يتطلع أمامه و يهـتف بحنق : أو مجرد حثالة يتاجرون بطرق ممنوعة للوصول إلى ما يريدونه !
آثرنا الصمت ، كل ما حولنا كان متوتراً حتى الهواء كان بيننا متوتراً ، إلا أن الأمر لم يحتاج لذكاء لأعرف أن شعلة النار التي تجلس بجانبي تكاد تحرقني بغضبها ! فقلت بصوتٍ قاطع : أنتَ غاضب !
صاح بغضب و أسنانه تصطك ببعضهـا : لا لستُ كذلك !!
- بل أنتَ كذلك .
بصعوبة كان قد أفرج عن ابتسامة سرعان ما تلاشت و بقي وجهه العابس ، ثم أخذ يصرخ بصوتٍ مكبوت و عضلات وجهه متشنجة
- أنا سعيد .. بل سأطير من البهـجة و لستُ متضايقاً كما تزعمين !!
حسناً لقد جُن هـذا الرجل تماماً ! تراجعت لأجلس على الكرسي و قلت بإرهـاق و قد بدأ غضبه يستنزف طاقتي : تشانيول ! ما الذي حدث لتغضب بهـذا القدر ؟ أرجوك لو كنت السبب فلتخبرني فحسب لأني لا أذكر أنني فعلت شيئا قصدتُ به إغضابك .
رد بوجوم : لا تشغلي بالك ! لقد طرأ شيئاً بالعمل ، سأوصلك للمنزل و من ثم أذهـب للشركة .
كانت آخر مرة أراه فيهـا منذ أربعة أيام ، كلما سألت أمي عليه أخبرتني أنه يعمل ليل نهـار دون توقف ، لربما كان لا يأتي بسبب يوجين !
![](https://img.wattpad.com/cover/78782821-288-k222725.jpg)
ESTÁS LEYENDO
مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )
Fanficإنني خائفة من نفسي أن أنجرف وراء الخطأ و أتبعه دون الشعور بالعواقب التي تنتظرني على الجهـة الأخرى إنني مرتعدة من أن ألثم عقلي بقطعة من الجهـل لبعض الوقت للشعور بالحب و الحنان ، لأنني أحتاجه ، أحتاجه ليضمد الجروح التي تركهـا سابقاً ، لأنني أيضاً أش...