٣٣: كنا في أوج الحب

3.8K 289 477
                                    

سأكون ممتنة لتعليق جميل 💓

قراءة ممتعة 🌌

*****

كنت أبكي بصمت لأنك لست لي
لأنك في عمري لاتملك إلا أن تكون ظلاً
لأنك المجهول الذي يرسم قدري دون أن يدري !
وذلك الشعور الكثيف الحاد
الذي لا أجد له اسماً
و من بعض اسمائه الحب .. هو عذابي ..


لم تدرِ كم مر من الوقت إلا أنه كان ليل اليوم الثاني ، كانت الغرفة تدور أمام عينيها منذ وقت طويل حتى ما عادت بقادرة على تمييز شئ ، كانت منهكة حتى العظم ، جسدها الذي وقع بالأمس تحت وطأة يد كارلوس ثم سونغ هيون بعد أن قضى وطره منها ، كان يئن وجعاً !

وجنتها التي تلقت ضربة من كارلوس ثم صفعة من سونغ هيون كانت مشتعلة ، دون حتى أن تنظر إليها كانت تعلم بأنها قد تورمت .. رغم ذلك لم يكن أياً من هذا مهماً ، فقد أصبح قلبها فجأة ككتلة من ألمٍ لا يزول ، رأسها كان يضج بالوجع ، و جسدها المنتهك كان مشمئز منها ، لم تتوقف عن البكاء لحظة و إن خف قليلاً ؛ كانت دموعها تتدفق أسفل وجنتيها بصمت دون صوت ، عيناها ساهمة للعدم و هي تتذكر كل شئ منذ بداية لقائها به حين وقف صداً منيعاً بينها و بين سايجين كي لا تمد يدها و تضربها بعد نوبة طيش أصابتها ، ثم لقائها الثاني به في جامعتها حين لم يمنع نفسه من الابتسام و هي تقول اسمها أمامه بثقة : " أنا جوليانا آدمز ! " ، كانت تتذكر كل شئ كأن لعنةً ما قد صُبت فوق رأسها ، ذكريات مؤلمة ، بل لعينة !

لقد قضى سونغ هيون وطره منها و رحل ، أخذ عذريتها و حطم كرامتها في أقل من شهرين ، جعلها تكشف جروحها أمامه جرحاً جرحاً و هي تظن بأنه سيداويها و إذ به ينهشها أكثر ، و إذ به يعريها أمام نفسها و ينزع عنها كل درع تسلحت به على مدار ثلاثة عشر سنة .. جعلها تتذوق الحب الذي تحول لصديد من بشاعة ما رأته منه ، جعلها تشعر بالأمان ثم ألقاها في وسط صحراء قافرة ، ثم ضمها إليه ليشعرها بالدفء قبل أن يمد يده ليطعنها من ظهرها ، أكانت تتوقع ما هو أكثر ؟؟

نعم .. نعم توقعت بعد ما حدث بينهما أن يكون قد أحبها لذلك لم تشعر بالخوف و هي تنام بين ذراعيه بين نوبة عاطفتهما التي اكتسحت كيانها كله ، كانت تشعر بأنه يحبها حقاً ، و لكم كانت مخطئة !

وضعت يدها على رأسها ثم استقامت جالسة على السرير البارد ، لتنظر دون أن تمنع نفسها للمكان الذي كان ينام به ، حيث كان جسده الدافئ مستلقياً بجانبها ، فاغرورقت عيناها بالدموع ، قبل أن تفلت شهقة حاولت أن تمنعها دون أن تقوى ، كم جرحتني يا سونغ هيون ! كم جرحتي و آلمت قلبي بك ! ظننتك أقرب الناس إلي لأجدك فجأة قد تحولت لأبعدهم ، و أقساهم !

مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz